موظفة ببريد العنصر في وهران مطالبة بإرجاع المبالغ المدفوعة يقتل والدته ويخفي الخبر من أجل الحصول على منحتها

 علمت ''الخبر'' من مصادر مطلعة، أن إدارة بريد الجزائر بوهران، أصدرت قرارا عقابيا في حق موظفة بريد العنصر يقضي بتوقيفها عن العمل لمدة 3 أيام مع إلزامها بإرجاع مبلغ 12 مليون سنتيم الذي سددته للشاب قاتل أمه، طيلة فترة وفاتها التي لم يعلم بها أحد إلا بعد ثلاثة أشهر. وكانت موظفة مكتب بريد العنصر، قد شرعت في تسديد منحة الأم قبل مقتلها لابنها بطلب منها، كونها عاجزة ولا تستطيع التنقل إلى مركز البريد لسحب أموالها، وذلك دون أن تقدّم لها وكالة تمنح حق التصرف للابن في صرف صكوكها كل شهر. علما أنه في المدن الصغيرة يتعامل الموظفون في أي هيئة مع السكان بثقة عمياء لأنهم يعرفونهم جيدا ولا يشكّون في أي تصرف منهم قد يضعهم في ورطة. وبعد قتل الشاب لوالدته ودفنها في حفرة عميقة بداخل حديقة المنزل، استمرت موظفة البريد في تسديد المنحة له لأنها لم تكن تعلم كبقية سكان بلدية العنصر أن العجوز قد فارقت الحياة، وأنها كانت ضحية جريمة قتل منفذة من قبل ابنها. وبعد انكشاف أمر الجريمة بعد 3 أشهر، اسْتُدْعِيَت رفقة قابض البريد بالعنصر من قبل قاضي التحقيق لدى محكمة عين الترك للاستماع إلى أقوالهما حول ما تم تداوله بشأن تمكين الشاب الذي قتل والدته من سحب مستحقاتها المالية دون وكالة. وموازاة مع ذلك، تم عرضها أمام اللجنة التأديبية بالمديرية الولائية لبريد الجزائر، للتحقيق معها حول حيثيات صرف منح القتيلة لقاتلها دون وكالة، ليتم في الأخير معاقبتها بإرجاع المبالغ المالية التي سددتها للابن الجاني طيلة فترة اختفاء والدته والمقدرة بـ12 مليون سنتيم، مع توقيفها عن العمل لمدة 3 أيام.