الجزائر

مير المشروحة بسوق أهراس يوزّع أراض محل نزاع على أقربائه



مير المشروحة بسوق أهراس يوزّع أراض محل نزاع على أقربائه
رغم أن محكمة سوق اهراس أجلت النظر في قضية قطعة أرض مساحتها هكتارين وأربعة آر تقع في طبة بن رنان بطريق عين النصر ببلدية المشروحة إلى غاية 22 من الشهر الجاري سبتمبر، إلا أن آلات الحفر بدأت في إنجاز أساسات ما لا يقل عن 80 سكنا ريفيا على قطعة أرض تقع على بعد كيلومترين من بلدية المشروحة بولاية سوق اهراس.
لم يفهم أصحاب الأرض سبب إسراع رئيس البلدية في توزيع الأرض التي هي ملكهم حسب وثائق تؤكد أنهم اشتروها في عام 1995، لماذا زاد رئيس البلدية من سرعة التنفيذ ويتهمونه بأنه يريد أن ينهي العملية قبل انتهاء العهدة الانتخابية المحلية، مع الإشارة إلى أن رئيس البلدية ينتمي لحركة مجتمع السلم، ويقولون أنه وزّع أرضهم على أحبابه وأفراد من عائلته بحجة إقامة سكنات للبناء الريفي لصالح المواطنين، ويتساءلون كيف تفكر الآن المواطنين على بعد ساعات من خروجه من مبنى البلدية، خاصة أن ما يسمى بالاستفادة من البناء الذاتي عمره 15 يوما فقط، رغم أن هؤلاء المستفيدين، وهم من عائلة مرّاد، لم يتسلموا عقود الملكية ولا تسريحا بالبناء وإنما ضوءا أخضر شفويا فقط، وكانت محكمة سوق اهراس قد أدرجت القضية في جلستها لنهار أول أمس الثلاثاء ولكنها أجلتها إلى 22 من الشهر الحالي، وهو ما جعل المستفيدين الوهميين يباشرون العمل بسرعة كبيرة لوضع السلطات أمام الأمر الواقع، حيث بدأت بعض الآساسات في الظهور.
"الشروق اليومي" اتصلت زوال أمس الأربعاء بالسيد السعيد تبيت رئيس بلدية المشروحة وسألته عن القضية، فوصف الوثائق التي وصلت الشروق اليومي عن امتلاك عائلة مراد لقطعة الأرض بالخاطئة، وقال بالحرف الواحد أن هؤلاء "الملاك" إشتروا الريح، وأصرّ على أن الأرض ملك للدولة وسبق للدولة في زمن الشاذلي بن جديد أن منحت قطعة الأرض عبارة عن اسطبل لمستثمر، في إطار منح الشاذلي بن جديد الكثير من الأراضي للفلاحين لأجل تطوير الانتاج الفلاحي في منتصف ثمانينات القرن الماضي، ولكن مع مرور الوقت قام هذا المستثمر بالاستيلاء على الأرض المحيطة بالإسطبل، وباع بعد ذلك الأرض كاملة بطريقة غير قانونية دون أن يستثمرها، رغم أن الدولة باشرت عملية استرجاعها، وحتى الذي اشتراها من المستثمر الوهمي أعاد بيعها للملاك الجدد، وقال رئيس البلدية بالحرف الواحد أن هؤلاء اشتروا الهواء، والأرض ملك للدولة، ولكن الحقيقة إلى غاية أمس الأربعاء الأرض، في يد ملاك جدد والوثائق في يد ملاك قدامى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)