مولودية الجزائر

تحول مدرب مولودية الجزائر فؤاد بوعلي من بطل، إلى منبوذ الجماهير، بعد التعثر الذي سجله الفريق ضد مولودية بجاية لحساب الجولة ال27 من الرابطة المحترفة الأولى يوم السبت الماضي، حيث انتهى اللقاء بهدفين مقابل هدفين. فمدرب الفريق الذي كان أحسن مدرب بعد فوز النادي بكأس الجزائر على حساب شبيبة القبائل، حتى طالب البعض بتجديد عقده مع الفريق، لم يدم له ذلك طويلا ليسمع ما لا يرضيه من قبل المناصرين الذين أشبعوه وابلا من الشتائم في اللقاء الماضي في ملعب بولوغين، وطالبوا برحيله من الفريق.ولم تكن تتوقع عناصر المولودية أن تعيش نفس ما عاشته في المباراة الماضية في الملعب، بعد أن جاءت لتحتفل مع أنصارها بكأس الجزائر، فبعد أن استقبل اللاعبون استقبال الأبطال قبل بداية اللقاء، خرجوا بوابل من الشتائم، كما تم الاعتداء على المدافع أكساس، الذي أصيب في رأسه بعد قذف الشماريخ من قبل المناصرين الذين كانوا يرون بأن فريقهم قوي ولا يمكن أن ينهزم داخل قواعده، خاصة بعد أن فاز على شبيبة القبائل في نهائي كأس الجزائر، غير أن الأمور سارت في غير ما تمناه أنصار العميد، الذين تيقنوا بأن المرتبة الثانية وحتى الثالثة ابتعدتا كثيرا عن المولودية، التي يبدو أن لاعبيها مازالوا في نشوة الفوز بالكأس، ونسوا البطولة التي لم تنته بعد، حيث دخلوا مبكرا في عطلة مما أدى بهم إلى إهدار نقاط اللقاء الماضي وتقاسمها مع مولودية بجاية.وأمام هذه الوضعية، فإنه من الأكيد أن يعلن المدرب بوعلي، عن انسحابه من العارضة الفنية للمولودية بعد نهاية عقده مع الفريق شهر جوان المقبل، فقبل ما حدث له في المقابلة الماضية ضد مولودية بجاية، لم يقرر بعد بوعلي بشأن مستقبله على العارضة الفنية للعميد، إلا أن بعض المصادر الخاصة تشير إلى أن الإدارة أيضا قررت عدم الإبقاء على هذا المدرب، وهي تنتظر فقط نهاية الجولات المتبقية من الرابطة المحترفة الأولى، لتعلن الطلاق مع هذا المدرب، فحسب ذات المصادر، فإن إدارة العميد بمعية مؤسسة ”سوناطراك” مهتمة بجلب مدرب أجنبي يقود الفريق الموسم القادم، وتكون قد دخلت في اتصالات مع بعض الأسماء التي لم يتم الكشف عنها بعد في الوقت الحالي.