الجزائر

موريتانيا.. أفق غامض وأزمة سياسية تُراوح مكانها



موريتانيا.. أفق غامض وأزمة سياسية تُراوح مكانها
قرر المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة الموريتاني المعارض، رفض الحوار الذي دعت إليه الحكومة، بدعوى أن "مبررات الرفض تكمُن في عدم جدية الحكومة الموريتانية للدخول في حوار صادق وشفاف مع القوى السياسية"الأيام الجزائرية / أعده للنشر: عبد الرحمان. زأكد "محفوظ ولد بتاح" رئيس القطب السياسي للأحزاب المنتمية للمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، أن المنتدى قرر بإجماع كافة مكوناته السياسية والنقابية والمدنية "رفض المشاركة في الحوار الذي دعت له السلطة يوم الاثنين"، و كان "ولد بتاح" قد أشار في كلمة خلال نشاط جماهيري نظمه المنتدى مساء الأحد الماضي، أن الحكومة الموريتانية غير جادة للدخول في "حوار صادق وشفاف مع القوي السياسية بغية الخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد"،مضيفا "لن تخدعنا مسرحية الحوارات الفاشلة ونعتبر أن الظروف ليست مواتية لحوار بحجم تحديات البلد".واتهم القيادي المعارض، الذي يرأس في ذات الوقت حزب اللقاء الديمقراطي، الحكومة الموريتانية بمحاولة "تفكيك المعارضة من خلال ممارسة الترغيب والترهيب على بعض أطراف المنتدى لدفعها للمشاركة في الحوار"، مشيرًا أن هذه الأساليب تعود لعصور ولّت ولن تُفلح في المساس بوحدة المعارضة"، حسب قوله.وكان المنتدى الوطني للديمقراطية و الوحدة (الذي يضم أبرز مكونات المعارضة السياسية والمدنية والنقابية) قد تقدّم قبل عدة أشهر بشروط مكتوبة للدخول في حوار سياسي مع السلطة طالب فيها من بين أمور أخرى ب"حل كتيبة الحرس الرئاسي بحكم علاقتها الوثيقة بالرئيس محمد ولد عبد العزيز وبتحريم ممارسة اللعبة السياسية على أفراد القوات المسلحة".إلا أن الحكومة رفضت الرد كتابيًا على شروط المنتدى حتى اليوم، مكتفية بإبلاغ المعارضة بشكل شفهي "استعدادها للحوار"، وقد تضمنت الوثيقة التي تقدمت بها الحكومة قبل فترة كأرضية للنقاش 15 نقطة من أهمها "بناء الثقة بين السلطة والمعارضة، وتنظيم انتخابات برلمانية وبلدية توافقية، ومنع تدخل الجيش في الأنشطة السياسية، ومواضيع محاربة الفساد والشفافية في تسيير المال العام".هذا وقد قاطعت أطياف واسعة من المعارضة الموريتانية الانتخابات الرئاسية التي جرت في جوان 2014، احتجاجًا على رفض السلطات الاستجابة لبعض الشروط المتعلقة بالإشراف السياسي عليها، وحياد الجيش والأجهزة الأمنية، وإعادة النظر في مهام وعمل الوكالة المسؤولة عن الوثائق المدنية، والمجلس الدستوري الذي يعد الحكم في قضايا الانتخابات.وتجدر الإشارة إلى أن موريتانيا تعيش أزمة سياسية منذ أزيد عن 4 سنوات نتيجة القطيعة الحاصلة بين السلطة والمعارضةالمصدر: وكالاتShare 0Tweet 0Share 0Share 0




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)