موقف السيارات « كام» يتحول إلى مجرد « ديكور»

أصبح موقف السيارات ذو الطوابق الذي أنجز وسط مدينة عنابة يشكل علامة استفهام كبيرة لدى العام والخاص بالولاية وذلك لعدم دخوله الخدمة رغم انتهاء الأشغال به في الوقت الذي تعاني فيه عاصمة الولاية من أزمة في مواقف السيارات.وليد هري
انطلقت قبل حوالي سبع سنوات أشغال إنجاز موقف سيارات ذي طوابق في قلب مدينة عنابة وتحديدا في مركز الأعمال المتوسطي « كام « وذلك في استثمار من قبل أحد الخواص دعمته السلطات المحلية بالنظر إلى حاجة عاصمة الولاية لمتل هذه المشاريع التي من شأنها أن تخفف من أزمة ركن المركبات بمدينة عنابة التي تتوفر على موقف واحد بطاقة استيعاب كبيرة وهو موقف «إسطمبولي» غير أن هذا المشروع ورغم انتهاء الأشغال به إلا أنه لم يفتتح وبقى مجي مجرد ديكور وسط المدينة التي يتساءل سكانها وزوارها عن سبب عدم دخول موقف السيارات هذا حيز الخدمة خصوصا وأنه يتكون من ستة طوابق وتصل سعته إلى 170 سيارة حيث ظهرت العديد من الفرضيات حول عدم افتتاح موقف السيارات جميعها مرتبطة بتراخيص لم يتحصل عليها صاحب المشروع من بعض الإدارات المحلية غير أن مسير مركز الأعمال المتوسطي نفى في تصريح أدلى به ل « أخر ساعة « سنة 2018 اعتراض البلدية أو أي جهة أخرى على المشروع بحجة أن مدخله ومخرجه ضيق كما أكد وقتها أنهم تحصلوا على التراخيص اللازمة لإنجاز المشروع بعد إطلاع الجهات المعنية على كافة التفاصيل لكن هذا المسير كشف عن افتتاح موقف السيارات خلال الثلاثي الأول من سنة 2018 وذلك بعد الانتهاء من ربطه بشبكة الكهرباء وتركيب المصعدين غير أن الموعد المذكور مر عليه سنتان دون أن يفتتح المشروع الذي كما ذكرنا انطلق قبل حوالي سبع سنوات وربط المستثمر الوتيرة البطيئة للأشغال بتواجد المشروع في قلب المدينة ووسط مركز تجاري وهو مالم يسمح لهم بالعمل بأريحية حيث وجدت المؤسسة التي أوكلت لها الأشغال صعوبة في وضع ألات الرفع بالإضافة إلى ضرورة اتباع معايير السلامة بصرامة نظرا لحركة الزبائن في مركز الأعمال.
مسير «كام»: عندما تتهيأ الظروف سنفتتح المشروع»
في اتصال ل أخر ساعة بمسير مركز الأعمال المتوسط أكد أن عدم افتتاح موقف السيارات أمر داخلي خاص وأنه لا يوجد أي إشكال مع أي إدارة محلية حيث قال « عدم افتتاح المشروع يدخل ضمن أمورنا الخاصة لا يوجد إشكال بخصوص المشروع مع أي إدارة وأضاف هذه ملكية خاصة وعدم افتتاح المشروع مرتبط ببعض الظروف الخاصة بنا والتي نضعها في فإنه الأمر الداخلي حاليا لا توجد مستجدات بخصوص المشروع وبمجرد أن تتهيأ الظروف سنقوم بافتتاحه « لكن يبقى ما إذا كانت السلطات المحلية بعنابة تنظر إلى المشروع الذي وافقت على إنجازه على أنه مشروع خاص أما أنه مشروع صادقت عليه لأنه يحمل منفعة عمومية ويحتاج للتدخل بخصوصه.