موسكو تفند مزاعم واشنطن وتقول أنّ ستواصل دعمها للأسد

أكد دميتري بيسكوف، ناطق الرئاسة الروسية، للصحفيين أمس، مواصلة موسكو عمليتها العسكرية التي بدأتها يوم 30 سبتمبر في سوريا، بطلب الرئيس السوري بشار الأسد، وأكّد أن الهدف منها مساندة القوات المسلحة السورية التي تحارب الإرهاب، مشيرا إلى أن ”العملية ستستمر لمدة الأعمال الهجومية للقوات المسلحة السورية”. وذكّر الناطق الرئاسي بأن رئيس الدولة فلاديمير بوتين أشاد، خلال لقائه بوزير الدفاع الروسي، أول أمس، بأداء القوات الجوية الروسية في سوريا. وأعلنت روسيا عن تعزيز تواجدها في بحر قزوين بضمّ قطع بحرية جديدة إلى أسطوليها الرابضين في بحر قزوين والبحر الأسود. وكشف جهاز الإعلام التابع للمنطقة العسكرية الجنوبية عن قرار ضمّ ما يزيد على 10 قطع سلاح وعتاد جديدة إلى الأسطولين. ويُتوقع أن يتسلم هذان الأسطولان قريبا سفينتي الخفر ”أدميرال غريغوروفيتش” و”أدميرال أسين”، وسفينتي الصواريخ الصغيرتين ”زيليوني دول” و”سيربوخوف”، وغواصة ”كراسنودار”. ويشار إلى أن أسطول بحر قزوين انضم مؤخرا إلى جهود محاربة تنظيم ”الدولة الإسلامية” (داعش) في سوريا من خلال إطلاق الصواريخ على مواقع مسلحي التنظيم هناك.وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، يوم الخميس، أن الصواريخ التي أطلقت من سفن أسطول بحر قزوين الروسي لم تضل سبيلها وإنما أصابت أهدافها في سوريا، وذلك في تعليق على تقارير قناة ”سي إن إن” الأمريكية حول مزاعم حوادث حصلت للصواريخ الروسية. وقال كوناشينكوف لسبوتنيك: ”الصواريخ التي أطلقت من السفن أصابت أهدافها”. وأضاف ممثل وزارة الدفاع: ”خلافا عن قناة ”سي إن إن”، نحن لا ننقل الأنباء عن مصادر مجهولة، بل نظهر، بشكل مباشر تقريبا، عمليات إطلاق صواريخنا، والأهداف التي أصابتها. عند تنفيذ مثل هذه العمليات دوما يتم تصوير الهدف قبل وبعد استهدافه”. نقلت القناة عن مسؤولين لم تكشف عن هويتهم قولهم أن أربعة صواريخ ”كروز” سقطت داخل الأراضي الإيرانية بعد إطلاقها من سفن حربية روسية في بحر قزوين، وأن هناك احتمالا بوقوع ضحايا وخسائر مادية، فيما لم تؤكد حكومتا روسيا وإيران النبأ. وكانت موسكو بدأت إطلاق الصواريخ من سفنها الحربية في بحر قزوين بالقارة الأسيوية منذ يوم أمس، ضمن سعيها لمواجهة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا بالتحديد، الأمر الذي واجه انتقادات كبيرة لعدم تفريق روسيا ما بين ذلك التنظيم والمعارضة السورية المدعومة من الغرب والتي تحارب القوات الحكومية السورية.مبعوث بوتين يلتقي رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري في باريسوفي شأن ذي صلة، ذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان صدر، أمس الجمعة، أن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، قد التقى رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلم، في باريس. وركز الجانبان اهتمامهما خلال اللقاء على تطورات الوضع في سوريا وحولها، ومهمة تكاتف الجهود الهادفة إلى التصدي للخطر الذي يشكله تنظيم ”الدولة الإسلامية” وغيره من التنظيمات الإرهابية، والدفع بالتسوية السياسية للأزمة السورية على أساس بيان جنيف الصادر بتاريخ 30 جوان 2012، لضمان سيادة هذا البلد ووحدة أراضيه وطابع نظامه العلماني وحقوق متكافئة لجميع الطوائف المقيمة في سوريا.