الجزائر

مواطنون يكابدون انعدام الماء والغاز والخدمات الطبية



مواطنون يكابدون انعدام الماء والغاز والخدمات الطبية
بعد العديد من الشكاوى والحركات الاحتجاجية التي قام بها المواطنون القاطنون بمنطقة الرويسات، التابعة لبلدية عزيل عبد القادر بباتنة، لاتزال هذه المنطقة تعاني الأمرين بفعل الإقصاء من المشاريع التنموية والعزلة المضروبة على سكانها، حسب تعبيرهم، ما دفعهم في السابق إلى القيام بالعديد من الحركات الاحتجاجية بغية لفت أنظار المسؤولين إلى انشغالاتهم، غير أن ذلك لم يجلب لهم سوى الوعود التي يطلقها المسؤولون المحليون دون أن تجد طريقا إلى التجسيد الميداني، مكرسة بذلك استمرار الوضع على ما هو عليه في منطقة الرويسات التي تعد من المناطق الفلاحية التي كانت إلى وقت قريب تنتج العديد من الخضر و الفواكه المتنوعة، قبل أن تتقلص المساحة المزروعة بها فعل صعوبة امتهان النشاط الفلاحي رغم أنه النشاط الوحيد والمصدر الأول للرزق بالنسبة للسكان. وقد أكد المواطنون بأنهم لايزالون يعانون من مشاكل بدائية جراء افتقارهم لظروف العيش الأولى مثل الماء الصالح للشرب وتسهيل التنقل عبر تهيئة المسالك الوعرة التي تحبس المواطنين في هذه المنطقة خلال فصل الشتاء وتمنعهم من الانتقال خارج القرية. وما زاد من غضب المواطنين أنهم سيواجهون شتاء آخر دون غاز طبيعي، وستتجدد معاناتهم مع ندرة قارورات البوتان، حيث سيجد الكثير من قاطني الرويسات أنفسهم مجبرين على الاعتماد على الحطب والوسائل التقليدية في التدفئة والطهي. كما أن مشكل الخدمات الصحية المنعدمة يعد هاجسا آخر للسكان على اعتبار أن المنطقة تفتقر لقاعة علاج، وهو ما يضطر السكان إلى الانتقال خارجها طلبا لأبسط الخدمات الطبية، وهو ما يتسبب في متاعب جمة لكبار السن والنساء الحوامل. وتزداد حدة هذه المتاعب خلال فصل الصيف وما تسجله المنطقة من حالات اللسع العقربي التي تتطلب التكفل السريع حفاظا على صحة المصاب. إلى ذلك يطالب التلاميذ المتمدرسون بالرويسات بالنقل المدرسي من أجل تجنيبهم مشقة قطع مسافات تتراوح بين ال 5 و ال 10 كيلومترات للوصول إلى الابتدائية بمنطقة لعياضات أو الوصول إلى الثانوية بمركز بلدية عزيل عبد القادر.وقد تسبب هذا الوضع حسب المواطنين في تفشي التسرب المدرسي وسط التلاميذ والتلميذات خصوصا، نظرا لطبيعة المنطقة المحافظة وما يجده التلاميذ من أخطار في طريقهم على المؤسسات التربوية. وبالإضافة إلى ما سبق يبقى الفلاحون في الرويسات يطالبون بالوسائل التي تسهل عليهم استصلاح الأراضي و زيادة المساحة المزروعة، حيث يطالبون بالكهرباء من أجل تشغيل المضخات واستغلال الآبار بما يوفر موارد للسقي ويحافظ على الطبيعة الفلاحية للمنطقة التي بدأ الفلاحون بها يهددون بالتوقف عن خدمة الأرض لاستحالة النشاط في مثل هذه الظروف.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)