مواطنون يرفضون الخروج تفاديا للفحات الحر

ساهمت موجة الحر التي تجتاح منطقة بشار منذ بضعة أيام في بطء وتيرة مختلف الأنشطة المتعلقة بالحياة اليومية، وتواصل المؤسسات التجارية والخدماتية نشاطها بشكل عادي، لكن بساعات عمل محددة، في حين تبقى الهيئات العمومية تشتغل حسب توقيت العمل القانوني. ولم تمنع درجات الحرارة المرتفعة التي تجاوزت ال42 درجة مئوية سكان مختلف بلديات ولاية بشار من ممارسة حياتهم اليومية بشكل عادي حيث تهدأ الحركة تدريجيا إلى أن تكاد تنعدم في فترة منتصف النهار أين تصل درجة الحرارة إلى ذروتها كما صرح عدد من المواطنين القاطنين ببلديات بني عباس والعبادلة وتاغيت. وتجدر الإشارة إلى المساهمة الفعالة للبرامج والمشاريع التي تهدف إلى تعزيز وعصرنة شبكة الكهرباء عبر ال21 بلدية بولاية بشار في التقليل من تأثيرات ومخاطر الحرارة المرتفعة على السكان الذين يلجؤون إلى تكثيف استعمالهم لمختلف أجهزة التبريد ومكيفات الهواء من أجل تلطيف الجو خاصة في هذه الفترة من السنة. كما يتطلع سكان ولاية بشار إلى إنشاء حدائق ومساحات خضراء جديدة من أجل توفير فضاءات للراحة والاستجمام لاسيما في الفترة المسائية من فصل الصيف بالإضافة إلى تلطيف الجو عبر المنطقة. ومنذ إعلان الديوان الوطني للأرصاد الجوية قبل أيام قليلة في نشرية خاصة عن توقع ارتفاع في درجات الحرارة قد تصل إلى 48 درجة مئوية ببعض المناطق من جنوب البلاد بما فيها ولاية بشار، لم يتم تسجيل أي تدخل من أجل نقل شخص يشكو من مشاكل صحية بفعل حرارة الطقس نحو الهياكل الصحية، كما أكد المكلف بالاتصال لدى مديرية الحماية المدنية للولاية. وفي هذا الشأن، تعمل مصالح الحماية المدنية ببشار ومنذ بداية شهر جوان المنصرم على رفع حالة التأهب فضلا عن اتخاذ جميع التدابير اللازمة المتعلقة بمكافحة الحرائق على مستوى وحداتها الثمانية، بالإضافة إلى المركز المتقدم المتواجد بحي دبدابة، كما أضاف الطاهر سفيسيفي. وجرى تسجيل 15 حريقا على مستوى غابات النخيل خلف إتلاف 167 نخلة و21 شجرة مثمرة بالإضافة إلى 1 هكتار من المساحات الغابية والمزروعة، كما ذكر سفيسيفي، مشيرا في الوقت ذاته إلى تجند كل وحدات التدخل والإنقاذ خلال الفترة الصيفية لمواجه أي طارئ.