الجزائر - A la une

مونيكا إيرولدي رئيسة مشروع و منسّقة ببرنامج "أوروماد"



مونيكا إيرولدي رئيسة مشروع و منسّقة ببرنامج
إن الخطوات الأولى في برنامج "أوروماد" الجزائر كانت فعّالة و ناجحة بحيث يعتبر هذا البلد من بين المحطّات المهمّة و التي يمكن أن يعوّل عليها في النهوض بالقطاع الاقتصادي في كل منطقة حوض البحر الأبيض المتوسّط و خاصّة بالضّفة الجنوبية التي يسعى الإتحاد الأوروبي إلى تطوير مناخ التجارة و الأعمال بها فالجزائر بلد يملك مؤهّلات طبيعية و بشرية ضخمة جدّا و ما ينقص المتعاملين الاقتصاديين فيه هو الانفتاح أكثر على التجارة الخارجية و اقتحام أسواق أوروبية أو غيرهاو تعتبر إتفاقية الشراكة التي أبرمت ما بين "أوروماد أنفاست" و غرفة التجارة و الصّناعة الظهرة لولاية مستغانم ضرورية للطّرفين و يتحقّق فيها الشّرط التجاري رابح رابح فبالنسبة للإتحاد الأوروبي يمكن الجزم بأنه مشروع شراكة ناجح لأنه سيسمح للمتعاملين الإقتصاديين الأوروبيين من تجسيد إستثمارات كبيرة في قطاعات متعدّدة و من أهمّها الفلاحة و الصناعة و النقل و اللّوجيستيك و السياحة و الطّاقات المتجدّدة كما يوجد الكثير و الكثير من مجالات الاستثمار سواء في إطار مشروع شراكة بين الشمال و الجنوب أو عن طريق استثمار محلي يسهم فيه الإتحاد الأوروبي بالدّعم و الخبرة و المرافقة التقنية ،إذ يوجد أمثلة كثيرة عن نجاح إتفاقيات شراكة بين جزائريين و فرنسيين أو إسبان لكن ما يجب الإشارة إليه هو أنّ برنامج "أوروماد" الجديد يستهدف المؤسّسات الصغيرة و المتوسّطة أي المؤسّسات الخاصّة الناشئة التي يحتاج أصحابها و مسيّروها إلى تأهيل و مرافقة تقنية و تكوين في مجالات التسيير و إدارة الأعمال و المنافسة و ترقية المنتوج و كذلك في مجال التجارة الخارجية بحيث يمكّنهم مشروع الإتحاد الأوروبي بالتعاون مع غرفة التجارة و الصّناعة لولاية مستغانم من اكتساب روح المقاولاتية و الجرأة التجارية ليس لفرض وجودهم بالسّوق المحلي فحسب بل كذلك في اقتحام الأسواق الخارجية و إعطاء جانب التصدير الأولوية في أعمالهم و تجارتهم و من تم يصبحوا رجال أعمال مؤهّلين في كل المجالات التي يتطلّبها عالم المال و الأعمال ،أضف إلى ذلك أن المؤسّسات المصغّرة الناشئة هي المحرّك الأساسي لأي اقتصادو لا يخفى على أحد بأن غرفة التجارة و الصّناعة الظهرة هي الغرفة الوحيدة بالجزائر التي انضمّت إلى برنامج "أوروماد" في 2014 و عليه استفاد عدد كبير من المتعامليين الاقتصاديين بولاية مستغانم و خاصّة النّاشطين بالفلاحة و السياحة من التكوين على يد خبراء من الإتحاد الأوروبي و خلال الصّالون الدولي لتجهيزات المياه نظّمت ذات الغرفة بالتنسيق مع غرفة الصّناعة و التجارة لناحية "رون آلب " الفرنسية منتدى أعمال يحضرة أزيد من 70 متعاملا اقتصاديا من الجزائر و أوروبا و هو بمثابة لقاء تعارف يتم على مستوى قصر الاتفاقيات محمّد ابن أحمد منذ يوم أمس و سيكون التركيز بشكل خاص على قطاع الريّ و الخدمات و التجهيزات و كذلك الصفقات العمومية و ما تجدر الإشارة إليه هو أن البرنامج الأوروبي عرف انضمام حوالي 26 دولة من حوض البحر الأبيض المتوسّط ،و كل المشاريع الناجحة ستعرض على اللّجنة الأوروبية المكلّفة بمتابعة البرنامج على مدى 3 سنوات لإمكانية تمويلها كما تجدر الإشارة إلى أن المتعاملين الاقتصاديين النّاشئين سيستفيدون من امتيازات كبيرة جدّا منها التكوين قي إطار ما يسمّى ب "masterclass" كما ستتاح لهم كذلك فرصة المشاركة في المعارض و الصّالونات و الدّولية و المنتديات التي ينظّمها الإتحاد الأوروبي و غير ذلك من العروض و الحوافز




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)