الجزائر

مولودية وهران"الحمراوة'' من سيئ إلى أسوأ




لا يزال خط دفاع اتحاد الحراش يشكل أكبر عائق للفريق في مشوار البطولة، وباستثناء الحارس دوخة الذي يؤدي دوره كما ينبغي، فإن كل عناصره تراجع مردودها في المباريات الأخيرة وهي الآن عرضة لانتقادات الأنصار، فضلا عن الملاحظات القوية التي أبداها الطاقم الفني للاعبين في تقييمه لمردود كل واحد منهم في المباراة ضد شباب بلوزداد، الذي كان باعتراف الحراشيين قادرا على تسجيل ثلاثة أو أربعة أهداف في شباك دوخة لولا براعة هذا الأخير، الذي أنقذ خط دفاعه من الغرق خلال الشوط الأول الذي كان لصالح البلوزداديين.
وإلى حد الآن لم يتمكن الطاقم الفني من إيجاد الحلول للضعف الذي يعاني منه الدفاع لعدم امتلاكه البديل على مستوى هذا الخط الذي أرهق بالفعل شارف وأتعبه كثيرا،  جراء التغييرات الكثيرة التي أدخلها عليه ولم تجد نفعا إلى حد الآن، فتارة يضع دمو مكان قريش ويحدث العكس في المباراة الموالية، وفعل ذلك أيضا مع لقرع الذي حوله في كثير من المرات إلى الجهة اليسرى من الدفاع ليخلف زميله مسعودان الذي لا يجيد المراقبة.
وأكدت مصادر من داخل النادي، أن المدرب شارف ومساعديه بن عمر وبشوش اقتنعا بضرورة استقدام على الأقل مدافعين اثنين في مرحلة الميركاتو ما دام تعداد فريق الآمال لا يضم في صفوفه عناصر يمكنها تدعيم الخط الخلفي لفريق الأكابر، حيث تتحدث ذات المصادر عن وجود محاولات من مقربين للنادي لإقناع لاعب شبيبة القبائل بلكلام بتقمص ألوان اتحاد الحراش ولو ان حظوظ الحراش في ضم هذا اللاعب ضعيفة بسبب ارتباطه مع فريقه شبيبة القبائل.
اهتمامات شارف ومساعديه ليست منصبة فقط على الدفاع، بل تحدوهم رغبة كبيرة لتدعيم وسط الميدان، إذ بالرغم من العمل الكبير الذي يؤديه الثنائي هندو ولقرع، فإن النقائص موجودة ولا يمكن إغفالها، وأصبح الأنصار يتخوفون من حدوث فراغ كبير في هذا الخط في حالة إقصاء أو إصابة اللاعب هندو الذي يعد هذا الموسم الرجل القوي في تشكيلة الصفراء، حيث يقوم بدوره على أكمل وجه ولا يمكن لشارف الاستغناء عن خدماته، بل يستدعي الأمر البحث عن خليفة له لتعويضه في حالة غيابه الاضطراري.
الفريق في موقع جيد للاستحواذ على المركز الأول
ومن جهة أخرى، فإن الهجوم يعد الخط الوحيد الذي لا يقلق كثيرا الطاقم الفني، بما أنه يضم عناصر تلعب بشكل جيد، بل تحسن مردودها في الآونة الأخيرة على غرار ثنائي المنتخب الأولمبي بونجاح وطواهري، اللذين أظهرا فعالية كبيرة في الجولتين الفارطتين، الأول سجل هدفين أمام مولودية العلمة والثاني سمح لفريقه بتعديل النتيجة ضد شباب بلوزداد بطريقة فنية قلما شاهدناها في البطولة وظهر كأحسن لاعب فوق أرضية الميدان في تلك المباراة، كما يبدي الطاقم الفني رضاه التام عن أداء عيساوي واللاعبين الجديدين في الفريق جربوعة وبن يطو الذين يجتهدان كثيرا للحصول على مكانة أساسية داخل التشكيلة. 
وبخصوص مسيرة الفريق في المنافسة، فإن الجولات الأربع القادمة تشكل المنعرج الحاسم لمشواره، حيث ستظهر مدى قدرة زملاء قريش على الاستمرارفي هرم الترتيب، من خلال استقباله لوداد تلمسان ومولوديتي سعيدة ووهران بملعب أول نوفمبر بالمحمدية ومواجهة الرائد اتحاد الجزائر بملعب 5 جويلية، ولا شك أن انتزاع نقاط هذه المباريات الأربع سيسمح لاتحاد الحراش بالسيطرة على المجموعة، وهو الطموح الذي بدأ يحدو الأنصار حيث يتأهبون للوقوف أكثر من أي وقت مضى إلى جانب تشكيلتهم الموجودة في حاجة إلى مساندة قوية من مشجعيها.

