الجزائر

مير يُصفع وآخرون يفرون إلى العمرة أو «الكونجي»



توزيع قفة رمضان يبعث الذعر في قلوب المنتخبين
تحول توزيع القفة رمضانية إلى هاجس حقيقي للأميار ومنتخبي ولاية الجلفة، حيث أضحى هؤلاء «مطاردين» في جميع الأماكن والاتجاهات، وتشير العديد من المعلومات المتوفرة ل«البلاد» إلى أن العديد من «الأميار» فضلوا أن «يفروا» بجلودهم من توزيع القفة عن طريق «الكونجي»، فيما فضل آخرون التوجه إلى العمرة، ومن بقي منهم دخل في حرب كر وفر مع المئات من «الزوالية» الذين أضحوا يحجون يوميا إلى مقرات البلديات وإلى مساكن «الأميار» طلبا للقفة. وتشير المصادر ذاتها إلى أن «مير» في بلدية شمالية تعرض للصفع من قبل مواطن وجد نفسه خارج قائمة القفة، ليكون «خد المير» مسرحا لغضب المواطن، لتنتهي الحكاية بصفع المير وتوقيف المواطن وإحالته على التحقيق، الأمر جعل رئيس البلدية في الطبعة الثانية من التوزيع يستنجد بأعوان الأمن لحماية «خده» من الصفع. وقالت المصادر إن هناك العديد من «الأميار» فضلوا أخذ إجازاتهم السنوية، تزامنا مع دخول الشهر الفضيل، هروبا من «وجع الراس»، ليكلفوا منتخبين بإدارة مرحلة القفة الرمضانية، مما جعلهم «مرعوبين» على طول الخط. ويتحدث أحد رؤساء البلديات بالنيابة عن أنه تعرض للتهديد بالذبح من قبل شباب، أكدوا له أنه في حالة عدم استفادتهم من القفة سيكون الخنجر سيد الرد عليه في عنقه، الأمر الذي جعله يودع شكوى لدى الهيئات المعنية، ويضيف أنه منذ تسلمه زمام التسيير عوض «المير» الذي «فر» إلى العمرة، وبيته أضحى محجا لمئات المواطنين، في الليل والنهار، طلبا للقفة الرمضانية التي أضحت هاجسا «أمنيا» بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مؤكدا أنه ندم أشد الندم على تكليفه بالتسيير بالنيابة.
المعطيات السالفة الذكر جعلت العديد من البلديات، تبقي على القفة الرمضانية مكدسة في الحظائر إلى غاية الآن، الأمر الذي جعل «جوعى» رمضان يتحركون في جميع الاتجاهات للمطالبة بتحرير القفة، وأقر أحد رؤساء البلديات بفشله في إعداد قائمة المستفيدين، لأنه سيجد نفسه في مواجهة المئات من الغاضبين حتى وإن تضمنت المعوزين فعلا مما جعله يدخل في متاهة كبيرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)