تنظم الجمعية الجزائرية للتخطيط العائلي ملتقيين حول الصحة الإنجابية والصحة الجنسية بكل من بشار والعاصمة في 16 ماي و02 جوان على التوالي، بهدف توعية وتحسيس المواطنين بأهمية إدراك ومعرفة السلوكات الصحيحة الواجب اتباعها، من أجل تفادي عدد من الأمراض التي تمس الأم والطفل بالخصوص، دون إهمال شريحة الشباب التي تعد أهم فئة تركز عليها الجمعية اهتمامها.
وتشير رئيسة اللجنة الولائية للجمعية بالعاصمة السيدة زوينة تاريكت، أن الملتقيين سيشهدان طرح مواضيع حساسة، منها سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، الأمراض المتنقلة عن طريق الجنس، مرض فقدان المناعة المكتسبة ''سيدا''، وصحة الأم والطفل، فضلا عن وسائل منع الحمل، مع تقديم محاضرة حول رأي الإسلام في استخدام هذه الوسائل.
وبالنسبة لمحدثتنا، فإن اختيار بشار لاحتضان إحدى الملتقيين، نابع من اقتناع الجمعية بضرورة أن تمس مثل هذه المبادرات التحسيسية سكان المناطق الداخلية، معترفة بأن العاصمة تأخذ حصة الأسد باحتضانها لأغلب التظاهرات، وهو ماجعلها تؤكد على ضرورة تطبيق مبدأ اللامركزية.
وتعمل الجمعية في السياق، على تكوين شباب في هذه المجالات، وتقول السيدة تاريكت التي قضت 23 من عمرها في العمل التطوعي بهذه الجمعية، مستعينة بخبرتها الكبيرة في مجال الصحة الإنجابية والجنسية، بالنظر إلى مسارها المهني كقابلة؛ ''رغم خبرتي الطويلة في هذا الميدان وقدرتي على التواصل مع الشباب، إلا أنني مقتنعة بأنه لايوجد أفضل من القرناء في توصيل رسالتنا التوعوية، فلكل جيل لغة تخاطب خاصة به، والاختلاف بين الأجيال قد يشكل أحيانا عائقا في التخاطب، لذا، فنحن كجمعية وطنية نعمل على تكوين شباب في هذا المجال، لأنهم أكثر قدرة على التواصل مع الشباب الراغبين في الحصول على معلومات، لاسيما في المواضيع الحساسة التي تدور حول حياتهم الخاصة أو الحميمية''.
ولتحقيق هذا الغرض، شكلت الجمعية 16 ناديا شبابيا على المستوى الوطني، يعمل على التوعية ليس فقط في مجال الصحة الإنجابية والجنسية، لكن في كل المجالات التي تعمل بها مثل؛ حقوق الانسان، مناهضة العنف ضد المرأة وموضوع النوع. وفي الإطار، فإن التكوين الذي تشرف عليه، يمس كذلك مقدمي الخدمات الصحية لاسيما الأطباء والممرضين والقابلات. كما تشارك في إحياء مختلف الأيام الدراسية، المناسبات العالمية والوطنية الخاصة بنطاق تدخلها.
سن اليأس... موضوع مهم يتم تجاهله
من جانب آخر، فإن السيدة تاريكت ترى أن هناك موضوعا لايتم الحديث عنه كثيرا رغم أهميته، ولهذا فإنها تصر على تنظيم ملتقى حوله خلال السنة الجارية، ضمن نشاطات الجمعية المبرمجة. ويتعلق الأمر بمسألة ''سن اليأس'' لدى المرأة. توضح قائلة: ''إن هذا الموضوع هام جدا، إلا أنه مهمل من طرف الجهات المعنية، كما أن الكثير من النساء لايعرفن أعراض سن اليأس ولا عواقبه، ولاكيفية التعامل معه ومعالجته، والأدهى من ذلك أن الأدوية الخاصة بهذه المرحلة الحساسة في حياة المرأة غالية الثمن وغير معوضة من طرف الضمان الاجتماعي، وكان هناك تعمد لتجاهل هذا الموضوع المهم، الذي أعتبره مسألة صحة عمومية''.
