مولودية الجزائربراتشي يتفق مع غريب على الرحيل

أبدى شعبان مرزقان مدرب نصر حسين داي مخاوف كبيرة من الغيابات الاضطرارية قبل موعد مباراة ''الداربي'' العاصمي أمام مولودية الجزائر المقرر اليوم بملعب 5 جويلية الأولمبي بداية من الساعة الثالثة.
ويأتي ذلك كون قلب دفاع الفريق سيد أحمد خديس لم يستعد عافيته وغاب عن الحصص التدريبية الأخيرة، بسبب الآلام التي يشعر بها على مستوى الظهر، في الوقت الذي لم يعد فيه بن يحيى إلى التدريبات كونه يخضع للعلاج بعد الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة.
وإلى جانب ذلك؛ فإن اللاعب بياغا العائد أول أمس إلى جو التدريبات بعد تماثله للشفاء من التسمم الغذائي الذي راح ضحيته؛ فإن احتمال مشاركته أمام مولودية الجزائر ضئيل للغاية، فيما وجه المدرب شعبان مرزقان الدعوة للمهاجم حفيظ لأول مرة في مرحلة الإياب، كون اللاعب كان على وشك المغادرة ودخل في خلاف مع المسيرين.
وسيكون المهاجم زنو أيضا الورقة الرابحة في الهجوم لمدرب النصرية، بعدما تألق كثيرا، في حين سيشغل عماد ملولي ومرباح خط وسط الدفاع، وسينشط المدافع جمال الدين بن العمري كظهير أيمن.
ووعد محفوظ ولد زميريلي رئيس نصر حسين داي لاعبيه بعلاوة مغرية في حال تحقيق الفوز، خاصة وأن المباراة تحسب على أنه تنقل للنصرية، مما يرفع من حظوظ الفريق في تدارك تأخره عن أندية المؤخرة في حال كسبه للنقاط الثلاث.

تنقل صباح أمس فريق شباب قسنطينة مرفوقا بالمدرب الجديد رشيد بلحوت، المدرب السابق لأولمبي باجة والمنستير بالجارة تونس، ومساعديه بونعاس وسيلام إلى مدينة عين مليلة على بعد حوالي 40 كلم عن قسنطينة لمواصلة التحضيرات لمقابلة شباب باتنة التي تدخل في إطار تسوية المقابلة المتأخرة من الجولة التاسعة عشر التي أجلت بسبب سوء الأحوال الجوية والثلوج المتساقطة على أرضية ملعب الشهيد حملاوي وكذا انقطاع الطريق بين باتنة وقسنطينة.
وقد حضر المدرب المغترب رشيد بلحوت أمس الأول جزءا من تدريبات الفريق بملعب دقسي عبد السلام بعد عودته مباشرة من تونس رفقة مناجيره العام، حيث اجتمع باللاعبين عقب نهاية الحصة التدريبية التي أشرف عليها نور الدين بونعاس ودردش قليلا مع زملاء فرحات أيوب، حيث يعرف منهم جيدا كل من زميت، حجاج، مسالي وزيتي وحتى النيجيري الدولي السابق إيفوسا إخواكين وكان محور الكلام الذي وجهه المدرب الجديد للشباب حول استعدادات الفريق سواء من الناحية البشرية أو حتى الفنية، إضافة إلى المطلوب بالمرحلة القادمة بعد أن دخلت البطولة في العد التنازلي.
وقبل أن يجتمع مدرب الفريق الجديد بمسيري النادي الرياضي القسنطيني بعد التدريبات، حيث رسم اتفاقه مع الفريق خلال سهرة أمس الأول بعد التوقيع على عقد بشهرين زائد واحد وبأجرة شهرية في حدود 70 مليون سنتيم، واعتبر أن مهمته ستكون سهلة بالنظر إلى عراقة الفريق والتشكيلة التي يملكها وتنوعها بين الشباب والخبرة، إضافة إلى اللعب على مهمة واضحة وهو - حسب بلحوت - الذي سيساعد على العمل بشكل عادي دون ضغط.
ويسعى فريق شباب قسنطينة الذي سيكون تحت قيادة نور الدين بونعاس في هذا القاء كون رشيد بلحوت سيكتفي بالمشاهدة فقط لحصد نقاط المقابلة والإطاحة بالكاب كون النقاط ثمينة ومن غير المقبول أن تتفاوض حولها، خاصة بعد النتيجة التي حققها شباب قسنطينة في مرحلة الذهاب بعودته بنقطة ثمينة من ملعب الفاتح نوفمبر وإقصائه لزملاء مساعدية من الكأس في الدور .32
من جهة أخرى؛ سيكون تحت تصرف الطاقم الفني للشباب 19 لاعبا بسبب غياب كل من كفي ودحمان المصابين إضافة إلى غياب 3 لاعبين آخرين عن مباراة شباب باتنة التي ستلعب هذا الثلاثاء وهم بوقرة، لمايسي وجيلالي بسبب العقوبة بعدم اللعب لمباراة واحدة إثر وصول رصيدهما إلى ثلاث بطاقات صفراء، لذلك لن يخوضوا لقاء الثلاثاء وسيكون للسنافر خمسة غيابات كاملة، لكن الطاقم الفني لا يرى في ذلك عائقا لتحقيق نتيجة إيجابية خاصة وأن الفريق اعتاد على اللعب في ظروف أصعب وبغيابات أكثر على غرار ما حدث أمام اتحاد الجزائر عندما عاد الشباب بنقطة ثمينة من ملعب حمادي.
وبخصوص الأنصار الذين لن يستطيعوا التنقل إلى ملعب الشهيد حملاوي لمشاهدة اللقاء؛ طمأنت مصادر من داخل مبنى التلفزة الجزائرية بأن المباراة التي سيحتضنها ملعب الشهيد حملاوي هذا الثلاثاء أمام شباب باتنة ستكون منقولة على المباشر عبر قناة الثالثة والأرضية.

