الجزائر

موجة من العنف الطائفي تجتاح السعودية وفق تقارير بريطانية بعد مقتل شابين في القطيف



موجة من العنف الطائفي تجتاح السعودية                                    وفق تقارير بريطانية بعد مقتل شابين في القطيف
قالت صحيفة “الديلي تلغراف” البريطانية في مقال بعث به مراسلها لشؤون الشرق الأوسط أدريان بلومفيلد إن المنطقة الشرقية الشيعية في المملكة العربية السعودية شهدت اضطرابات بعد مقتل شابين عندما فتحت الشرطة النار على متظاهرين كانوا يحتجون على عمليات إطلاق النار وعلى إلقاء القبض على أحد رجال الدين المناوئين للنظام في البلاد. وفيما يلي نص المقال:
تسبب اعتقال الشيخ نمر النمر بأسوإ حالات الاضطراب في المنطقة الشرقية بالمملكة منذ عدة أشهر، ما أثار مخاوف من أن المنطقة التي ظلت مهملة لفترة طويلة قد تتحول إلى ثورة علنية.
فقد سار مئات الرجال عبر مركز مدينة القطيف وهم يعلنون “فليسقط حكم السعوديين” و”الموت لآل سعود”، وهو موقف نادر في مواجهة العائلة الملكية السعودية.
وأظهرت تسجيلات فيديو التقطها هواة إطلاق نيران حية على ما بدا أنه مظاهرة سلمية. بل إنه فيما تسابق بعض المحتجين لمساعدة رجل جريح، ظل الآخرون يصيحون بحماس أشد.
كما أطلقت النار خلال مظاهرة احتجاج أخرى في قرية العوامية القريبة، حيث قيل إن الشيخ النمر أصيب في ساقه عندما ألقي عليه القبض.
وكان رجل الدين قد برز باعتباره الصوت الذي يعبر عن طائفة الأقلية من الشيعة في السعودية، وكان يقودهم في احتجاجات تنطلق بين الحين والآخر في مراكزهم الشرقية منذ العام الفائت.
وقالت وزارة الداخلية السعودية إن الشيخ النمر - الذي اعتقل وتعرض كما قيل للضرب مرتين في السنوات الثماني الماضية – حاول تحاشي القبض عليه لكنه أصيب بجراح عندما اصطدمت سيارته بسيارة للأمن مما استدعى تبادلا لإطلاق النار.
وقالت إن “الأمن لا يمكن أن يتساهل مع مثيري الشغب الذين يلحقون الضرر بالمجتمع وبوطنهم”.
وكانت العائلة الحاكمة في المملكة قد حاولت حماية السعودية من “ربيع” شعبي بتخصيص مبلغ إضافي قدره 840 مليون جنيه استرليني للمصروفات الحكومية.
إلا أن هذا السخاء خفف مؤقتا من غلواء السعوديين السنة الذين كانت شكاواهم الرئيسة تدور حول تدني مستوى المدارس وعدم توفر المساكن التي يمكنهم تملكها، ولكنه فشل في تهدئة نفوس الشيعة المهمشين في الشرق، حيث أغلبية نفط المملكة الهائل.
ورغم الوعود بالاستجابة لشكاوى الشيعة بمنح الأقلية بعثات دراسية وتعيينهم في وظائف حكومية، فإن المطالب بفصل المنطقة الشرقية تنامت باستمرار في الأشهر الأخيرة. وتأتي هذه الاضطرابات في وقت حرج بالنسبة لعائلة آل سعود. بعد انتقال عدد منهم إلى رحمة الله، الأمر الذي استدعى تسمية ثلاثة كأولياء عهد في الاشهر الثماني الفائتة ولكون الملك عبد الله في التسعينات من العمر، فإن سلطة العائلة الملكية السعودية تبدو أقل عنفوانا مما كانت عليه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)