الجزائر

موالو المدية يتبرؤون من ارتفاع الأسعار و"كبش العيد" لمن استطاع



موالو المدية يتبرؤون من ارتفاع الأسعار و
تتميز ولاية المدية بطابعها الفلاحي الرعوي والغابي، حيث تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 877.595 هكتار أي بنسبة 88 % من مساحة الولاية، إلا أن أسعار المواشي التي عرفتها خاصة أسواق جنوب الولاية كبوغزول والحراكتة والمسيلين المشهورة بتربية الخروف ذي الجودة العالية بلغت ذروتها ووصفها المواطنون بالجهنمية.
و أرجع الموالون والمهتمون بسوق الماشية السبب في ذلك - حسب حديثهم للشروق -، الى نقص تساقط كميات الأمطار في الأشهر القليلة الماضية، هذه المعضلة حسب بعضهم، دفعت بالكثير منهم الى بيع عدد من الرؤوس بأسعار قياسية للتخفيف من أعباء النفقات ولمجابهة ارتفاع أسعار الأعلاف التي لم تدعمها الدولة، كما أن الغلاء الفاحش في المواد الأساسية التي يستعملها الفلاحون فى إطعام أغنامهم كالنخالة التي وصلت إلى 2600 دج للقنطار والفرينة ب3100دج، والشعير الذي وصل إلى سقف 3800 دج وحبوب الأنعام التي وصلت إلى 6200 دج، وأحزمة التبن التي بلغت 400 دج للحزمة الواحدة.
بالإضافة ذلك ارتفاع فاتورة الماء المقدرة ب1200 دج للصهريج الواحد كلها أسعار وعوامل ألهبت أسواق المواشي، وجعلت من الصعب على المواطن البسيط والعائلات المتوسطة الدخل شراء أضحية العيد التي تتراوح ما بين 3.5 إلى 6 ملايين سنتيم للرأس.
وأكد ذات المتحدثين أنه من بين الأسباب الرئيسية التي أثرت في غلاء أسعار الأضاحي زيادة أسعار الأدوية التي تتراوح ما بين 700 و4000 دج، إضافة إلى تعدد الوسطاء وتدخل "البزناسية" واحتلالهم أسواق الماشية في عملية البيع، وقال موالون آخرون أن هناك ظروفا وأوقاتا يحتاج فيها الفلاحون للكباش، وهي ما أسموها ب"الفحولية" التي يقصدون بها المحافظة على النسل، مما يساهم في نقص بيع الأكباش وتزيد في ارتفاع سعره، إذن كل هذه المؤشرات تؤكد أن أسعار الماشية خلال هذه الأيام ستعرف ارتفاعا حقيقيا لا سيما في ظل الظروف التي ذكرت سابقا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)