اعتبر فرانسوا براتشي أن التعادلات التي سجّلتها مولودية الجزائر بأرضها عجّلت برحيله من العارضة الفنية للعميد. مضيفا بنبرة من التحسّر، أنه كان يودّ مواصلة المشوار، غير أنه أوضح بأنه يتقبّل قرار إدارة النادي بتنحيته. وفي سياق حديثه، أوضح المدرّب الفرنسي أن الحظ لم يخدم المولودية خلال المباريات الثلاث الأخيرة بملعبها أمام شبيبة القبائل وشباب قسنطينة وشبيبة بجاية.
 مستدلا في قوله، بأن شباب قسنطينة ''عدّل النتيجة في الثواني الأخيرة، في حين أن حكم المباراة أمام شبيبة القبائل حرمنا من الهدف الوحيد الذي سجّله مصطفى جاليت بحجة تواجد كرتين في الملعب في لقطة تسجيل الهدف، أما في المباراة الأخيرة، فقد كانت لنا فرصة تحقيق الفوز حين انفرد سعيود بالحارس في اللحظات الأخيرة، غير أن كرته مرت جانبية''.
وحسب المدرّب الفرنسي، فإن جزئيات بسيطة قد تغيّر سيناريو المباريات، وتحكم مصير المدرّبين. مضيفا ''لو كان الحظ حليفنا لفزنا في المباريات الثلاث بملعبنا، لكن الظروف لم تخدمنا، واعتبرت ذلك مؤشرا واضحا على ضرورة رحيلي عن الفريق، فبدا لي بأن تواجدي لا يخدم مولودية الجزائر واسم براتشي ليس مقترنا بتحقيق انتصارات داخل القواعد، حتى وإن كنت قد سجلت انتصارا بسطيف." وفي هذا الشأن، قال المتحدث ''الفوز يمنحك ثلاث نقاط والتعادل يجعلك تخسر نقطتين، وبتسجيل ثلاث تعادلات داخل القواعد ستخسر ست نقاط كاملة، وهذا يدفع إدارة أي فريق إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، وفي مقدمتها إقالة المدرّب''. مضيفا ''أعلم بأنني حين استلمت مهامي كانت في رصيد الفريق خمس نقاط واليوم أصبح حال الفريق أفضل والإدارة راهنت على لعب الأدوار الأولى، ومن ثمة كانت الخيبة كبيرة بعد ثلاثة تعادلات."