الجزائر

مواطنو «لعرارشة» يطالبون بالغاز ومسلك ريفي



هدد سكان قرية «لعرارشة» ببلدية بغاي بالدخول في حركة احتجاجية واسعة وإغلاق الطريق الرابط بين بلديتي بغاي وخنشلة، بسبب معاناتهم الطويلة مع اهتراء الطريق الوحيد الرابط بين القرية ومركز البلدية ومع قارورات غاز البوتان. وأعرب السكان عن تذمرهم إزاء سياسة التهميش والتغاضي المفروضة عليهم والممارسة من طرف المجالس المنتخبة، «التي لا تعير أدنى اهتمام» لانشغالاتهم وطلباتهم، بعد أن سئم هؤلاء السكان من التردد على المسؤولين والوقوف أمام مقر البلدية لرفع شكاواهم في كل مناسبة، علّها تجد آذانا صاغية لكن بدون جدوى، على حد تعبير السكان.وأكد السكان أن قريتهم من بين أكثر القرى فقرا وتخلفا وتهميشا ومواجهة للمعاناة في ولاية خنشلة من عدة نواح تعيق ممارسة حياتهم الطبيعية الكريمة كباقي القرى الأخرى، والتي تتمثل في مشكل اهتراء الطرقات التي تربط القرية بالبلدية مركز، فضلا عن عدم استفادة القرية من مشروع غاز المدينة، ما خلّف وضعا صعبا في القرية خاصة في فصل الشتاء، حيث تزيد معاناة السكان.
وشدد السكان على ضرورة التعجيل في تهيئة وتزفيت الطريق التي تتواجد في حالة كارثية، حيث أصبحت كلها حفرا ومطبات تعرقل سير الراجلين وأصحاب السيارات، الذين نددوا، بدورهم، بهذه الوضعية التي أفرغت جيوبهم، على حد تعبيرهم.
وحسبما أكد لنا السكان، فرغم رفع عدة شكاوى إلى الجهات الوصية للحد من هذا المشكل الذي بات هاجسا للعائلات القاطنة بهذه القرية، إلا أن السلطات المعنية تكتفي في كل مرة، بتقديم الوعود التي لم تجسَّد على أرض الواقع إلى حد الساعة.
وبالنسبة لغاز المدينة فيضطر هؤلاء السكان لاستعمال قارورات غاز البوتان التي يزيد الطب عليها في التقلبات الجوية وانعدامها في كثير من الحالات. وطالبوا بتسجيل مشروع للغاز الطبيعي، على غرار باقي التجمعات السكنية بإقليم بلدية بغاي.
وسط هذا التذمر والاستياء رفع المواطنون شكاواهم إلى السلطات المعنية من أجل النظر في انشغالاتهم والرد على طلباتهم، والعمل على رد الاعتبار للقرية وانتشالهم من هذه الوضعية، ووضع حد لهذه المعاناة رغم أن قرية لعرارشة تُعد من أهم الأقطاب الفلاحية بالمنطقة المعروفة بإنتاج الحليب، ومساهمتها الكبيرة في ترقية هذه الشعبة على المستوى الوطني واحتضانها أكبر حوض للحليب على مستوى ولاية خنشلة. وطالبوا بإدراج قريتهم ضمن المشاريع التنموية لولاية خنشلة، لاسيما ما تعلق بمشروع الغاز الطبيعي وفتح وتحسين المسالك الريفية.
.. وسكان قرى بوحمامة يطالبون بالغاز الطبيعي
يعاني سكان التجمعات الريفية بمدينة بوحمامة لاسيما بمناطق بوحمامة القديمة، إلماثن، أولاد مريم وسي موسى، من مشاكل تنموية كثيرة، أهمها انعدام الغاز الطبيعي في ظل برودة الطقس والتقلبات الجوية التي تعرفها المنطقة، حيث ناشد المواطنون والي خنشلة نويصر كمال التدخل العاجل؛ من أجل تمكين السكان من الغاز الطبيعي، باعتبار أن هذه القرى استفادت في إطار المخطط الخماسي السابق، من المشروع ضمن البرنامج التنموي، الرامي إلى توسيع التغطية بالغاز الطبيعي عبر مختلف المناطق الريفية ببلديات الولاية.
وأكد السكان أن الجهات الوصية قدّمت، في وقت سابق، وعودا بانطلاق أشغال المشروع بعد الانتهاء من الدراسة التقنية التي أعدتها منذ ما يزيد عن سنتين؛ بتحديد مسار قنوات التوصيل انطلاقا من بوحمامة مركز، في حين قال مواطنو القرى الريفية المعروفة بنشاطها الفلاحي، إن معاناتهم كبيرة جدا خاصة في فصل الشتاء، إذ تعرف المنطقة تقلبات جوية بسقوط الأمطار والثلوج التي تؤدي إلى عزل القرية بأكملها، حيث يلجأ السكان إلى الاحتطاب لأجل التدفئة وحتى طهو الوجبات الغذائية، مع تسجيل ندرة وصعوبة في توفير قارورات غاز البوتان التي يتم جلبها من بلدية بوحمامة أو مدينة قايس، خاصة أثناء تساقط الثلوج التي تتسبب في إغلاق الطرقات.
كما ناشد السكان والي خنشلة والمجلسين البلدي والولائي، البحث عن شروحات حول مصير مشروع تمويل قرى بوحمامة القديمة، إلماثن، أولاد مريم وسي موسى، بالغاز الطبيعي في ظل حديث بعض الجهات عن تجميد المشروع بسبب الأزمة المالية التي تعرفها البلاد.
وبررت مديرية الطاقة تأخر هذا المشروع الذي يراوح مكانه منذ سنتين، بإعادة تقييم الدراسة وفق بطاقة تقنية تشمل مختلف المناطق الريفية في خنشلة.
ع.ز


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)