الجزائر

ميلاد تحالف رئاسي جديد



ميلاد تحالف رئاسي جديد
بن يونس: "من يريد أن يخلف الرئيس عليه انتظار 2019"تتجه أحزاب الموالاة نحو تشكل تحالف جديد للرد على تحرك قوى المعارضة في الساحة السياسية، حيث كشف الأمين العام للأفلان عمار سعداني عن مساع يقوم بها رفقة عدد من الأحزاب التي دعمت بوتفليقة في رئاسيات 17 أفريل لتشكيل تكتل رئاسي جديد للدفاع عن شرعية الرئيس، وأطلق سعداني رفقة عمارة بن يونس خلال لقائهما الأولي في هذا المسعى انتقادات شديدة للمعارضة التي اتهموها بالسعي وراء السلطة والكرسي. وقال بن يونس "من يريد الكرسي عليه أن ينتظر 2019 حتى يحقق ذلك"، فيما اتهمها سعداني بأنها عقيمة.وكشف اللقاء الثنائي الأول من نوعه بين الحزب العتيد والجبهة الوطنية الشعبية لعمارة بن يونس الستار عن مرحلة جديدة في الساحة السياسية ستعلب فيها أحزاب الموالاة دورا هاما في الدفاع عن الرئيس وعن الشرعية ضد قوى المعارضة، وذلك بعد الإعلان عن تشكيل تكتل جديد شبيه بالتحالف الرئاسي الذي شكتله أحزاب معارضة إسلامية رفقة أحزاب الموالاة لدعم برامج الرئيس عام 2004 إلى غاية 2012، حيث كشف الأمين العام للأفلان عمار سعداني خلال ندوة صحفية بمقر الحزب بحيدرة رفقة عمارة بن يونس أن اللقاء الذي جمعه بهذا الأخير يعد أول اللقاءات التي ستعقبها أخرى مع أحزاب المولاة لتشكيل تكتل لمساندة بوتفليقة كما تم الاتفاق عليه بين كل الأحزاب التي دعمت ترشحه لولاية رابعة قبل الرئاسيات. وجدّد سعداني دعوته لأحزاب المولاة للتكتل مخاطبا إياهم "هذا نداء للجميع للتكتل .. كل الأحزاب التي تساند الرئيس معنية، سنسعى لتوسيع رقعة المؤيدين". وحرص سعداني على التوضيح أن مبادرته الجديدة ليس تحالفا ضد المعارضة، لكن الظروف السياسية الملحة حسبه هي التي صنعت هذا التوجه وقال إنه ورفقائه "لا يهدفون إلى معارضة المعارضة" بل ويرحّب ب "الذين لا ينتقدون مؤسسات الدولة وشخص الرئيس" ويجدد القول: "إن بوتفليقة خط أحمر".لكنه في المقابل انتقد تنسيقية الانتقال الديمقراطي دون تحديدها حيث اتهم المعارضة بالسعي لشل الدستور من خلال مقاطعة المشاورات وقال إن المعارضة التي تريد الكرسي معارضة عقيمة داعيا إياها إلى عدم اختزال المسافات والانتظار إلى موعد الرئاسيات المقبلة وهو ما تضمنه رد عمارة بن يونس حين جدد موقفه الرافض للحوار مع الأطراف التي لا تعترف بشرعية مؤسسات الدولة، ووجه خطابه للمعارضة "من يريد أن يخلف بوتفليقة عليه الانتظار إلى ما بعد 2019".وبدا موقف الحزبين متناقضا في هذا السياق حيث رحب سعداني بالحوار مع المعارضة التي جدد دعوتها فيما استثناها بن يونس من أي نقاش. وتهجم هذا الأخير على خرجات رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش مستنكرا دوره بشكل فردي في تقديم حلول للأزمة حيث اعتبر بن يونس أن العمل السيلاسي يقتضي أن يكون هناك إطار حزبي ومن يريد أن يقدم رؤيته للخروج من الأزمة عليه أن يشكل حزبا يدافع عن تصوراته. في حين أعطى سعداني رسائل مشفرة لحمروش مفادها أن تصوراته بشأن الأزمة لن تكون محل نقاش، نحن نتحاور مع الأحزاب وليس مع الأشخاص".ورفض سعداني القول إن الدور الذي يلعبه مشابه لمبادرة الأفافاس أو معارض لها وقال إن ل (الأفافاس) مبادرتهم ولقد تحاورنا معهم عن الأهداف وليس مضمون المبادرة، وكل مسعى يحترم مؤسسات الدولة ولا يهدد الوضع نحن نثمنه وأي عمل سياسي يسعى لإيجاد الحلول نحن ننضم إليه ونبصم عليه بالعشرة، كما رفض وجود أزمة سياسية في البلاد.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)