الجزائر

موسم صيد الأصوات!



تابعت وحماري نشرة الأخبار التي نقلت لنا تحركات الأحزاب لاصطياد أصوات المواطنين وسمعنا أيضا الوعود الكاذبة التي تتكرر مع كل موعد انتخابي والتي لم يتحقق منها شيء ولن يتحقق أبدا.
قال وهو ينهق بصعوبة بعد أن كره الحياة وما فيها... كفى من الكذب على الشعب.
قلت له مازحا... يبدو أنك ستصاب بمرض خطير جراء تعاطيك للسياسة ومصائبها.
قال... بربك هل من العدل أن يحدث كل هذا؟ هل من المعقول أن يستمر الكذب لسنوات وينفق في سبيله مال الدولة وتستنزف خزينتها من أجل الفراغ؟
قلت... هي عملية انتخابية وأنت تعرف مثل هذه الأمور تحتاج للمال ولا يمكن أن تقوم هكذا فقط.
قال ساخرا... وهنا بيت القصيد يا صديقي لو أن هذا المال الموجه للكذب والسرقة والخداع تم توجيهه لفك القليل من المشاكل التي تواجه الشعب لكان الحال أفضل.
قلت... كل دورو في مكانه والدولة رأت أن الانتخابات أهم من الشعب ومشاكله.
قال ناهقا... مادامت الدولة مقتنعة بأن هذا الشعب عالة عليها وتلجأ إليه فقط للانتخاب وإيهامه بأنه مواطن مهم وله صوت محترم في العملية السياسية فلترمنا في البحر وتأتي بشعب آخر لا مشاكل له.
ضحكت من كلامه وقلت له ذكرتني بمثل شعبي يقول “شكيت همي للحوت خرج الحوت يشري الشراب"
قال... من غير المعقول ما يحدث ومن غير اللائق أن ندور في حلقة مفرغة ومعروف مسبقا ما ستضفي إليه... هل تظن أن الأميار الذين سينتخبون سيحلون المشاكل مثلا؟
قلت... إذا كانت الدولة بجلالة قدرها وعظمتها لم تستطع حل مشكل “البالوعات" وأصبحت تمسك قلبها كلما هطل المطر وتغرق في شبر ماء تريد أنت من مير أن يفعل شيئا؟
قال بحزن شديد... مأساتنا أننا نعرف مشكلتنا ونعرف أيضا حلها ولكن لماذا كل هذه الدوامة ومن يا ترى يقف وراءها لا ندري؟
قلت... فكر قليلا وسوف تعرف من يقف وراء كل هذا وستعرف أن كل شيء مخطط له من البالوعة إلى بئر البترول.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)