الجزائر

مواطنون يركضون وراء تحصيل لقمة العيش


مواطنون يركضون وراء تحصيل لقمة العيش
تجس نبض الجزائريين حول التشريعيات:مواطنون يركضون وراء تحصيل لقمة العيش... والحدث الانتخابي خارج اهتمامهمتعتبر السياسة من أهم المحركات التي تقوم عليها أي دولة في العصر الحديث فبواسطتها يسيَر النظام ككل والجزائر كأي دولة من دول العالم لها نظام سياسي تسير وفقه والجدير بالذكر أن بلادنا مقبلة على مرحلة حاسمة خلال الأشهر القلائل المقبلة وذلك بسبب الانتخابات التشريعية المقررة في 4 ماي فالساحة السياسية تعرف هذه الأيام نشاطا وحراكا كبيرين عبر مختلف التشكيلات السياسية الوطنية إلا أنه وفي الضفة الثانية فإن الكثير من الجزائريين غير مبالين بهذا الحراك السياسي بقدر ما تنصب اهتماماتهم على حياتهم ومعيشتهم اليومية.عتيقة مغوفلكل متتبع للساحة السياسية الجزائرية يلاحظ فيها حراكا مميزا بسبب الانتخابات التشريعية المقبلة وهو ما جعل من نشاط الأحزاب السياسية مادة دسمة للعديد من وسائل الإعلام الوطنية التي تنشر وتغطي بصفة يومية مختلف تطورات الساحة السياسية والتحضير للانتخابات التشريعية القادمة إلا أنه والغريب في الأمر أن كل هذا الحراك لم يلق اهتماما ولا تجاوبا شعبيا فكل مواطن وخصوصا (الزوالي) ينصب اهتمامه هذه الأيام على غلاء الأسعار وتدني القدرة الشرائية للعديد من الأسر الجزائرية التي أصبحت تتحصل على لقمة عيشها بصعوبة هذه الأيام.التهاب الأسعار يحجب الحدث الانتخابيتجولت(أخبار اليوم) ببعض شوارع الجزائر العاصمة وذلك من أجل معرفة مدى اهتمامات الجزائريين بالنشاط السياسي الحاصل تحضيرا للانتخابات التشريعية المقبلة وحتى نتمكن من ذلك تقربنا من بعض المواطنين أولهم السيد نورالدين في العقد الرابع من العمر هذا الأخير يملك محلا لبيع الجرائد و التبغ دخلنا محله وخضنا معه دردشة بسيطة وفي سياق كلامنا معه طرحنا عليه سؤال موضوعنا إلا أنه ابتسم ورد علينا قائلا: عن أي انتخابات تتحدثين؟ فبالنسبة له الانتخابات حدث لا يعنيه على الإطلاق وهو بعيد كل البعد عنه جوابه جعلنا ندخل في حيرة من أمرنا أردنا أن نستفسر منه أكثر فرد علينا هذا الأخير أنه كلما يشغل باله هو زيادة الضرائب وغلاء أسعار بعض أنواع من السجائر هذا دون احتساب كراء المحل وباقي التكاليف وهو الأمر الذي جعله يفكر في مستقبله التجاري لأنه وحسبما أخبرنا به قد تكبد بعض الخسائر في الآونة الأخيرة فباله منشغل بمصير نشاطه التجاري في ظل التهاب الأسعار وهو بعيد كل البعد عن الانتخابات التشريعية وقد ختم كلامه إلينا بالقول إنه لا يحب السياسية ولا (ألم الرأس) الذي تسببه السياسة على حد تعبيره.بعد أن سمعنا رأي السيد نور الدين أردنا أن نسمع آراء أخرى حول الموضوع فقابلنا هذه المرة السيد كمال في العقد الخامس من العمر هذا الأخير موظف متزوج وأب لأربعة أطفال أردنا أن نعرف مدى اهتمامه بالحراك السياسي الحاصل هذه الأيام بسبب الانتخابات المقبلة فرد علينا قائلا إنه لا يهتم لا بالسياسة ولا برجالها فهو يهتم فقط ببيته وبمشاكل أبنائه التي لا تنتهي وبالمعيشة التي أصبحت صعبة جدا خصوصا منذ بداية السنة الجارية 2017 فلهيب أسعار المواد الغذائية واسعة الاستهلاك أصبح يؤرقه كثيرا خصوصا وأنه موظف بسيط وهو يعيل أسرة كلها أطفال يحتاجون أن يأكلوا جيدا وهو الأمر الذي يصعب في ظل ارتفاع الأسعار ما يجعله يفكر وبشكل دائم في مصروف بيته وقوت عياله وما يزيد الطينة بلة حين تصل نهاية الشهر ولا يتقاضى راتبه في الوقت المحدد ما يدفعه للاقتراض من الغير حتى يتمكن من توفير حاجيات أبنائه وإكمال الشهر لذلك فلا وقت له لتتبع السياسة والاهتمام بها كما أنه أخبرنا وبصريح العبارة أنه لن ينتخب لأن كل وعود المنتخبين كاذبة كما اعتاد عليه الشعب الجزائري دوما على حد تعبيره.المقصون من الترحيل غاضبونبعد أن استمعنا إلى آراء العنصر الرجالي في الموضوع أردنا أن نعرف آراء العنصر النسوي فيه فتحدثنا إلى السيدة كريمة في العقد الرابع من العمر متزوجة وأم لطفلين طرحنا عليها سؤال موضوعنا فردت علينا أنها غير مهتمة على الإطلاق بالانتخابات التشريعية فحسبها هي لا تعنيها بتاتا خصوصا بعدما تم حرمانها من السكن لتروي لنا قصتها قائلة إنها كانت تعيش في بيت قصديري بأحد أحياء العاصمة وقد تم ترحيل جميع سكان الحي إلا هي تم إقصاؤها من الترحيل والسبب أنها سكنت بالحي بعد سنة 2007 وهو الأمر الذي جعل السلطات المحلية تحرمها من حقها في الاستفادة من السكن ما أجبرها رفقة زوجها باستئجار شقة في العاصمة تتكون من غرفتين ومطبخ ب30 ألف دينار جزائري في الشهر وذلك حتى لا تبقى في الشارع رفقة عائلتها وهو الأمر الذي جعلها تحس بالظلم والحقرة لذلك هي غير مهتمة بكل ما يدور في الساحة السياسية الجزائرية وتعتبر نفسها غير معنية بالانتخاب لا من بعيد ولا قريب.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)