مواطنون يطالبون المعنيين بالتدخل للحد من هذه التجاوزات

أبوس : الجهات الأمنية تحقق في القضية
مختصون: هذه هي الأمراض الناجمة عن المخلفات الطبية
قامت بعض المؤسسات الصحة ومخابر التحليل الطبية الخاصة بحاسي مسعود بإلقاء النفايات الطبيبة بمحاذاة التجمعات السكنية ما يهدد صحتهم والبيئة على حد سواء، ليستمر انتهاك المحيط بإلقاء أطنان من المخلفات الطبية والكميائية وكمية كبيرة من الحقن وبقايا المخابر والتي ترمى بصحراء حاسي مسعود، وهو ما دفع بالمواطنين لمناشدة الأطراف المختصة لوضع حد لهته التجاوزات بحق سكان المنطقة وخاصة أن هذه المخلفات تحتوي على مخلفات خطيرة على صحة المواطنين كبارا وصغارا.
المخلفات الطبية تغزو صحراء حاسي مسعود
اشتكى مواطنو حاسي مسعود بورڤلة من بعض التصرفات المشينة الرامية لتشويه المحيط وتهديد صحة العامة على حد سواء، وذلك بقيام بعض الأطراف المتمثلة في مؤسسات صحية ومخابر تحاليل طبية، بإلقاء المخلفات الطبية والحقن بالصحراء، مثيرين بذلك حالة من الفوضى والاستياء في أوساط السكان وخاصة أن هذه المخلفات الطبية يمكنها تشويه المحيط والتسبب في نقل الأمراض والأوبئة للأشخاص بتحلل هذ الأخيرة وتنقلها عبر الرياح في أوساط المواطنين. ومن جهته، فلطالما اشتكى المواطنون من هذه الظاهرة لكن دون جدوى لاستمرارها واستمرار مشاهد إلقاء المخلفات بهذا المكان وبكميات كبيرة يكفيها لتلويث المحيط وإصابة الأشخاص بالأمراض والأوبئة. ومن جهته، فإن الأطفال معرضون لخطورة حقيقية بلعبهم بهذه المنطقة، وذلك لخطورة الأغراض المرمية والتي قد تبدو ألعاب مسلية للأطفال بانتشار القارورات والحقن وغيرها من المعدات الطبية الخطيرة، وهو ما بات يخشاه السكان على فلذات أكبادهم وخاصة أن هذه المنطقة آهلة بالسكان. و قد طالب سكان المنطقة السلطات المحلية بوضع حد لهذه الأطراف التي تلقي بمخلفاتها في وسط الصحراء معرضة حياة المواطنين لخطر حقيقي وخاصة أن المنطقة آهلة بالسكان، لتمثل مثل هذه التصرفات مصدر أرق وقلق لسكان المنطقة في ظل استمرارها دون وجود بوادر لردعها أو الحد منها حفاظا على سلامة المواطنين.
تميم: سلمنا ملفا حول القضية للجهات الأمنية للتحقيق
وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على سكان حاسي مسعود من انتشار للنفايات الطبية التي تهدد صحة السكان، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، أن الجهات التي تقوم بإلقاء هذه النفايات هي مراكز صحية خاصة ومخابر تحاليل خاصة، إذ وكما هو معروف أن النفايات الطبية ومخلفات المخابر يتوجب التخلص منها حرقا لتجنب أضرارها على المحيط والأشخاص، ما سيكلف أصحابها أموالا طائلة، ليقوموا وفي تصرف غير منطقي بإلقائها بالصحراء بالقرب من تجمعات سكنية. وقد وصلتنا شكاوي المواطنين والذين تفطنوا للأمر باستمرار العملية وتكرارها لأكثر من مرة، حيث اطلعنا على الأمر ووقفنا عليه وسجلنا ما يحدث وما يجري وقدمناه للجهات الأمنية والتي تقوم بما يجب والاستقصاء حول الجهات التي تقوم بهكذا أمور التي تضر بالبيئة والأشخاص على حد سواء، إذ أن هذه الأخيرة يمكنها التسبب بالأمراض السرطانية في حال ما إذا استمر إلقائها عشوائيا وعلى مرأى من الأشخاص كما أنها تهدد المحيط.
بن أشنهو: النفايات الطبية تسبب أمراض الكبد والإيدز
أوضح فتحي بن أشنهو، خبير في الصحة العمومية، في اتصال ل السياسي ، أن موضوع النفايات الطبية لطالما كان محل نقاش واسع في الكثير من المناسبات وهو موضوع مطروح منذ سنوات، إذ أن المؤسسات الصحية يتوجب عليها أن تخضع إلى تكوين خاص في مجال النفايات سواء كانت عمومية أو خاصة، حيث يجب أن تكون هناك تقنيات وإجراءات خاصة في مجال التخلص من النفايات الطبية الخطيرة، واتخاذ جميع التدابير بشأنها لأنها خطيرة جدا وبدرجات كبيرة، وخاصة فيما يخص الحقن والإبر والضمادات وغيرها إذ تنقل هذه الأخيرة أمراضا فتاكة على غرار الإيدز وأمراض الكبد القاتلة ناهيك عن الميكروبات والجراثيم الملوثة والبكتيريا القاتلة والفيروسات التي تنتقل عبر الدم، حيث أن النفايات الطبية لا تكاد من الدم الملوث المنتشر بين الحقن والإبر والضمادات وهذه الخطورة الحقيقية، إذ يتوجب على السلطات أخذ هذا الطرف بعين الاعتبار وإيجاد حل لهذه النفايات والحد من إلقائها عشوائيا والتخلص منها في إطارها القانوني المتمثل في الحرق.