مومن علي في حواره للجمهورية

الصراعات وراء هزيمتنا أمام السد بسبعة أهداف لم أحظى بثقة كفالي في المنتخب الوطنييعود مومن علي في هذا الحوار الذي جمعنا به في مقر سكناه ، إلى بدياته مع فريق الضمان الاجتماعي و مولودية وهران ، قبل أن يغادرها نحو الجارة جمعية وهران ، إتحاد البليدة فوفاق سطيف الذي حقق معه اللقب العربي على غرار المولودية الحائز معها على ثلاثة كؤوس عربية ،انجازات يعتز و يفتخر بها مومن ، كما تطرق القلب النابض للحمراوة إلى الأسباب الكامنة وراء مهزلة 2004 الشهيرة ، مبديا رأيه في كل من يوسف جباري و المرحوم قاسم ليمام الذي اعتبره أحسن من تعامل معهم من رؤساء ، معرجا ايضا على تجربته مع المنتخب الوطني .أين هو متواجد مومن علي ؟متواجد في وهران ، اعتزلت اللعب أخر موسم لي كان مع سريع المحمدية منذ 3 سنوات ، حاليا توجهت لعالم الأعمال الآن أسير وكالة عقارية برفقة أحد أصدقائي ، لكن لم أطلق الكرة نهائيا ، فأن لا أزال أنشط مع جمعية الربيع الجزائري كوني لاعب في فريقها لكرة القدم داخل القاعة .و ما هو جديد جمعية الربيع الجزائري ؟نحن بصدد المشاركة في دورة بمايوركا بإسبانيا مطلع شهر جوان القادم .لنعود لبداياتك ، أين كانت ؟انطلاقتي كانت من فريق الضمان الاجتماعي المندثر ، ثم أواسط مولودية وهران إلى أن تمت ترقيتي للأكابر .متى تمت ترقبيت إلى أكابر مولودية وهران ؟أول لقاء لي مع أكابر مولودية وهران كان موسم 1997 ضد اتحاد شاوية ، مع المدرب حاج منصور ، راض عن مشواري مع الحمراوة نشطت نهائيين للكأس الجمهورية ، نهائي كأس الرابطة ، وحزت على ثلاثة كؤوس عربية إضافة إلى نهائي 2001 ضد السد القطري .ما سبب خسارتكم في الدور الأول من تلك المنافسة، ضد السد بنتيجة 7 مقابل صفر ؟كنا قد ضمنا التأهل لنصف النهائي ، لكن هناك بعض الأمور ساهمت في تلك الخسارة من ضمنها التكتلات وسط اللاعبين ، حيت في ذلك اللقاء الكل كان يريد اللعب و الأمور نوع ما خرجت عن سيطرة الطاقم الفني ، رغم ذلك نشطنا النهائي و انهزمنا أمام السد أيضا ب 3 أهداف لواحد لكن يجب أن نشير لنقطة مهمة .تفضل.... فريق السد القطري ، كان أغلبه لاعبون ينشطون في المنتخب القطري ، إضافة إلى نوعية الأجانب التي كان يمتلكها ، نخص بذكر النيجيري جون أوتاكا الذي احترف بعدها في فريق لونس الفرنسي ، ناهيك إلى المغربي بوشعيب المباركي المشارك مع المتخب المغربي في الألعاب الأولمبية بأثينا ، فالإيراني كريم باقلي المشارك في مونديال 1998 مع ايران .الكثير يجمع على أن المولودية تعاني منذ حادثة 2004 ما رأيك ؟صحيح ، تلك الحادثة أثرت على الفريق لما حدثت لولا تدخل اللاعبين في الصراع الدائر بين جباري و المرحوم ليمام وهذا المشكل تعاني منه مولودية كثيرا ، ألا و هو التداخل و الخلط في الصلاحيات .لكن من كان الرئيس الفعلي في ذلك الوقت ؟من وجهة نظري رسميا الرئيس الفعلي هو يوسف جباري ، لكن هناك من يقول أنه سحبت منه الثقة ، على العموم حادثة ستبقى ذكرى سيئة في تاريخ مولودية وهران .لكنك بعد ذلك الموسم غيرت الأجواء ؟