الجزائر

مواكبة تحديات التطور المتسارع للإعلام والاتصال



ركزت مجلة الجيش في افتتاحية عددها لشهر ديسمبر الجاري على السياسة الاتصالية الناجعة التي تبنتها المؤسسة العسكرية، والتي تعد امتدادا للدور الحيوي الذي أداه جيش التحرير الوطني خلال الثورة التحريرية.وجاء في افتتاحية المجلة أن «الإستراتيجية الاتصالية للجيش الوطني الشعبي تصب في اتجاه رفع مختلف التحديات التي يفرضها التطور المتسارع للإعلام والاتصال، خاصة في ظل تعاظم سطوة ودور وسائل الإعلام خلال السنوات الأخيرة».
وتم في هذا الإطار، التذكير بالتوجيهات التي قدمها الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي لدى إشرافه على افتتاح اليوم الدراسي الذي نظمته مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه شهر نوفمبر الماضي حول الاتصال العملياتي في الجيش الوطني، والتي شدد من خلالها على ضرورة تبني استراتيجية اتصالية فعّالة، مع التأكيد على الأهمية القصوى التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني للإعلام والاتصال، حيث حرصت من خلال الإستراتيجية الاتصالية المتبناة على استشراف الأحداث وتطوير طرق العمل الكفيلة بمعالجة كل الإشكاليات التي تفرضها الساحة الإقليمية والدولية، مع ما يتطلبه ذلك من حنكة ويقظة وتحكم وفاعلية ترقى إلى مستوى الأهداف المسطرة، وكسب رهانات الاتصال الذي يرتكز على العنصر البشري المؤهل والمكون من ضباط اتصال متمرسين يدركون حجم المهام المسندة إليهم ويتحكمون في التقنيات العصرية في مجالات تخصصهم.
كما تمت الإشارة في افتتاحية الجيش إلى أن الإستراتيجية الإعلامية والاتصالية التي اتبعها الجيش الوطني الشعبي، راعت عناصر الموضوعية والمصداقية والفعالية لتحقيق الأهداف المنشودة، لاسيما عبر تشجيع كل المبادرات والاقتراحات وتنظيم الأيام الدراسية والندوات والملتقيات وإصدار ترسانة الحصص السمعية البصرية والمنشورات الصادرة عن مختلف القيادات والنواحي والوحدات والمدارس العسكرية، بمشاركة جميع أفراد المؤسسة العسكرية من الضابط إلى رجل الصف.
وتطرقت مجلة الجيش في عددها الأخير إلى اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تحت عنوان «ترقية اقتصاد وطني منسجم»، مع تقديم قراءة في مذكرة رئيس الجمهورية في قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة.
وتزامنا مع ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، خصصت النشرية حيزا هاما من صفحاتها لهذه الذكرى التاريخية، تناولت فيها حيثياتها ومجرياتها ونتائجها، إضافة إلى نشر مساهمة تحت عنوان أول «جريمة كيمياوية» في تاريخ إبادة السكان المدنيين التي اقترفها الاستعمار الفرنسي ذات الرابع ديسمبر من عام 1852 بالأغواط.
وكان للقضية الصحراوية نصيبها في العدد، حيث تم نشر مقال بعنوان «قضية الصحراء الغربية: التمسك بمبدأ تقرير المصير»، تناول مسألة تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية التي تعتبر آخر مستعمرة في القارة السمراء، وأبرز من جديد موقف الجزائر الثابت فيما يتعلق بحق الشعوب الواقعة تحت نير الاستعمار في تقرير مصيرها.
وقدمت المجلة حصيلة أنشطة وحدات الجيش الوطني الشعبي في الميدان خلال شهر نوفمبر الماضي والتي أسفرت عن القضاء على إرهابيين اثنين وإيقاف ثلاثة آخرين مع تسليم اثنين لنفسيهما وإيقاف 34 عنصر إسناد، في وقت تم فيه الكشف عن 15 مخبأ وملجأ وحجز قاذفة صاروخ من نوع «أر بي جي 7» ورشاشين من العيار الثقيل، إضافة إلى 26 بندقية آلية كلاشنيكوف و41 قنبلة تقليدية الصنع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)