ميرابي يؤكد إعداد برامج تكوين لتطوير تكوين الكفاءات و الاستجابة لحاجيات الشريك الاقتصادي

أكد ، أمس الخميس، وزير التكوين والتعليم المهنيين ، ياسين ميرابي، توسيع قاعدة اليد العاملة في التخصصات المهنية التي يتطلبها تنفيذ المشاريع وتدعيم مسار التنمية الاقتصادية وفقا للنشاط الاقتصادي وطبيعة كل منطقة قصد تطوير هذا القطاع الاستيراتيجي. وصرح الوزير خلال زيارة عمل وتفقد إلى ولاية غليزان، أنه سيتم تحويل المعهد الوطني المتخصص في التكوين بوادي ارهيو إلى معهد متخصص في المهن الفلاحية خلال دخول دورة فيفري المقبلة نظرا لطبيعة الولاية وكذا تأهيل مركز سيدي خطاب إلى مؤسسة الامتياز من أجل التكوين ورفع مستوى الكفاءات المختصة في عدة مجالات لولوج عالم الشغل في تخصصات الخياطة والنسيج بإعتباره أساس النسيج الاقتصادي . وأوضح الوزير ، بأن قطاع التكوين والتعليم المهنيين يسعى إلى تحسين التكوين من خلال تنفيذ استيراتيجات الرقمنة الموجهة لطالبي التكوين وشركاء القطاع واطلاق العديد من المنصات الرقمية والتطبيقات منها منصة " مهنتي" للتكوينات في مختلف أنماط وأجهزة التكوين وغيرها من الفرص التي يوفرها هذا القطاع ، إلى جانب فتح مجال التكوين بناء على برامج تكوين مهني ملائمة لتطوير تكوين الكفاءات من أجل الاستجابة لحاجيات الشريك الاقتصادي في إطار ترقية الاستثمارات الوطنية و الأجنبية لضمان استدامة التنمية المحلية و تعزيز الحوكمة الاقتصادية، لافتا إلى أنه قد تم مؤخرا، عقد لقاءات مع الشريك الاقتصادي-القطري مشروع " بلدنا" لانتاج مسحوق الحليب المجفف بأدرار ، مؤكدا في ذات السياق استعداد قطاعه كشريك للمساهمة في توفير اليد العاملة المؤهلة في مشاريع اقتصادية هامة تعزز النسيج الاقتصادي . وفي إطار الاعداد للدورة التكوينية المقررة في 8 أكتوبر للدخول إلى مختلف معاهد ومراكز التكوين المهني، أعلن ميرابي ، أن هذه الدورة ستشهد احداث عدد من التخصصات في مجالات تكنولوجية ورقمية جديدة متوجة بشهادة دولة ( تقني سامي) في مهن الصناعة والسياحة والفلاحة والرقمنة والاعلام والاتصال وغيرها على غرار الأنظمة والشبكات خيار الأمن السيبرياني و توزيع المواد الصيدلانية بالإضافة إلى تخصص صيانة السكك الحديدية للتكفل بالمشاريع الكبرى المهيكلة التي أقرها رئيس الجمهورية في المجال . وأشار الوزير إلى رصد واعداد تخصصات تكوينية أخرى تواكب عالم الشغل في مهن المياه واستغلال محطات التحلية لمرافقة مختلف المشاريع الكبرى التي أطلقتها الجزائر بغرض تطوير قدراتها الاقتصادية و إنشاء الثروة و مناصب العمل وتحقيق الأمن الغذائي . وقد استهل وزير التكوين والتعليم المهنيين زيارته للولاية بالاشراف بمعيّة والي غليزان على انطلاق قافلة تضامنية لفائدة المتضررين من التقلبات الجوية الأخيرة بولايتي بشار والنعامة محملة بنحو 100 طنا من مختلف المساعدات متمثلة في طرود من المواد الغذائية، المياه المعدنية ، أفرشة و ألبسة و غيرها من التجهيزات. وكان ميرابي قد وقف على مختلف الورشات التكوينية بمعهدي بن داود ووادي ارهيو وكذا مراكز غليزان وسيدي خطاب أين تلقى شروحات حول نماذج من متخرجي التكوين بمختلف مراكز التكوين والمؤسسات الاقتصادية، حيث أقر بتقليص مدة التكوين ومراجعة الحجم الساعي للعديد من التخصصات، و كما تابع عرضا حول مدى تقدم عمليات الرقمنة في القطاع و التخصصات المفتوحة تحسبا للدخول المقبل .