يستغل بعض الأفراد قرب حلول عيد الفطر للذهاب إلى معارفهم لطلب زكاة الفطر، على الرغم من قلة قيمتها خاصة إذا كان عدد الأفراد قليلا، فأحيانا تكون فقط 200 دج لأسرة صغيرة متكونة من الزوج والزوجة، إلا أن هؤلاء لا يضيعون الفرصة في طلبها من هذه الفئة الميسورة نوعا ما، والملزمة بدفع هذه الزكاة لمن تعرفهم من الفقراء، وأحيانا ترغب بعض الأسر وأسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم، فهي تحبذ اختيار زكاة الدقيق أو أي شيء يوزن بدل المال، إلا ان هذه الفئة التي تتربص بها منذ دخول العشر الأواخر من رمضان، فهي تلاحقها في كل زقاق ولا تخجل من طرق الأبواب بحثا عن بضعة دنانير هي ربما في غنى عنهم، فتكون هذه الأسر مضطرة إلى الرضوخ لطلبات وتوسلات هؤلاء الأشخاص بمنحهم زكاة الفطر ربما قبل وقتها المحدد شرعا، ولا تقف هذه الفئة عند هذا الحد بل تذهب إلى جهة أخرى لتعيد نفس العملية فتجمع زكاة الفطر من عدة عائلات، فتكون الغلة من الزكاة مرتفعة خاصة إذا اختارت هذه الفئة التوجه إلى العائلات الكثيرة الأفراد فتكون زكاتهم من 200 فما فوق وأحيانا هناك بعض الأشخاص من يزيدون المال على مبلغ الزكاة ليكون معتبرا وتستطيع هذه الفئة الاستفادة منه.ومن جهة أخرى فان عدد المتسولين يزداد في الشوارع في الأيام الأخيرة من رمضان من اجل الظفر بما تبقى في جيوب المواطنين الذين أنهكوا بكثرة المصاريف المتواصلة، إلا أنهم لا يرفضون طلبات المتسولين خاصة في هذه الأيام المباركة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/08/2011
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : س بوحامد
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com