كما لاتغفل التنبيه إلى أمراض الشيخوخة التي تعرف انتشارا ملحوظا بالجزائر، لاسيما مرضي باركينسون وألزهايمر، إذ تلفت الانتباه إلى أن هناك عددا متزايدا من المسنين الذين يعانون منهما، في غياب تكفل حقيقي بهذه الفئة، وهو مايحتم وضع برامج خاصة تستجيب لهذه الحالات الجديدة في مجتمعنا.
ويعد موضوع ''العنف ضد النساء'' العمود الفقري لعمل الجمعية، كما تشير مديرة البرامج بالجمعية التي ذكرتنا بالمشروع الذي تبنته منذ سنتين رفقة جمعيات نسوية أخرى، والذي يخص ''الدعوة لكسب تأييد من أجل سن قانون إطار لتجريم العنف ضد المرأة''، ويهدف القانون إلى حماية المرأة من كل أشكال العنف، وتثقيف العامة حول هذه القضية بهدف التغيير من مواقفهم السلبية تجاهه.
من أجل ذلك، تم تكوين شبكة من الشركاء العاملين في المجتمع المدني، كما تمت تنمية قدرات متطوعي الجمعية والمربين الأقران في مجال مكافحة العنف ضد المرأة، وكذا تحسيس وتوعية الرأي العام بحجم ونتائج العنف ضد النساء، فضلا عن تحسيس البرلمانيين بضرورة تبني نص قانوني يجرم كل فعل عنف ضد النساء.
وتم في السياق، تنظيم لقاء مع برلمانيين في 10 ديسمبر ,2011 بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحقوق الانسان. تقول محدثتنا؛ ''كل البرلمانيين الحاضرين حينها نوهوا بالمشروع وتعهدوا بدعمه، وخرجنا بتوقيع 48 نائبا على هذا المشروع، وهو عدد يفوق العدد القانوني الذي يسمح بطرح مشروع القانون واقتراحه للمصادقة عليه''.
وتبدي مديرة البرامج تفاؤلا كبيرا بشأن مصير هذا المشروع الذي من المفروض طرحه في عهدة البرلمان الجديد القاد
وقد أرجع أنصار الوفاق والمتتبعون التعثرات الثلاثة الأخيرة وفي ظرف أسبوع إلى الإضراب الذي شنه اللاعبون لمدة يومين بتحريض من رئيس مجلس الإدارة للضغط على أرباب المال والأعمال، والسلطات المحلية، وكانت له انعكاسات سلبية، حيث خرج الوفاق من المنافسة القارية وانهزم أمام الشباب وتعادل أمام الحمراوة، وخسر 5 نقاط كاملة في أسبوع واحد، وقد تكون له عواقب وخيمة في مباراة الكأس أمام الحراش يوم الجمعة المقبل بملعب الثامن ماي ,45 هذه النتائج السلبية التي سجلها الفريق خلال المباريات الثلاث أظهرت الكثير من العيوب في التشكيلة السطايفية، وأدخلت الشك في نفسية اللاعبين الذين عجزوا في اللقاءين الأخيرين عن التهديف رغم عودة جابو وعودية، وأصبح الفريق يعاني على مستوى الخطوط الثلاثة، وخاصة الخط الخلفي، حيث ارتكب عدة أخطاء فادحة في المباراتين، فهل هي فترة الفراغ التي تمر بها كل الفرق في شهري مارس وأفريل، أم أن المشاكل الإدارية التي سبقت تلك المواعيد هي سبب هذا التراجع. ويبقى الوفاق رغم كل ذلك رائدا للبطولة الاحترافية بفارق نقطة عن الملاحقين، وبمباراة متأخرة أمام باتنة، وفي انتظار ذلك يطالب المدرب السويسري من أنصار الفريق الوقوف إلى جانب اللاعبين في المباريات المقبلة للتتويج باللقب، والبداية يجب أن تكون أمام الحراش الجمعة المقبل، لكن الأنصار ملوا من تلك النتائج، وصبوا سهرة أمس جام غضبهم على اللاعبين والطاقم الفني دون ذكر الأسماء، وبذلك يؤزمون أمور فريقهم فيما تبقى من المشوار ويزداد تخوفهم من تضييع كل الاستحقاقات في شهر أفريل المشؤون، ويتكرر سيناريو 2010/,2011 رغم أن المشكل المادي حل وبصفة نهائية، ولم يعد هناك عذر للاعبين يتحججون به.
