حالة استنفار قصوى على مستوى العيادات
موجة زكام حادّة تضرب العائلات
الأطفال وكبار السن الأكثر تضرراً
تعيش العائلات الجزائرية حالة من الهلع والخوف بسبب موجة الزكام التي لحقت بالأفراد صغارا منهم وكبارا وعاد سوسبانس كورونا إلى الأذهان مع عودة الكمامات إلى الوجوه لمنع انتقال العدوى كما شهدت العيادات الجوارية وكذا الخاصة زحمة وتوافد العشرات من المرضى أغلبهم أصيبوا بأعراض الأنفلونزا الموسمية التي كانت حادة خلال هذه الفترة بحيث شهدت تلك الأخيرة حالة استنفار قصوى لاستقبال المرضى وإسعافهم بالتنفس الاصطناعي قصد تخفيف أعراض الزكام القوية.
نسيمة خباجة
يشهد فصل الشتاء الذي نعيش أيامه تغير المناخ وانخفاض درجات الحرارة الأمر الذي أثر على الجميع لاسيما مع التذبذب الذي تعرفه درجات الحرارة وانخفاضها تارة وارتفاعها تارة أخرى مما أدى بالبعض إلى ارتداء الألبسة الثقيلة عند الشعور بالبرد ونزعها بمجرد الشعور بحرارة الطقس الامر الذي ينقلب سلبا على البعض ويؤدي بهم إلى الإصابة بالأمراض الشتوية على غرار الزكام والامراض التنفسية الحادة وهو ما تعيش على وقعه العائلات الجزائرية التي زارتها موجة زكام حادة أصابت مختلف الفئات العمرية وكانت فئة الأطفال وكبار السن الفئة الأكثر تضررا بسبب نقص المناعة.
زحمة على مستوى العيادات الجوارية
تنقلنا إلى العيادة الجوارية ببئر توتة بضواحي الجزائر العاصمة ووقفنا على حشود من المرضى ينتظرون أدوارهم فبين السعال والعطاس وحتى افتراش الكراسي وفقدان التوازن عانى هؤلاء المرضى من الاعراض الحادة للانفلونزا الموسمية اختلفت أعمارهم واتحدت آلامهم وأناتهم من الاعراض القوية للانفلونزا الموسمية في هذه المرة والتي شابهت كثيرا أعراض فيروس كورونا.
جذبنا منظر سيدة ملقاة على الكرسي تنتظر دورها وتئن من شدة الاوجاع والوهن وفقدان التوازن سألنا زوجها عن حالتها فقال إنها تعاني من الحمى واعراض الزكام وآلاما حادة في المفاصل مما أدى إلى استعجال إدخالها إلى المصلحة للكشف بالاستعانة بكرسي متحرك بسبب عدم قدرتها على المشي.
هو نفس ما عبرت به سيدة أخرى عانى ابنيها من اعراض حادة للزكام تمثلت في السعال والعطاس مما أدى إلى عدم قدرتهما على النوم ليلا الامر الذي استدعى وفودهما إلى العيادة من اجل الكشف.
عجوز في العقد الثامن هي الأخرى كانت تعاني من اعراض الزكام التي تطورت إلى اختناق وعدم القدرة على التنفس مما ادخلها في ازمة ربو حادة استدعت تنقلها إلى العيادة الجوارية من اجل اسعافها بجهاز التنفس الاصطناعي.
هكذا كانت الأجواء على مستوى العيادة التي كانت في حالة استنفار قصوى لاستقبال المرضى المصابين بالزكام كما عادت الكمامات إلى الوجوه لتجنب انتقال العدوى من المرضى إلى الاصحاء وكذا الأطقم الطبية التي تجندت واحتمت بكمامات واقية وقفازات لتجنب العدوى.
العجزة والأطفال الأكثر تضررا
ما لاحظناه أن الفئة التي تطورت اعراض الانفلونزا لديها هي فئة الأطفال وكذا العجزة اما فئة الشبان فكانت الفئة المقاوِمة للأعراض خاصة وأن الأطفال وكبار السن من الفئات التي تنخفض مناعتها بالمقارنة مع الفئة الشبانية وكانت فيما سبق التعليمات صارمة من طرف الأطباء بضرورة تلقي لقاح الانفلونزا من طرف كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة الا انه على الرغم من التعليمات هناك من يتجنب اخذ اللقاح خوفا من أعراضه الجانبية التي ينفيها كثير من الأطباء في كل مرة اما فئة الاطفال الصغار من مختلف الاعمار وحتى الرضع فكانوا فئة أيضا معرضة للزكام الحاد بسبب سرعة انتقال العدوى بينهم لاسيما خلال العطلة الشتوية والتجمعات والزيارات العائلية مما فرض على بعض العائلات التزام البيت في ظل موجة الزكام المخيفة هذه الأيام.
نقص بعض الأدوية يؤرق المرضى
في خضم تلك الظروف الصحية يصطدم بعض المرضى بخلو رفوف الصيدليات من بعض أنواع المضادات الحيوية المقاومة للزكام في ظل الطلب الكبير عليها خلال هذه الفترة. تقول السيدة ل إنها وفدت إلى الصيدلية بنواحي رويسو بالجزائر العاصمة لشراء دواء ماكسيلاز كمضاد حيوي لعلاج آلام الحنجرة وهي عارض من اعراض الانفلونزا الموسمية الا انها تفاجأت بانعدام الدواء ونفاده من رفوف الصيدليات وانطلقت في رحلة البحث عنه الا انها لم تعثر على الدواء الأصلي وكان الحل بدواء جنيس آخر لحسن الحظ وذلك افضل من الانعدام الكلي للدواء على حد قولها.
نفس ما عبرت بعه سيدة أخرى التي قالت إنها لم تعثر على محلول الاموكسيلين المخصص لفئة الأطفال والضروري للتخفيف من اعراض الزكام على فئتهم ونصحتها الصيدلية بتزويد ابنتها بنصف حبة من الحبوب المخصصة للكبار من نفس الدواء لعلاجها في ظل الندرة الحاصلة وتجنبت الأمر في الأول الا ان الحالة المرضية المتفاقمة لابنتها التي تبلغ من العمر 9 سنوات اجبرتها على تزويدها بنصف حبة من الاموكسيلين المخصصة للكبار في ظل غياب المحلول المخصص للصغار.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/01/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com