مواليد جدد من دون شهادات ميلاد ووثائق ثبوتية منذ شهرين بالبليدة

لا يزال عدد من المواليد الجدد على مستوى بلدية البليدة من دون شهادة ميلاد، ما خلف استياء واسعا وسط الآباء بعد رحلات ماراطونية قادتهم نحو مصالح الحالة المدنية ومديرية التنظيم بالولاية.وأفاد المعنيون، في حديث إلى "الشروق"، أن بيان الولادة المقدم غير كاف، وليس له نفس الأثر القانوني لشهادة الميلاد حال استعماله على غرار استخراج جواز السفر ووثائق ثبوتية أخرى. واشتكى أحد الأولياء من كون عدم تسجيل طفله، الذي بلغ من العمرين شهرين، تسبب له في مشاكل جمة، حيث تعذر على زوجته الالتحاق بعائلتها في فرنسا لظروف طارئة ألمت بها لأن رضيعها بقي من دون عقد ميلاد، ما حال دون سفرهما معا. وأوضح أن ذات المصالح حددت تقديم شهادة الميلاد الأصلية للمولود إلا في حالة "المرض" حتى يتمكن من السفر. وهو الأمر الذي أثار استغراب الأولياء.وقال المشتكون إن عدم إتمام عملية تسجيل المواليد الجدد، أرجعته مصالح البلدية إلى وجود سجلات الحالة المدنية بولاية تلمسان، حيث تخضع للتحقيق الأمني على خلفية الفضيحة التي تم تسجيلها على مستوى مصلحة الحالة المدنية بعد ضبط لاجئين سوريين بولاية تلمسان شهر أوت الفارط، وبحوزتهم وثائق رسمية، على غرار شهادة ميلاد "أس 12" تم تحريرها ببلدية البليدة، وتمكنوا إثرها من استخراج بطاقات هوية جزائرية والتوظيف على أساسها.وأشار أولياء الأطفال حديثي الولادة إلى أن بقاء هؤلاء من دون شهادات ميلاد "استثناء" أربكهم، داعين إلى اتخاذ تدابير عاجلة حتى يتمكنوا من استكمال تسجيل واقعة ميلاد أبنائهم بسجلات الحالة المدنية وكذا الدفتر العائلي.