ولقد وفقت تشكيلة المولودية، في امتصاص حرارة أشبال المدرب غيغر مع مرور زمن المباراة، وإرغامهم على الاكتفاء بأسبقية هدف واحد فقط، إلى حال ضبط خطة محكمة وفق ما لوحظ من نقاط قوة وضعف في صفوف الوفاق، وكان ذلك في الشوط الثاني الذي عرف استفاقة حمراوية واضحة، بعد ما نجح أشبال السويسري راؤول صافوا في بسط سيطرتهم على منطقة الوسط، وبالتالي التحكم أكثر في الكرة، وهو ما سمح لهم بتعديل النتيجة في الدقيقة الـ62 بهدف حمل توقيع العائد من الإصابة داغولو، الذي استغل غلطة فادحة ارتكبها مدافع الوفاق مقني داخل منطقة العمليات، ليكرر مقني نفس الخطأ الذي كان ارتكبه زميله بلقايد وأهدى به هدفا لفريق شباب بلوزداد، ليتراجع بعدها الوهرانيون إلى الوراء بغية الحفاظ على نتيجة التعادل الذي كاد أن يتحول إلى انتصار ثمين جدا، لو أحسن الثنائي بلايلي والبديل هشام شريف الذي عوض زميله بوسحابة، استغلال الهجمات المرتدة التي كان يقوم بها الخط الأمامي من حين لآخر. لكن نيل نقطة التعادل هي بمثابة انتصارللمولودية بحسب ''الحمراوة''، لأنها جلبتها من أمام الرائد وداخل قواعده، وهذا ما سيحفز لاعبيها بالتأكيد لمواصلة مهمة إنقاذ الفريق من السقوط.
العوفي وتشكيلة الآمال يطالبان بمستحقاتهما
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : من جهة أخرى، كشف العوفي سالم المدرب المساعد السابق لفريق مولودية وهران، أنه لايزال ينتظر تسوية مستحقاته نظير خمسة أشهر من العمل في الفريق، رغم الوعود الكثيرة والعديدة التي تلقاها من الرئيس يوسف جباري، ومدير عام الشركة الرياضية حسان كلايجي، وهي الوعود التي قال عنها العوفي، بأنها هي التي جعلته يتريث في رفع قضيته إلى الهيئات الرياضية في البلاد، التي أكد بأنه سيلجأ إليها بعد نفاد المهلة الإضافية التي منحها للإدارة لتسوية مستحقاته، علما أنه يتوفرعلى عقد كتابي لعشرة أشهر. وكشف العوفي أيضا، أن المدرب السابق محمد حنكوش لايزال ينتظر مستحقاته هوالأخر، والخاصة بثلاثة أشهر من الخمسة التي درب فيها المولودية، ونفس المشكل (أي عدم تسديد المستحقات) تتخبط فيه تشكيلة الآمال، التي لايزال لاعبوها ينتظرون تسديد أجورهم الشهرية منذ انطلاق البطولة، وهو ما انعكس سلبا على معنوياتهم في الجولات الأخيرة، وقرر بعضهم مقاطعة الفريق، وهوما تجلى في المباراة، التي انهزموا فيها أمام وفاق سطيف بثلاثية نظيفة، حيث غاب عن مجموعة المدرب الوهراني حاج مرين ثمانية لاعبين أساسيين، والخشية أن يرحل هؤلاء اللاعبون عن المولودية في نهاية الموسم الكروي الحالي، وهذا الأمر ينسحب على الطواقم الفنية للفئات الصغرى، التي يزاول مدربوها عملهم مجانا لحد الآن، دونما التفاتة من إدارة الرئيس يوسف جباري لمنحهم أجرهم نظير عرقهم الذي يستحقونه.
المصدر : www.el-massa.com