مواطنون يرحبون بمبادرة "الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية" بالأحياء

لايزال مجتمعنا متراجعا بخصوص عملية فرز النفايات المنزلية، حيث أن هذه الأخيرة أخذت مكانتها في كثير من الدول. ورغم أن عملية فرز النفايات سهلة وذات نتائج جد إيجابية على سلامة المحيط، إلا أن السلطات تتقدم بخطى السلحفاة لضمان ثقافة بيئية لمواطنيها.تم إطلاق الفرز الانتقائي للمشروع التجريبي للنفايات المنزلية من قبل شركة جمع ومعالجة النفايات في بلدية البليدة بمدينة جيلالي، ليصرح أحد مسؤولي الشركة لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه ينبغي أن يمتد هذا العمل قريبا إلى أجزاء أخرى من البلدية، ليضيف رئيس مكتب التوعية لذات الشركة ”أن الحملة التي تم إطلاقها تعتبر الأولى من نوعها في المحافظة على البيئة، كما بينت مدى الارتياح الكبير للمواطنين الذين رحبوا بهذه المبادرة”.لاتزال إحدى ميزات الأحياء السكنية في مجتمعنا الجزائري، الأكوام المترامية من الأوساخ عبر أرصفتها وطرقاتها، حتى أن كثيرا من المساحات الخضراء التي تم تجسيدها داخل الأحياء تعرضت نباتاتها للتلف قبل نموها، لتغيب ثقافة المحافظة على المحيط عند الكبار قبل الصغار، فبعد أن دخل قرار زمن اخراج النفايات المنزلية حيز التنفيذ، تجرأ الكثير من المواطنين مخالفته بإخراج نفاياتهم في كل وقت، ليعيش عمال النظافة وضعا حرجا، خاصة الحوادث الأليمة التي يتعرضون لها، بعد الرمي العشوائي للزجاج المنكسر في أكياس بلاستيكية على سبيل المثال لا الحصر. وفي ظل هذا الوضع، أفرزت عملية الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية تجاوبا واسعا من قبل المواطنين، وذلك من خلال التفاعل مع العديد من الجمعيات البيئية، والمتطوعين من الشباب والشركات المحلية، وكذلك تم تنظيم ورشات عمل للرسم والتلوين لصالح الأطفال، إلى جانب توزيع منشورات تخص معلومات الفرز الانتقائي للنفايات. جاءت العملية من خلال تركيب صناديق القمامة بألوان مختلفة، كل منها خاص بنوع من النفايات المنزلية أو البلاستيك، والنفايات العضوية، والورق المقوى. وقد تم فتح مكتبين في الموقع من قبل الشركة والرصد المستمر للعملية، حيث تهدف وفقا للمبادرين لها إلى ”تقليل حجم النفايات من جهة، واستعادة النفايات القابلة لإعادة التدوير من ناحية أخرى”.للإشارة فإن المسؤولين عن جمع ومعالجة النفايات في الشركة من مدينة البليدة أطلقوا، في نفس الوقت، الجداول الزمنية المحددة لإزالة القمامة، ودعوا المواطنين لاحترامها، علما أن الشركة تجري ممارسة يومية في المتوسط بمعدل 125 طن من النفايات المنزلية، وتعلق آمالا كبيرة على هذه العملية، بواسطة مساهمة المواطنين في نجاحها إلى التعميم في الأيام المقبلة.