الجزائر

مياه المحڤن بالبويرة.. تروي العطشان وتشفي العليل يعود تاريخها إلى عدة قرون



مياه المحڤن بالبويرة.. تروي العطشان وتشفي العليل                                    يعود تاريخها إلى عدة قرون
بمحاذاة الطريق الولائي رقم 127 الرابط بين البويرة وسور الغزلان، وبالضبط بمنطقة سيدي خالد التابعة لبلدية الهاشمية التي تبعد عن عاصمة الولاية بحوالي 20 كلم، يوجد منبع ماء يقصده المواطنون من مختلف المناطق والولايات للظفر ببعض اللترات التي تفيد - حسب المترددين على المكان - في العلاج من بعض الأمراض التي استعصى على الطب الحديث إيجاد العلاج الشافي والوافي لها كأمراض الجهاز الهضمي، البولي التناسلي وحتى الأمراض التنفسية. هذا الى جانب التمتع بالمياه العذبة الباردة التي يتوفر عليها هذا المنبع، خاصة ونحن تعيش أجواء شهر رمضان الكريم أين يكثر الطلب على الماء.
فالزائر لهذا المنبع الذي يعرف باسم “عين المحڤن” يلاحظ الأعداد الكبيرة من الناس وهم يتسابقون لملء دلائهم مختلفة الأحجام، حيث يزداد تردد هم خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقد عبّر لنا الكثير ممن تحدثنا إليهم عن ارتياحهم للنتائج التي تحصلوا عليها منذ بداية استهلاكهم للمياه العذبة التي يعود تاريخها إلى عدة قرون. فمثلا “محمد.س”، معلم بمنطقة سور الغزلان، وجدناه يحمل مجموعة من الدلاء ينتظر دوره قد وجد ضالته منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد شربه لمياه هذا المنبع الذي لم يكن في السابق يعير له أي اهتمام، لكن منذ إصابته بعجز كلوي ألزمه التردد على هذا المنبع نظرا لنوعية مياهه التي تشفي العليل من عدة أمراض ومنها المرض الذي أصابه والذي شفي منه، حيث يرى أن مداومته على استهلاك هذه المياه يعتبر كوقاية من الأمراض بشتى أنواعها، وهذا ما أكده لنا المدعو الهواري، ابن منطقة سيدي بلعباس والقاطن بولاية البويرة منذ سنوات، والذي صرّح لنا أنه شفي من مرض الكلى الذي أصابه جراء وجود حصيات بعد تناوله لكميات من مياه عين المحقن.
أما بركاهم، القاطنة بولاية برج بوعريريج، فقد اعتادت استهلاك مياه المنبع منذ أكثر من خمس سنوات دون توقف كونها شفيت من المرض الذي أصاب جهازها الهضمي، والذي لم تنفع من قبل لا الأشعة ولا الأدوية في الشفاء منه، وهي الآن مواظبة على زيارة المنبع لملء ما لا يقل عن 200 ل كل نصف شهر اعتمادا على صهرها الذي يقطن بالمنصورة.
والشيء الملفت للانتباه هو أن مياه منبع المحڤن تكون دافئة في فصل الشتاء وباردة عذبة في فصل الصيف، حيث لم يتغير طعمها ولم تتوقف عن التدفق منذ قرون غابرة، إذ تمت تهيئتها مؤخرا من قبل المصالح المعنية حتى تستوعب أكبر عدد من المواطنين لكن أصبحت على حالتها السابقة الأمر الذي استلزم إعادة تهيئتها من جديد، حيث تعرف طوابير طويلة للمواطنين من مختلف المناطق وحتى الولايات المجاورة الذين يقصدون المكان للتزود بمياهه العذبة التي تروي العطشان، إذ تجد أعدادا كبيرة الناس وهم يشكلون طوابير لمدة تزيد أحيانا عن 5 ساعات للظفر بلترات من الماء العذب.
إلا أن هناك خطرا يهدد الزائر والمتمثل في السرعة المفرطة التي يسير بها أصحاب المركبات، خاصة الوزن الثقيل، حيث سجلت بعض حوادث المرور ذهب ضحيتها أناس أبرياء، الأمر الذي يتطلّب من الجهات المعنية الإسراع في إقامة ممهلات بالمنبع الذي تتوقف بجانبه عشرات السيارات يوميا خدمة للصالح العام هذا الى جانب فتح مرافق أخرى كمطعم، مقهى، أماكن للراحة والاستجمام خاصة بالعائلات، وغيرها، وذلك لفتح مناصب عمل والمساهمة في تحسين قطاع السياحة أكثر فأكثر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)