قررت قوات الجيش في جنوب ولايتي تمنراست وأدرار، تخصيص مواكبة عسكرية لقوافل التموين بالوقود التي تضم شاحنات نقل البنزين والمازوت، وذلك لمنع استيلاء المهربين أو الإرهابيين على الوقود. وتأتي هذه الإجراءات الأمنية الجديدة عقب ورود معلومات إلى مصالح الأمن، حول اعتزام مهربين سرقة شحنات وقود بالقوة. وتقرر تشديد الرقابة أثناء مواكبة الدرك الوطني لشاحنات نقل الوقود عبر عدد كبير من الطرق الصحراوية في أقصى الجنوب، بعد أن أوقف الجيش في منطقة ''سلتا'' الواقعة شرق برج باجي مختار قرب الحدود الجزائرية-المالية، 12 مسلحا كانوا على متن سيارة وشاحنتين، وصادر 4 آلاف لتر من الوقود منها 1000 لتر من البنزين.
وأفاد مصدر أمني لـ''الخبر''، بأن أغلب المسلحين من جنسية مالية، وقد تسللوا إلى منطقة قريبة من برج باجي مختار لشراء شحنة وقود من مهربين جزائريين. نفس المصادر أشارت إلى أن الموقوفين مهربون اشتروا الوقود من أجل إعادة بيعه في شمال مالي مقابل 2 أورو عن كل لتر من البنزين و1 أورو عن كل لتر مازوت. واشتد الطلب على الوقود المهرب من الجزائر منذ اندلاع الحرب في مالي، خاصة بعد أن تم نهب مخازن وقود قرب تساليت، وتحتاج قوات حركتي التمرد الأزوادية ووحدات الجيش المالي إلى كميات كبيرة من الوقود من أجل مواصلة الحرب، خاصة وأن حرب الصحراء تعتمد بالدرجة الأولى على التنقل الدائم للقوات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : محمد بن أحمد
المصدر : www.elkhabar.com