‏ مولودية وهران – شبيبة بجاية ”الحمراوة” يريدون الفوز للتخفيف من حدة أزمتهم

يدشن فريق مولودية وهران موسمه الجديد، باستقباله فوق أرضه فريق شبيبة بجاية، في لقاء يأمل أن يفوز فيه، حتى يكون فاتحة خير عليه في بقية المشوار، الذي يتمناه موفقا ينسي الإقلاعات المتعثرة في السنوات السابقة، التي كان ينجو فيها بأعجوبة من مقصلة السقوط، ولأجل ذلك استغل مسيروه الاستقرارالنسبي الذي عمه هذه الصائفة، ليشدوا من ساعده، حيث دعموه بثلاثة عشر لاعبا جديدا، قالوا عنهم بأنهم أصحاب خبرة وقادرون على تقديم الإضافة المرجوة منهم، بعدها دخل في تحضيرات جدية، فتربص في تونس لمدة عشرة أيام تحت قيادة المدرب البلجيكي لوك إيمايل، ووصف هذا التربص بالناجح جدا، ليستمر التحضير في وهران، لكن بمدرب جديد قديم ألا وهو السويسري راؤول صافوا، الذي كان له الفضل الكبير –حسب الوهرانيين - في بقاء المولودية الوهرانية في الرابطة الاحترافية الأولى الموسم الماضي.
لكن ووفاء لعادتهم، عاد “ الحمراوة” إلى التطاحن فيما بينهم حول رئاسة الفريق، الذي دخل في أزمة ضربت معنويات اللاعبين، الذين تشتت تفكيرهم وتركيزهم بسبب مستحقاتهم المالية، وهو ما جعل الأنصار الحقيقيين في حيرة من أمرهم، متمنيين أن يكف المتصارعون أيديهم عن الفريق ويتركوه لحاله...
في خضم هذه الأزمة، واصلت تشكيلة المولودية الوهرانية استعدادها لمواجهة شبيبة بجاية، وفضل المدرب راؤول صافوا اختبار قدرات لاعبيه في لقاء ودي تحضيري أخير ضد سريع المحمدية، كان وبالا على زملاء بومشرة فوق أرضية الميدان بالوجه الشاحب الذي ظهروا به، نجم عنه انهزام منطقي أمام سريع المحمدية، وهو للعلم الأول في سلسلة المباريات الودية التحضيرية التي بلغت عشرا، حيث سبق لهم الفوز بسبع وتعادلوا في اثنتين، وفوق المدرجات بفعل رد الفعل الغاضب من الأنصار على ما شاهدوه من مردود، لكن المدرب راؤول صافوا لم يعر أي اعتبار لكل ما قدم فوق المستطيل الأخضر وما صدر من الأنصار، مركزا على ما قاله، التصحيحات الواجبة وسد كل الثغرات البائنة، ومن المفارقات أن صافوا متخوف جدا من الدفاع، وهو الذي يتوفر على عشرة مدافعين غالبيتهم لاعبو محور لا يمكنهم اللعب في الراواق الأيسر الذي يئن كثيرا بعد إصابة لعياطي وعدم تأهيل بوعزة كراشاي، وحتى سباح الذي دفع به في هذا المنصب أصيب وسيغيب رسميا عن لقاء بجاية. إلى ذلك يبقى الانسجام بين الخطوط الثلاثة والفعالية الهجومية من النقائص، التي انكب الطاقم الفني على معالجتها في الأيام القليلة الماضية، وسيستمر في ذلك إلى ما بعد لقاء اليوم، لكن المهم بالنسبة للوهرانيين هو تفادي التعثر بأي ثمن، خاصة في بداية البطولة وفوق ميدان ملعب أحمد زبانة، كما يؤكد ذلك زيدان محمد أمين : “ همنا الكبير أن نوفق في لقائنا الأول، فمهم جدا أن نفوز فيه، لأنه سيحفزنا في باقي اللقاءات ويعطينا قناعة بنجاعة تحضيراتنا التي كانت جيدة، ونعول عليها في هذه البطولة الوطنية، وثقتي في زملائي كبيرة لرصد كل الجهود حتى نصل إلى مبتغانا”. أما عن منافسهم فريق شبيبة بجاية، فيقول عنه : “ فريق بجاية غني عن التعريف، وله طموح هوالآخر هذا الموسم، بدليل أنه تدعم بعدد لا بأس به من اللاعبين الجدد، وقد جربناه في السابق، وهو ما يتطلب منا الحذر منه حتى لا نلدغ منه وفي أول مقابلة لنا في البطولة الجديدة، لكني متفائل بتجاوز البجاويين”. أما زميله واسطي، فقال عن منصبه الجديد ولقاء بجاية :« أنا تحت تصرف المدرب، ومن أجل المولودية ألعب في أي منصب، المهم أن تكون المولودية في المستوى وأن تتألق، نحن نعلم أن ذلك يتطلب تضحيات وجدية وهذا بدءا من لقاء بجاية الذي ندرك صعوبته، لكن لا مناص لنا من الفوز وتسجيل انطلاقة جيدة في هذا الموسم الجديد”.