مواطنون يقطعون الطرقات ويعتصمون أمام الدائرة احتجاجا على السكن

بلدية الذرعان بالطارف
قام، أمس الأول، عشرات المواطنين ببلدية الذرعان غرب ولاية الطارف بقطع الطرقات الرئيسية والداخلية المؤدية للأحياء بوضع الحجارة والمتاريس وغلق مقر الدائرة والاعتصام أمامها مع مطالبتهم برحيل رئيس الدائرة، وهذا احتجاجا على إقصائهم من الاستفادة من حصة 300 سكن اجتماعي إيجاري المفرج عنها،
والتي ضمت بحسبهم استفادة غرباء عن البلدية وعزاب وأشخاص آخرين لا تتوفر فيهم أولوية وشروط الاستفادة كالأقدمية، في الوقت الذي تم إقصاء من هم في حاجة ماسة للسكن من أولئك الذين يعانون ظروفا سكنية مزرية منذ سنوات طويلة. وأشار المحتجون إلى غياب العدالة في ضبط قائمة المستفيدين من الحصة السكنية المذكورة، وهم الذين كانوا يعلقون آمالا على هذه الحصة السكنية لتوديع حياة البؤس والشقاء مع أزمة السكن التي يقبعون فيها منذ سنوات، مما أثار استياءهم وتذمرهم ودفعهم إلى الخروج إلى الشارع للاحتجاج، مطالبين الوالي بالتدخل العاجل لفتح تحقيق وتسليط الضوء على هذه القضية وتحديد المسؤوليات، مع تمسكهم بإلغاء القائمة وإعادة دراسة ملفات طالبي السكن من جديد بكل شفافية ونزاهة حتى يذهب السكن لمستحقيه. في حين، نفت الدائرة جملة وتفصيلا ما جاء من اتهامات على لسان المحتجين، والتي قالت بشأنها إنها غير صحيحة، وأشارت مصدرنا إلى أن القائمة التي أفرج عنها تم إعدادها بكل شفافية ونزاهة على ضوء التحقيقات الميدانية والوقوف عن كثب على الظروف الاجتماعية التي يعيش فيها أصحاب الطلبات، حيث مست الإستفادات إدراج العائلات المحتاجة للسكن وأولئك الذين يشكون أزمة سكن خانقة، غير أن قلة العرض بالنظر لعدد الملفات حال دون الاستجابة لجميع الطلبات التي سوف يتكفل بها على مراحل، في ظل البرنامج السكني الهام الذي استفادت منه البلدية في مختلف الأنماط، والذي من شأنه الاستجابة لحاجيات المواطنين.
درك الطارف يحبط تهريب 2.5 قنطارا من النحاس و10 قناطير حديد
علمت "الأمة العربية" من مصادر مطلعة أن فرقة ألأمن المختصة تمكنت، ليلة أمس الأول، من إحباط محاولة تهريب أكثر من 2.5 قناطير من النحاس إلى تونس، وهو متكون من الألياف النحاسية التي تستعمل في الأسلاك الكهربائية والهاتفية. الكمية المحجوزة من النحاس كانت على متن مركبة نفعية في طريقها إلى ما وراء الحدود باتجاه تونس عبر إحدى المسالك الحدودية الوعرة، في ما تم خلال هذه العملية توقيف شخصيين ومصادرة المركبة. العملية جاءت على إثر ورود معلومات مؤكدة تلقتها المصالح المعنية بخصوص تأهب أفراد شبكة تنشط في مجال تهريب النحاس لتمرير كمية معتبرة من الألياف النحاسية، التي تم سرقتها ونهبها من شبكات سونلغاز واتصالات الجزائر لتهريبها إلى ما وراء الحدود بما الحق بالمصالح المعنية خسائر مادية فادحة. وعليه، باشرت المصالح المختصة لتحرياتها مع نصب الكمائن، قبل أن يتم الإيقاع بأفراد الشبكة عند إحدى المسالك الحدودية في طريقها لتهريب كميات النحاس إلى تونس، فيما لازالت التحريات متواصلة لتوقيف 3 أشخاص على صلة بالشبكة بعد أن تم ذكر هو يتهم خلال التحقيق. من جهة أخرى، أحبطت المصالح المعنية محاولة تهرب 10.5 قناطير من حديد البناء من مختلف الأحجام كانت في طريقها نحو تونس وحجز وتوقيف سيارة نفعية من نوع "هيليكس" و3 أشخاص أحدهم من خارج الولاية، وهذا بعدما كانت المصالح المعنية قد أحبطت في وقت سابق محاولة تهريب أزيد من 60 كيسا من الإسمنت إلى ما وراء الحدود، في ظل تفاقم عمليات تهريب مواد البناء إلى ما وراء الحدود، وهو ما أدى إلى التهاب أسعارها في السوق المحلية مع ندرة بعض المواد، ومنها الاسمنت الذي قفز سعره إلى قرابة 1000 دينار.