بضبط ذهبت إلى جمعية وهران ضيعنا الصعود إلى القسم الأول في الأمتار الأخيرة من البطولة ، ثم اتحاد البليدة في الموسم الموالي لأعود لمولودية وهران عام 2006 مع أبناء الفريق الذين هجروه و أنقذناها من السقوط بعد أن انتدبنا يوسف جباري في الميركاتو الشتوي وهنا أيضا سأضيف شيء مهم جدا .تفضل على ذكر يوسف جباري ، هذا الرجل رغم ما يقال عنه إلا أنا أراه ضحية لمحيطه المتعفن ، لا يجب أن ننسى الإنجازات التي حققها خصوصا لقبي البطولة ل 1992 و 1993 .وماذا عن المرحوم ليمام ؟أحسن رؤساء الذي تعاملت معهم ، عرفت معه التتويجات و أنا في بداية مشواري ، لولا قلة الإمكانيات لا سطع نجم المولودية ليس اقليميا فقط ، بل حتى قاريا ، بالرغم من نقص الموارد المالية إلا أننا كنا نحضر في فرنسا بداية كل موسم .كيف تقيم تجربتك مع الوفاق السطايفي ؟تجربة حسنة رغم البداية الصعبة التي واجهتني أنا و قادة كشاملي الذي قرر العودة للمولودية بعد ذلك ، توجت بدوري أبطال العرب مع الوفاق ، أحتفظ بذكريات حسنة مع الوفاق ، ولعل استمرارية نجاح مسيريه الحاليين هو امتداد لنجاح حكيم سرار بع أن تعلموا منه الكثير .في ذلك الموسم سقطت المولودية ؟نعم أتذكر حينها بلغني الخبر عن طريق مسؤول العتاد في الوفاق ، الذي قال لي "دخلتم التاريخ يا علي " لم أصدقه في البداية لكن بعد ذلك تأكدت من صحة الخبر ، لا أستطيع أن أصف لك شعوري حينها .ماذا عن المنتخب الوطني ؟ تواجدت خلال مجمل لقاءات التصفوية لكان 2008 ، المدرب الحالي لمولودية وهران جون ميشال كفالي هو الذي كان يدرب الخضر ، لكن لم أحظى بثقته ، كفالي كان يعتمد على اللاعبين المحترفين ، لكن في ذلك الوقت المحترفين لم يكونوا بمثل قيمة محترفي اليوم ، أمثال ابراهيمي ، فيغولي و غلام .لكنكم فشلتم في التأهل لكأس أمم إفريقيا ؟نعم كنا قاب قوسين أو أدنى من التأهل ، القرعة أوقعتنا إلى جانب غينيا المدججة بفاين دونو ، مونساري و اسماعيل بانوقورا ، إضافة إلى تعنت الطاقم الفني في لعب بخطة دفاعية في معظم اللقاءات ، ناهيك عن قلة خبرة اللاعبين .وماذا عن طريقة عمل غوركوف ؟أظنه ليس رجل المرحلة ، هو مدرب مكون كما تنقصه خبرة القارة السمراء ، ربما كنا سنحتاجه في 2008 لأننا كنا في طور بناء منتخب ، أتمنى أن يتدارك الأخطاء التي وقع فيها في "الكان" حتى تستمر النتائج الإيجابية لرفاق اسلام سليماني .اللاعب المحلي غير متواجد في التشكيلة الوطنية ، ماقولك ؟أمر منطقي في ظل وجود لاعبين ينشطون في أرقى البطولات الأوروبية ، لا أقلل من شأن اللاعب المحلي لكن ما ينقصه هو الثقافة التكتيكية رغم وجود الماهرة الفنية و الموهبة إلى أن ذلك لم يشفع له لتواجد في قائمة الناخب الوطني .هل تتابع مولودية وهران هذا الموسم ؟نعم من بعيد ، في اعتقادي المولودية تؤدي في موسم استثنائي ، وخطة كفالي ناجحة لحد الآن عرف كيف يتعامل مع التعداد الموجود بحوزته ، أتمنى لهم النجاح ولما لا ظفر بأحد المراتب الأولى المؤهلة لمشاركة قارية أو اقليمية أو حتى اللقب.من هو لاعبك وناديك المفضل ؟ميسي و البرصا ، أما على صعيد الوطني فأن معجب ببن طالب.أحلى و أسو أ ذكرى لك ؟أحلى ذكرى هي الألقاب التي حققتها في مشواري ، أسوأ ذكر ى هي حادثة الإغماء التي تعرضت لما كنت في سطيف ، حادث مؤثرة حتى زملائي فقدوا الأمل في عودتي للحياة مجددا ، لكن الحمدالله ها أنا حي أرزق.