قرر المدرب شريف الوزاني سي الطاهر، الانسحاب من منصبه كمدرب لمولودية وهران، بعد أسبوع فقط عن عودته للإشراف على حظوظها، واتخذ شريف قراره هذا بعد اجتماعه أمسية أول أمس برئيس الفريق يوسف جباري بمكتب هذا الأخير وبحضورالمناجير العام الجديد حدو مولاي، الذي دام ثلاث ساعات عجز فيها جباري عن إقناع اللاعب الدولي السابق بمواصلة مهامه على رأس العارضة الفنية لـ''الحمراوة".
جباري : شريف برر قراره بعدم قدرته على تحمل الضغط
وصرح جباري بعد لقائه بشريف، بأنه بذل كل ما في وسعه لإقناعه بالبقاء، لكنه اصطدم بثلاثة أسباب برر بها شريف قراره، هي : الضغط الكبير والإرهاق الشديد الذي انتابه خلال الفترة القصيرة التي درب فيها المولودية، والأجواء غير المشجعة التي تحيط بها وببقاء الإدارة السابقة ماسكة بزمام الأمور.
وكان شريف الوزاني، أعلن عن انسحابه أولا لنائب رئيس النادي الهاوي بن سنوسي شمس الدين والمناجيرالعام حدو مولاي، بعد عودته من سعيدة أين أشرف على أول مباراة رسمية له مع المولودية بعد عودته إليها الأسبوع الماضي.
لم أترك الفريق وأنا منشغل دائما بهمومه
من جهة أخرى، رفض جباري الانتقادات التي وجهت اليه عقب سفره إلى المغرب ولم يعد إلا ساعات قليلة قبل مباراة سعيدة، والتي وصفت سفره بأنه تهرب من المسؤولية، وأنه ما كان له ترك الفريق في هذا الوقت الحالك الذي يمر به، ورد جباري بأنه تنقل إلى المغرب وتحديدا إلى مدينة مراكش لأمور مهنية، حيث كشف بأنه تحادث مع عدة شركات حضرت معرضا دوليا لكرة القدم أقيم بالمدينة المغربية، وأبدت استعدادها لبناء مركز تكوين المولودية وبمقاييس عالمية، كدليل على النهج الذي سيسير عليه الفريق وهو شخصيا، ألا وهو منح الأولوية للتكوين وعلى المدى الطويل. مضيفا أنه وقبل سفره إلى المغرب قام بحل عديد المشاكل الخاصة بالفريق، وكدليل على ذلك فقد صرف - بحسبه - مبلغ 600 مليون سنتيم لمواجهة احتياجات المولودية.
شريف الوزاني في قفص الاتهام
وكانت مولودية وهران قد تلقت هزيمة قاسية في سعيدة أمام المولودية المحلية، حيث لم ينفع الشحن النفسي المتواصل الذي قام به المدرب القديم ـ الجديد شريف الوزاني لتشكيلته لتجاوز حاجز النتائج السلبية، التي انضافت إليها أخرى يخشى أن تعمق جراحها أكثر وتبقيها في حلقة مفرغة. ورغم أن الهزيمة كانت متوقعة، بالنظر الى مستوى إعداد الفريقين وحالتيهما المعنوية، إلا أن ألسنة عددت أسبابا لوقوعها، منها سوء اختيار شريف الوزاني للتشكيلة الأساسية، وإقحامه بعض اللاعبين لم يكونوا أهلا لولوج أرضية الميدان أساسيين - حسبها - إما لنقص خبرتهم كقادري، أوإعدادهم كهشام شريف، الذي قيل عنه أنه يمر بفترة فراغ، وغزال الذي لم يسترجع كامل إمكانياته، وفضلهم بدل لاعبين آخرين كبحاري وطاهر والمهاجم كوريبة صاحب أجمل هدف لحد الآن في بطولة الرابطة الاحترافية الأولى. كما لام المعاتبون شريف الوزاني، على تهميشه لاعب الوسط حريزي لخبرته وإمكانياته، وحملوا الحارس غول مسؤولية الهدفين السعيديين، ولم يشفع له لديهم إبطال مفعول فرص أهداف أكيدة أخرى على مدار شوطي المباراة، وخاصة الثاني الذي عرف ضغطا سعيديا قويا ومركزا، بعدما نجح المدرب روابح في قراءة الشوط الأول جيدا وتحديد نقاط ضعف الوهرانيين.
جباري يفكر في إعادة حنكوش
وبعد انسحاب شريف الوزاني وبقاء العارضة الفنية دون قائد، أفاد مصدر مقرب من الرئيس جباري، أنه يفكر جديا في إعادة المدرب السابق حنكوش محمد الذي لم يفسخ عقده بعد مع الإدارة، لكن المهمة تبقى صعبة، حسب نفس المصدر، خاصة بعد الطريقة التي أقيل بها حنكوش والتي وصفها هذا الاخير وما تعرض له في تصريح سابق له بـ ''المؤامرة''. وقبل إيجاد خليفة لشريف أوكلت مهمة تدريب زملاء بن قورين للمدير الفني مغفور فرحات ومدرب الحراس بن عبد الله عبد السلام وقد تمدد مهمتهما إلى مباراة وفاق سطيف المقررة اليوم بملعب زبانة.
''النسورالسوداء'' امتحان قوي آخر ''للحمراوة''
وستكون مولودية وهران اليوم على موعد هام جدا، بمناسبة لقائها ضد فريق وفاق سطيف الذي يوجد في أحسن أحواله، والأكيد أنه لن يتوقف عند انتصاريه الأخيرين، حيث سيستثمر وسعه في مشاكل ''الحمراوة'' وانخفاض معنوياتهم، وهو ما يعيه القائد الجديد للمولودية بن عطية الذي يضيف قائلا :'' ليس أمامنا من حل سوى الفوز على وفاق سطيف حتى نتقي الترسب في الدوامة التي نوجد فيها حاليا، وعلينا التحلي بالإرادة لتجاوز معاناتنا وتعويض خسارتنا في سعيدة، التي ساهم التحكيم فيها بنسبة كبيرة، حيث تغاضى عن عديد الأخطاء لصالحنا، وخصوصا ضربة جزاء صحيحة لو منحها لنا لتغير مجرى لقائنا مع مولودية سعيدة، ونطلب من أنصارنا مساندتنا في هذا الظرف الصعب، ونعدهم ببذل أقصى جهدنا حتى نحقق الفوز، وتغيير هذه الصورة الباهتة للمولودية".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : سعيد. م
المصدر : www.el-massa.com