موظفون يمارسون مهنة «الطاكسي» تحت مجهر «كناس» و «كازنوس»

كشفت مصادر متطابقة ل «آخر ساعة» بأن كل من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء «كازنوس» والصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء «كناس» شرعا مؤخرا بولاية عنابة في تطهير قوائم أصحاب سيارات الأجرة وذلك بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق أولئك الذين يمارسون مهنتين في الوقت نفسه، الأولى لدى الوظيف العمومي والثانية استغلال سيارة أجرة ، باعتبار أن القانون يمنع ذلك.وحيد هاني
حسب المصادر ذاتها فإن «كازنوس» و»كناس» يقومان بهذه العملية بالتنسيق مع النقابات التي تمثل أصحاب «الطاكسيات» بولاية عنابة ، وهي العملية التي مكنت إلى غاية الآن من اكتشاف العديد من الحالات رغم أنها في بداياتها ويتعلق الأمر بموظفين لدى الوظيف العمومي يمارسون بالتوازي مهنة «الطاكسي» منذ 15 و 20 سنة حيث كانوا طوال الفترة الماضية بعيدين عن أعين الرقابة ، لكن الأزمة المالية التي تمر بها البلاد والتي أثرت على التوازنات المالية للصندوقين حتمت على هذين الأخيرين مراجعة حساباتهما والعمل على إيجاد حلول تضمن دفع العمال غير الأجراء لاشتراكات الضمان الاجتماعي ، وفي سياق ذي صلة تتسبب هذا الأمر في تذمر أولئك الذين تم اكتشاف أمرهم ، حيث اعتبروا العملية استهدافا لهم لأن هناك –حسبهم- العديد من زملائهم في المهنة لديهم نفس الوضع ولم يتم توقيفهم لافتين إلى أن أغلب الذين تم توقيفهم إلى غاية الآن ينشطون على مستوى محطة «سيدي ابراهيم» للنقل الجماعي ما بين الولايات غير أن تحرك الصندوقين المذكورين بالتنسيق مع الجهات الوصية الأخرى حيال هذا الأمر يكشف جانب آخر من القضية وهو الطريقة التي تمكن من خلالها هؤلاء من تجاوز القانون باعتبار أن الحصول على رخصة استغلال سيارة أجرة يتطلب تقديم وثيقة تثبت عدم الانتساب إلى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، مايعني أن الأمر قد يجر المخالفين نحو متابعات قضائية متعلقة بتهمة التزوير.