لم يفض اللقاء الكلاسيكي بين المولوديتين الوهرانية والعاصمية إلى فائز، حيث افترقا على تعادل سلبي، كما كان الحال الموسم الماضي، وهو تعادل مفيد للعاصميين بالنظر لعطائهم المحتشم، الذي لم يستغله الوهرانيون لنيل النقاط الثلاث، التي كانت مستحقة لو هزوا شباك الحارس شاوشي الذي تألق وصد هدفين محقيقين منقذا فريقه من هزيمة أكيدة، أما الفرص الوهرانية الأخرى المهدرة، فعليه أن يشكر بلايلي وزملاءه لرعونتهم التي جلبت لهم غضب الأنصار، المسيرين والمدرب حنكوش.
حنكوش يريد لاعبين محاربين
المدرب حنكوش، لم يتوان في انتقاد بعض لاعبيه، وحملهم مسؤولية فشل الفريق في الفوز على العميد، خاصة الدوليين منهم بلايلي وعواج اللذين لم يضيفا شيئا في اللقاء حسب حنكوش، الذي تابع يقول: ''اليوم وقفنا عند لاعبين غير جادين ومحترفين في أدائهم، فكيف تريد بربك أن تفوز وهناك من ''يتفنن'' قبالة المرمى للتسجيل وهز الشباك، فأنا لا أريد لاعبين مستهترين، بل محاربين فوق أرضية الميدان، وهذا يستدعي إجراء تغييرات ضرورية على التشكيلة، ومن الآن فصاعدا سأعتمد على لاعبين شجعان وأكثر جاهزية".
أما عن اللقاء في حد ذاته فقال عنه: ''لقد أدى فريقي لقاءا كبيرا من الناحيتين البدنية والتكتيكية، وأكدنا تطور أداءنا، وما كان ينقصه سوى تتويجه بإنتصار نستحقه مائة في المائة، ولكن نقص الفعالية، وأؤكد مرة أخرى استهتار بعض لاعبينا، فوت علينا فوزا كنا سنتنفس به أحسن، وفشلنا في تحقيقه، فوضعيتنا ازدادت تعقيدا الآن، لكن نبقى متشبثين بالأمل، لكن مع لاعبين ''حارين'' لهم الرغبة والقوة في تخليص مولودية وهران من وضعيتها الصعبة الحالية".
براتشي غير راض على التعادل
كان مدرب مولودية الجزائر براتشي صريحا وواقعيا، عندما قال إنه لاجدوى من اللعب وتقديم أداء جيد وفريقه في وضعية صعبة، يتوجب عليه تحسينها ''فنحن كالمولودية الوهرانية، لاينفعنا التعادل في مثل هذه الأوضاع، بل ما يفيدنا هو مزيد من النقاط حتى نحسن وضعيتنا التي لاتسرنا إطلاقا، ويجب الاعتراف اليوم، أننا لم نوفق في نقل الخطر إلى المرمى المقابل، فقد خانتنا لياقتنا البدنية وسوء تركيز مهاجمينا، ويجب الاعتراف بأن الفريق الوهراني هو الذي عقد مهمتنا في هذه المباراة، فهو يتوفر على لاعبين جيدين، ولحسن الحظ اليوم، أن حارسا كبيرا كان حاضرا اسمه شاوشي".
بلايلي يأمل في التعويض أمام باتنة
كان اللاعب الدولي يوسف بلايلي متحسرا على نتيجة اللقاء، وتجنب الرد على انتقادات مدربه محمد حنكوش له ولعواج، مكتفيا القول وبشكل مقتضب، إنه يأمل في تعويض فريقه ما ضاع من نقاط ضد العميد في اللقاء القادم في باتنة، لكن بمزيد من العمل دون الالتفات إلى مشوار الفرق الأخرى، حتى يخرج من مأزقه الحالي.
بن عطية ينتفض ضد رفاقه وزيدان ضد مدربيه
الحزن والسكون اللذان ميزا غرف تبديل الملابس الخاصة بفريق مولودية وهران عقب نهاية اللقاء، قطعهما صراخ القائد عبد المجيد بن عطية الذي انتفض في وجه زملائه، وخاصة المهاجمين منهم معتبا ومنتقدا إياهم على ما ضيعوه من فرص لاتضيع، قد يندمون عليها جميعا في المستقبل، خاصة وأن الضيف العاصمي كان في المتناول، حسبه، داعيا من لايتصف بالإرادة والحرارة في اللعب والغيرة و''النيف'' على الألوان إلى ترك الفريق، فليس بهذه الطريقة وهذا الأداء تنقذ المولودية من مخالب السقوط، يؤكد بن عطية، الذي ولاندفاعه وحرارته الزائدة تلقى بطاقة صفراء احتجاجا على قرار الحكم عبيد شارف عند مشارف نهاية المباراة، وبالتالي حرمانه من اللعب في باتنة ضد الشباب المحلي في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)