تعرضت، قبل أيام، شاحنات رمي القمامة التابعة لمصالح النظافة لبلدية مستغانم، لهجوم عنيف من طرف مواطنين على مستوى المفرغة العشوائية لبلدية عين سيدي شريف، 15 كلم جنوب الولاية.واعترض عشرات المواطنين بالقوة لمنع الشاحنات من استغلال مفرغة عين سيدي الشريف من خلال استعمال الرشق بالحجارة، والاعتداء بالضرب على مسؤولي المصلحة التقنية لبلدية مستغانم الذين رافقوا موكب الشاحنات ليلا بغرض توفير الحماية للعمال على خلفية قرار السلطات باستغلال المفرغة العشوائية لبلدية عين سيدي الشريف لاستقبال أطنان من النفايات المنزلية لبلدية مستغانم، وهو القرار الذي رفضه سكان عين سيدي شريف جملة وتفصيلا بالنظر للتداعيات البيئية الخطيرة التي تخلفها عملية حرق النفايات على صحة وسلامة السكان.يأتي هذا، في ظل عدم توفر بلدية مستغانم على مركز تقني لمعالجة النفايات بديل عن المفرغات العشوائية التي تنمو كالفطريات عبر عدة بلديات على غرار حاسي ماماش وفرناكة وسيرات، ومفرغة حي 600 مسكن بمدينة مستغانم التي تم غلقها منذ أسبوع من طرف سكان الحي عقب حركة احتجاجية شارك فيها مئات المواطنين الذين منعوا الشاحنات من الدخول إلى الموقع، الأمر الذي ترتب عنه بقاء مئات الأطنان من النفايات المنزلية مكدسة عبر الأحياء لمدة 4 أيام كاملة، كما شهدت بلدية فرناكة غرب الولاية نفس مشاهد الاحتجاج من طرف المواطنين لإسماع صوتهم.وفي أعقاب هذه الحركات الاحتجاجية، لم تجد السلطات الولائية، خاصة الوالي، من وسيلة ناجعة للتخفيف من معاناة المواطنين مع المفرغات العشوائية سوى التأكيد على ضرورة انجاز مراكز للردم التقني في أقرب الآجال.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/09/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : العربي بن زيدان
المصدر : www.horizons-dz.com