موجة الحر فاقت معدلاتها 42 درجة شمالا وقاربت 50 درجة جنوبا

سجلت مصالح الاستعجالات في المستشفيات خلال اليومين الماضيين، عشرات من الحالات الحرجة لمواطنين وجدوا صعوبة وضيقا في التنفس إلى جانب ارتفاع الضغط الدموي، بسبب موجة الحرارة التي فاقت معدلاتها 42 درجة شمالا، وقاربت 50 درجة جنوبا، وشكلت شريحة المسنين والأطفال أغلب الحالات بسبب ضربات الشمس.وشهدت مختلف المستشفيات بالعاصمة، العديد من الحالات الحرجة بسبب ارتفاع درجات الحرارة بنسبة أعلى، بحيث سجل مستشفى بني مسوس ومصطفى باشا الجامعي بالعاصمة ، استقبال العديد من المرضي الذين تعرضوا لضيق في التنفس وارتفاع الضغط الدموي، و قد سجل الأطباء إصابة البعض بالجفاف والحمى وهو ما قد يعرض حياتهم للخطر في حال عدم حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة.و من أجل تفادي الوصول إلى مرحلة الخطر خاصة لدى الفئات الضعيفة كالمصابين بالأمراض المزمنة و كبار السن والأطفال يتوجب اخذ بعض الاحتياطات و إتباع بعض السلوكات البسيطة وهو ما أفادت به الدكتورة نصيرة صايب طبيبة عامة في الاستعجالات الطبية لمستشفى بني مسوس التي وجهت إلى جملة من الإجراءات الوقائية التي ينبغي اتخاذها خلال موجات الحر الشديد.وذكرت الدكتورة صايب في حديثها على امواج الاذاعة الوطنية بعضا من هذه النصائح شرب الكثير من المياه وتفادي البقاء تحت أشعة الشمس بين ال10 سا صباحا و 16سا، وعند الاضطرار إلى الخروج ينصح بوضع قبعة على الرأس لتفادي ضربات الشمس التي قد تكون خطيرة. كما ينصح عدم خروج المسنين المصابين بالأمراض المزمنة خلال هذه الساعات و خصوصا وقت الظهر.من جهته، أكد الملازم نسيم برناوي، المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية في اتصال هاتفي مع "الحياة العربية"، أنه لحد الساعة، لم يقم أعوان الحماية بأي عملية الإجلاء الصحي بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مرجعا ذلك لحملة التوعية المسبقة من مخاطر ضربة الشمس.وأما فيما يخص الحرائق أضاف نسيم برناوي أن مصالح الحماية المدنية سجلت خلال 24 ساعة الماضية 44 حريق تسبب في إتلاف أزيد من 400 هكتارا من الأشجار الغابية و الأدغال ارجع اغلبها إلى موجة الحر التي اجتاحت البلاد. وبالإضافة إلى ذلك سجلت وحدات الحماية المدنية خلال الفترة الممتدة بين 1 جوان و6 أوت الجاري 1296 حريق بين الغابات والأدغال و الأحراش والمحاصيل بحيث بلغت حجم الخسائر ب 4496 هكتار من الغابات و 2300 هكتار من الأدغال و 300 هكتار من الأحراش.