مولودية وهران

كشفت مصادرمقربة من محيط مولودية وهران، أن إدارة هذا الفريق تفكر جدّيا في توقيف ثلاثة لاعبين بعد إحالتهم في مرحلة أولى على المجلس التأديبي، اتهمتهم بالتحايل على الفريق بافتعال إصابات واهية، حتى لايشاركوا التشكيلة في اللقاء الأخير ضد مولودية العلمة، ومن بينهم من رفض اللعب بصراحة.ويشير المسيرون بأصابع الإتهام إلى متوسط الميدان عواد الذي كان طلب من مدربه عمر بلعطوي، إعفاءه من التواجد ضد ”البابية” في الحصة التدريبية الأخيرة قبل المواجهة، مقدما تبرير معاناته من آلام على مستوى الركبة، وهو أمر لم يقتنع به جباري ومن معه، علما وأن العلاقة بين هذا اللاعب والعربي عبد الإله نائب مجلس الإدارة متوترة جدا.غير أن ما تسرب من إجتماع مجلس الإدارة أول أمس، يوضح أن سبب إحالة عواد على المجلس التأديبي، لكونه رفع شكوى لدى لجنة المنازعات التابعة للرابطة الوطنية المحترفة خلال الأسابيع القليلة الماضية، ضد الإدارة للحصول على كامل مستحقاته المقدرة بأجر أربعة أشهر، وبورزامة الذي قدم من جهته تبريرات لم يستسغها مسؤولوه لتناقضها.وفي الوقت الذي اعتذر فيه المدافع الأيمن الحمراوي لدى مدربه عشية لقاء العلمة، من أنه يعاني من إصابة على مستوى العضلة الخلفية، خرج على الإدارة بقول آخر صبيحة اللقاء، مفاده أن معنوياته في الحضيض، بسبب عدم تلقيه كامل مستحقاته، واكتفاء الإدارة بمنحه أجرة شهر واحد فقط، ومن ثم فإنه غير متأهب نفسيا للدفاع عن ألوان فريقه في ذلك اللقاء.أما كوريبة، فاغتاظ منه المسيرون لأنه رفض طلب مدربه بلعطوي القيام بعملي الاحماء تأهبا لاقتحام أرضية الميدان في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني للقاء يوم السبت الماضي.غير أن تفعيل أي عقوبة ضد اللاعبين الثلاثة، لن يكون عاجلا بسبب تحفظ أعضاء في مجلس الإدارة، بحجّة أن الفريق لايزال بحاجة إلى الإستقرار في الجولات القادمة، لأنه لم يضمن بقاءه بعد، وتنتظره لقاءات قوية وهامة سواء داخل قواعده أو خارجها، حتى وأن كان يتمتع بأفضلية سبع نقاط عن الفريق الأول المهدد بالسقوط، فإن ذلك قد لا يقيه من أي مفاجأة غير سارّة مستقبلا.ويؤكد هؤلاء الأعضاء على أن المولودية بحاجة لست نقاط (أي الفوز على شباب عين فكرون وشبيبة بجاية بملعب بوعقل) لتضمن بقاءها نهائيا في قسمها، ضف إلى ذلك أن بعض اللاعبين دخلوا في عطلة مسبقة، اعتقادا منهم أنهم قد أنجزوا مهمتهم، وكذلك لعدم تجرعهم بعد خطوة الإدارة بإقدامها على ضخ أجرة شهر واحد في أرصدة اللاعبين، وهم الذين كانوا ينتظرون قبض أجرتين شهريتين على الأقل.غير أن ما أغاظ اللاعبين كثيرا، هو انقلاب مجموعة من الأنصار عليهم، وتعرضهم في كل مباراة يلعبونها بملعب بوعقل لوابل كبير من السب والشتم، وهو ما قد يدفع بعضهم لتغيير الأجواء عند نهاية الموسم الكروي الحالي، والمثال الواضح في المهاجم هشام شريف الذي قرر الرحيل دون رجعة بسبب ذلك، وقد يلحقه زملاء آخرون لذات السبب أو لنقص تقدير الإدارة لهم، كالإفريقي داغولو الذي تحدثت مصادر حمراوية عن اتفاقه على الإلتحاق بفريق وفاق سطيف مع نهاية البطولة، وهو الذي عانى كثيرا من تماطل رئيسه الحالي يوسف جباري في تسديد مستحقاته.والأمر سيان مع عدد معتبر من اللاعبين، تقول نفس المصادر، التي لم تفهم لحد سلبية المسيرين تجاه ما يحدث للتشكيلة، المقبلة على نزيف حاد ككل موسم وخاصة من أبناء المولودية الوهرانية.