موظف يستحوذ على كتب مدرسية بقيمة 46 مليونا

تابعت محكمة الدار البيضاء بالعاصمة، مؤخرا، شابّا في العقد الثالث من العمر، بتهمة النصب والاحتيال، على خلفية شكوى قيدتها ضده دار نشر وتوزيع للكتب المدرسية لدى مصالح الأمن، تفيد بأن المتهم السالف الذكر اقتنى منشورات وكتبا بقيمة 46 مليون سنتيم، أبرمت على شكل صفقات باستعمال سجله التجاري لفائدة شركة بيع وتوزيع للأدوات المدرسية مقابل صكوك بنكية، تبيّن بعد تنقل ممثل الشركة لمخالصة الصكوك أنها من دون رصيد.المتهم وخلال مثوله للمحاكمة، أنكر علاقته بالوقائع التي صرح بها ممثل الشركة المدعية في قضية الحال جملة وتفصيلا، كما حاول التنصل من المسؤولية الجزائية وتبرير فعلته، بقوله إنّ هناك أطرفا مجهولة استغلت دفتر صكوكه الذي ضاع منه مؤخرا، ليتم عن طريقها إبرام صفقات لشراء الكتب بوثائق وفواتير تحمل اسمه، وتسليمها لدار النشر مقابل الحصول على السلع بالقيمة المذكورة سالفا، وأشار الدفاع خلال المرافعة أن موكله من المفروض أن يكون ضحية وليس متهما، كونه يعمل كموظف في شركة خاصة، ولا علاقة له بالشركة التي أبرمت الاتفاق، مطالبا بإفادته بالبراءة خلال النطق بالحكم. والتمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة الحبس النافذ لمدة 18 شهرا وغرامة قيمتها 100 ألف دج.