الجزائر

ميزان الإنتخابات ... لهذه الأسباب لن أنتخب !!


- يرحمك الله يا سيدتي الفاضلة (*) و نسأله أن يجعل الجنة مدخلك و يرزق ذويك جميل الصبر و السلوان ... و لن تنسى نساء دار الشيوخ إطلالاتك البهية عليها في نهاية ستينيات و سبعينيات و ثمانينيات القرن الماضي ... لقد كنت صاحبة قضية و صاحبة مبدأ و صاحبة أخلاق عكس كثير من رجال اليوم ... لقد كنت مثالا حيا عن وفاء المرأة الجلفاوية ... و كما قلت في تعليق سابق هو أنني كنت سأخرج من أجل التصويت عليك لو كنت رأس القائمة المترشحة لأنني اعرف جيدا أفضالك على الجلفاويين و دفاعك عنهم ... و لكنه قانون النقد يفرض منطقه في الجلفة "العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة" ... فاللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة و عزائي الخالص إلى السيد بوشنافة الزين و كامل أسرتها الصغيرة و عائلتها الكبيرة.
=======
بصفتي ناخبا جلفاويا فإنني قد لاحظت الكثير من الخروقات من لدن الكثير من المترشحين، و لاحظت كيف أنهم يجهلون تمام الجهل القانون العضوي للانتخابات "12/01" الصادر في 12 جانفي 2012، و أكثر ما دفعني إلى اتخاذ قراري – بصفتي ناخبا جلفاويا يملك صوتا – هو أنه من بين المترشحين يوجد نائبان سابقان (أحدهما مقلد أصوات و الآخر منحدر من سلك التربية) داسا على بعض مواد هذا القانون ... رغم أنهما ناقشاه و صوتا عليه (و الله أعلم إن كانا غائبين يومين) في الشتاء الماضي ... شيء آخر دفعني إلى اتخاذ قراري هو أن النواب جميعهم داسوا على مهنة الصحافة (التي داس عليها قبلهم المتطفلون) حين اشتروا مساحات إعلانية في هذه المواقع رغم أن اللجنة الوطنية لمراقبة الإنتخابات قد منعت هذه السلوكات المنافية للمادة 193 من نفس القانون حسبما نقلت جريدة الخبر في عددها رقم 6705 ... و هكذا يبقى موقع "الجلفة انفو" الجريدة الإلكترونية الوحيدة التي التزمت الحيادية و احترمت جميع مواد القانون العضوي و طبقتها بحذافيرها.
أسباب قانونية:
- المادة 189 " لا يمكن أيا كان و مهما كانت الوسيلة و بأي شكل كان، أن يقوم بالحملة الإنتخابية خارج الفترة المنصوص عليها في المادة 188" ...
هناك جرائد الكترونية قامت بالترويج لقوائم مترشحة يوما قبل بداية الحملة الانتخابية.
- المادة 193 "يمنع طيلة الحملة الانتخابية استعمال أي طريقة اشهارية تجارية لغرض الدعاية الانتخابية"
جميع الجلفاويين يعرفون من باع المساحات الإشهارية لا سيما تلك الجرائد التي تتغني بالإحترافية و الحيادية و لا عذر هنا بأنهم مبتدئون لأنه "لا عذر بجهل القانون".
- المادة 194
نصيحة من باب الزمالة و من باب التضامن الصحفي إلى الزملاء ... اقرؤوا جيدا المادة 194 و ستعرفون أنه يمنع "قياس شعبية المترشحين" و لأن الأمر سوف يجلب إليكم شبهة "الإبتزاز" أو "الترويج المدفوع الثمن" ... حافظوا على عذرية الصحافة و لا تتموقعوا لصالح جهة ما و إلا ستبقى عقدة المال الحرام تلازمكم طيلة حياتكم ... شيء واحد فقط يقرر هو الصندوق الشفاف و لا غير.
- المادة 195
يمنع اللصق خارج الأماكن المخصصة لذلك و جريدة " الجلفة إنفو" قد تطرقت إلى ذلك في وقته.
- المادة 196 وعقوبتها مدرجة في المادة 228
ما يهمنا في هذه المادة هو أنه "يمنع استعمال الممتلكات أو الوسائل التابعة لشخص معنوي خاص ..." ... هل شركة المقاولة شخص معنوي، هل المركب شخص معنوي؟ هل الجريدة الإلكترونية شخص معنوي؟ هل ... هل؟؟
- المادة 197 و عقوبتها مدرجة في المادة 228
لقد لا حظنا و بالصور كيف تم تعليق صور المترشحين حتى في الإبتدائيات ... يا ترى هل تلاميذ السنة ثالثة ابتدائي معنيون بالتصويت؟ ربما نعم ... و ربما حتى أطفال التعليم التحضيري !!
- المادة 198 "يجب على كل مترشح أن يمتنع عن كل سلوك أو موقف غير قانوني أو عمل غير مشروع أو مهين أو شائن أو لا أخلاقي و أن يسهر على حسن سير الحملة الانتخابية" (العقوبة 229)
هذه المادة تتحدث صراحة عن وجوب الإمتناع عن المواقف غير القانونية أثناء الحملة الإنتخابية ... و تعليق الصور على الجدران عمل غير قانوني كونه انتهاك صريح للمادة 195 ... و بالتالي العقوبة المذكورة في المادة 229 تصلح لعقاب من قام باللصق خارج المساحات المخصصة لذلك.
- المادة 199.
الاستعمال السيء لرموز الدولة ... و جبهة التحرير الوطني "أقصد جبهة بن مهيدي و عميروش" وجدت اسمها و رمزها ممزقا و ساقطا على الأرض (العقوبة 230)
لذلك قلنا أن مكانها كان يجب أن يكون المتحف و هذا كان يجب اتخاذه في صبيحة السادس جويلية 1962
بعض المواد الخاصة بالقانون العضوي رقم 12/01 المؤرخ في 12 جانفي 2012 المتعلق بنظام الإنتخابات
أسباب بيئية:
البروفيسور جيرارد لاسفارغ "Gérard Lasfargue" ،أستاذ طب العمل بجامعة تورز الفرنسية ، و خبراء المركز العالمي لأبحاث السرطان (CIRC) و معهد روبرت سوفي للبحث في الصحة و أمن العمل (IRSST) بمونتريال، اتفقوا كلهم على أن الحبر المستخدم في طابعات الأوفست "OFFSET" تدخل في تركيبته عناصر كيميائية مسرطنة من بينها أسترات ميثيل الحمض الزيتي (les EMAG -Les esters méthyliques d'acides gras). و هذه الطابعات هي نفسها الآلات التي طبعت بها الملصقات الإشهارية الخاصة بالانتخابات.
هذه ليست مبالغة و لكن الموضوع سوف يبدو خطيرا جدا إذا كان حبر طابعات الأوفست المستخدمة في الجلفة مسرطنا فعلا ... و لو أن المترشحين قاموا بلصق إعلاناتهم في المساحات الخاصة بها فقط لكان يمكن ببساطة نزع تلك الملصقات و جمعها، و لكن الجلفة قد اكتست – و الأصح تدنست – حلة ورقية مسرطنة (cancérogène)" … " و الله خير حافظا و هو أرحم الراحمين".
(*) السيدة المناضلة مريم بوشنافة، توفيت صباح اليوم الأحد 6 ماي 2012 على إثر حادث مرور


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)