موسى تواتي يكشف في حوار مع السياسي :

كشف رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، المستور عن قضية الرشاوي التي تورط فيها حزبه للظفر بمقعد في البرلمان خلال التشريعيات الماضية، مؤكدا أن الافانا كان مضطرا للقيام بذلك للحصول على المحاضر النهائية للفرز وهو الأمر الذي سمح لنا بالطعن لدى المجلس الدستوري والظفر بمقعد في المجلس الشعبي الوطني، خاصة وأن الافانا لا يملك الإمكانيات لتغطية كل مراكز الاقتراع.و اعتبر تواتي في حوار مع السياسي تلويحه بالاستقالة من الجبهة الوطنية الجزائرية بمثابة تنبيه أخير لكافة إطارات و مناضلي الحزب لما لاحظه من تفريط في الانضباط و التقيد بالقانون الاساسي ، و في حال لم اتمكن- يقول تواتي- من الوصول إلى الزام مناضلي و اطارات الحزب باحترام النظام الداخلي للافانا ، سأنسحب منه بدون أي تردد خلال المؤتمر القادم .
أثار تصريح أخير منسوب اليكم حول دفع أموال مقابل الحصول على مقعد برلماني في التشريعيات الماضية جدلا كبيرا في الساحة الوطنية ، هلا وضعتنا في الصورة ؟ اظن ان القضية اخذت من النقاش اكثر من حقها و تم تضخيم تصريحاتي بشكل كبير ، الحقيقة أن دفع أموال للحصول على محاضر الفرز خلال التشريعيات الماضية حقيقة يعرفها العام والخاص أوجبتها الممارسات الفوضوية التي تشهدها العملية الانتخابية في الجزائر ، نحن في الافانا كنا مضطرين للقيام بذلك للحصول على المحاضر النهائية للفرز وهو الأمر الذي سمح لنا بالطعن لدى المجلس الدستوري والظفر بمقعد في المجلس الشعبي الوطني، خاصة وأن الافانا لا يملك الإمكانيات لتغطية كل مراكز الاقتراع، كما أن المحاضر التي حصل عليها مراقبونا في بعض المراكز كانت محاضر جزئية فقط. كيف ترد على تصريحات رئيس الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال الذي دعا إلى متابعتك قضائيا بسبب هذه القضية ؟ السيد دربال مشرف على الإنتخابات و ليس قاض و لذلك فليس من حقه الحديث عن متابعتي قضائيا ،و انا انصحه من هذا المنبر بتسليط تصريحاته هذه على أمور اكبر و اكثر خطورة حدثت في التشريعيات الماضية ، ثم أنا اعتقد بأن حزب الافانا مستهدف من طرف جبهات عديدة لإسكات صوته كونه يمثل المعارضة الحقيقية في الجزائر و بقي على مبادئه منذ تأسيسه في عام 2002. ما صحة الانباء الواردة حول نيتكم تقديم الاستقالة من حزب الافانا خلال المؤتمر القادم ؟ حقيقة انا لوحت بالاستقالة من الجبهة الوطنية الجزائرية ، لانه حزب محترم و كل مناضل فيه مجبر على دفع اشتراكات مقدرة ب200 دينار فقط ، و العديد من المناضلين لم يلتزموا بدفع الديون المترتبة عليهم لسنوات فما كان مني إلا تبني خيار الاستقالة خلال المؤتمر القادم الذي سيكون بعد المحليات كنوع من التحذير و الدعوة لاحترام القانون الداخلي في الحزب لان الافانا ليس مؤسسة صناعية أو تجارية . دفع الاشتراكات شيئ واضح و بديهي وواجب على كل مناضلي الحزب ، وعدم التزامهم به دفعني إلى طرح العديد من الاسئلة في قرارة نفسي فربما أنا لست رجل ثقة او لا احسن التسيير أو ربما مناضلوا الحزب الذي ارأسه موسميين ، كل هذه الاسئلة سأجيب عليها في المؤتمر القادم للحزب أين سنرى مدى التزام المناضلين بدفع الاشتراكات بعد الذي حدث ، و سنتخذ القرار اللازم بعدها. هل هنالك أمكانية لتأسيس حزب جديد أو الانضمام لحزب آخر في حال انسحابك في رئاسة الأفانا ؟ إذا لم اتمكن من الوصول إلى الزام مناضلي و اطارات الحزب باحترام النظام الداخلي للافانا ، سأنسحب منه بدون أي تردد فقد فعلتها سابقا عندما انسحبت من تنظيمات وطنية و تنسيقيات مثل تنسيقية المعارضة مؤخرا ، فأنا مناضل اؤمن بمفهوم النضال تحت أي ظرف و أي راية . اين وصلت تحضيرات الجبهة الوطنية الجزائرية لمحليات 23 نوفمبر المقبل على المستوى المركزي و القاعدي ؟ نحن في الافانا باشرنا التحضير للمحليات في وقت مبكر إيمانا منا بأنها رهان سياسي مهم لكونها الاقرب للتكفل بانشغالات المواطنين و هدفنا من المشاركة يتمثل في تجسيد مبادئ الديمقراطية الرامية إلى منح الفرصة للشعب لاختيار ممثليه بكل حرية،و احيطكم علما في السياق باننا سنشارك في 33 ولاية و أكثر من 1000 بلدية دون المرور على مرحلة جمع التوقيعات كما لدينا 6 ولايات اخرى سنخوض فيها المنافسة بتخطي جزئيات قانونية بسيطة ، اما المدن الباقية فقد شرعنا فيها في جمع التوقيعات و العملية تسير بشكل جيد . قبل أيام قليلة عن غلق باب الترشح لمحليات 23 نوفمبر المقبل ،كيف تسير عملية إعداد القوائم الانتخابية للأفانا ؟ شروط الترشح في الجبهة الوطنية الجزائرية واضحة و تتمثل في الالتزام و الشفافية و النضال و المستوى ، ووفق هذا تسير عملية اعداد قوائمنا الانتخابية للمحليات المقبلة ،اين نصبنا لجان تحضير على مستوى الولايات و هي ستتكفل بعملية فرز و دراسة الملفات بشكل مدقق ، و بعدها ياخذون تزكيتي لترسيم قوائم المترشحين الذي سيمثلون الجبهة الوطنية الجزائرية في هذا الموعد الانتخابي الهام الذي قلت بأنه الاقرب للتكفل بانشغالات المواطنين ،و نحن نراهن فيه على تحقيق نتائج جيدة تعكس تجذر الافانا على المستوى المحلي و قربه من المواطنين .