الجزائر

موغريني تؤكد على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية



موغريني تؤكد على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية
طالبت مسؤولة الخارجية الأوروبية الايطالية، فديريكا موغريني، أمس، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة في أول موقف أوروبي قد يغير من مواقف دول الاتحاد الأوروبي الأخرى تجاه مساعي السلطة الفلسطينية من أجل الحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطينية.ويعد هذا ثاني موقف في هذا الاتجاه بعد قرار الحكومة السويدية، الاعتراف بدولة فلسطين الذي شكل قفزة نوعية في موقف هذه الدولة الإسكندنافية وكان له وقع الصدمة على حكومة الاحتلال الإسرائيلية التي وجهت انتقادات لاذعة لسلطات ستوكهولم.وكشفت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، خلال تواجدها في زيارة إلى قطاع غزة في أول زيارة لمسؤولة أوروبية إلى هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهري جويلية وأوت الماضيين، أنها ستشرع في تحركات مع كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي من أجل إقناعها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. وأضافت أن مدينة القدس يجب أن تكون عاصمة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.والمؤكد أن تصريحات المسؤولة الأوروبية ستثير جدلا حادا في إسرائيل التي تكون قد صدمت لتصريحات خليفة كاترين اشتون، على رأس الدبلوماسية الأوروبية.وجدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، التأكيد على أن مشروع لائحة تطالب الأمم المتحدة بتحديد موعد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي سيتم طرحها خلال الشهر الجاري، على أعضاء مجلس الأمن الدولي من أجل البت فيها.ويصر الجانب الفلسطيني على المضي في هذه الخطوة رغم إعلان الإدارة الأمريكية أنها سترفع ورقة حق النقض في وجه الرغبة الفلسطينية، بعد أن أكدت في موقف متجانس مع مواقف حكومة الاحتلال أن ذلك يجب أن يتم في إطار مفاوضات ثنائية فلسطينية إسرائيلية.يذكر أن مفاوضات مسار السلام التي ترعاها الولايات المتحدة جمدت منذ سبتمبر عام 2000، ولم تتمكن كل الإدارات الأمريكية من إعادة بعث الروح فيها، وكانت محاولة وزير الخارجية الامريكي جون كيري، بإعادة إقناع الجانبين بالجلوس إلى طاولة مفاوضات غير مباشرة انهارت بعد أن اصطدمت بمواقف إسرائيلية متعنّتة بعد أن رهنت أنشطتها الاستيطانية كل فرصة للتفاهم حول قضايا الوضع النهائي.يذكر أن المسؤولة الأوروبية وقفت على هول الدمار الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي ضمن ما عرف بعملية "الجرف الصامد" في قطاع غزة، وأغرق سكانه في حالة بؤس وتيه لا توصف إلى الدرجة التي جعلت موغريني، تؤكد أن العالم لا يمكنه تحمّل حربا رابعة في إشارة إلى الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تخلّف منذ سنة 2006 دمارا في البنى التحتية وقتلا ممنهجا لآلاف الفلسطينيين بدعوى محاربة الإرهاب.وهو ما جعلها تطالب باستئناف فوري للمفاوضات غير المباشرة بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي التي جرى الفصل الأول منها في القاهرة، وسمحت بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكدت أنه "بدون ذلك فإننا سنكون أمام خطر انزلاق الأوضاع في متاهة عنف جديد".ولم تكن المسؤولة الأوروبية مخطئة في تكهناتها بعد أن تزامن تواجدها في الأراضي الفلسطينية مع إقدام قوات الاحتلال على اغتيال مواطن فلسطيني من سكان فلسطين التاريخية لسنة 1948، وفي وقت تعيش فيه القدس الشرقية ومختلف مدن الضفة الغربية حالة غليان شعبي تجاه عمليات التدنيس اليومية لحرمة وقدسية المسجد الأقصى الشريف.وهو ما اعتبره الجانب الفلسطيني، بأنه "خط أحمر" تخطّته سلطات الاحتلال بسماحها لمتطرفين يهود بتدنيس المسجد الأقصى تحت حماية أمنية، في نفس الوقت الذي حرمت فيه المقدسين من أداء واجباتهم الدينية في أحد أقدس مقدسات المسلمين.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)