الجزائر

مواطنو دوار سوالمي ينشدون التنمية لخدمة أراضيهم 0



مواطنو دوار سوالمي ينشدون التنمية لخدمة أراضيهم 0
تعيش أكثر من 51 عائلة بدوار سوالمي الذي يبعد قرابة كم ونصف عن قرية قصر النعجة ببلدية زيغود يوسف بقسنطينة ظروفا اجتماعية جد قاسية أثقلت كاهل السكان وجعلتهم يتجرعون الأمرين لمحاربة شبح العزلة والتهميش في سبيل التشبث بممتلكاتهم وأراضيهم الفلاحية، أين حرم سكان المنطقة الاستفادة من ابسط ضرورات العيش الكريم الذي لطالما طمحوا إليه، هؤلاء السكان الذين فضلوا الاستقرار بهذه البقعة النائية متحملين أعباء إقامة سكنات لائقة والتي تضم 51 عائلة دون تزويدهم بمد قنوات الغاز الطبيعي الذي لطالما طالبوا بإدراجهم في الاستفادة من هذا المشروع الذي استفاد منه سكان قرية قصر النعجة العام الفارط وذلك على الرغم من مقربة هذا التجمع السكاني من مركز التوزيع الذي لا يبعد عنهم إلا ببعض أمتار، وهو الأمر الذي أثار استغراب وتساؤل السكان الذين سئموا من تحمل تكاليف الأعباء الباهظة لجلب قوارير غاز البوثان خاصة وان المنطقة شديدة البرودة بحكم موقعها الجبلي·

كما طالب السكان بضرورة تزويدهم بالحنفيات العمومية التي يفتقر إليها هذا المجمع السكاني أين يعتمد هؤلاء المواطنين على مياه الآبار والينابيع في توفير هذه المادة الحيوية لاسيما ان مختلف هذه الموارد المائية تكون جافة في فصل الحرارة أين يستلزم على السكان قطع مسافات طويلة لجلب قطرة ماء تحت وطأة أحوال الطقس القاسية وهو الوضع الذي بات لا يحتمل حيث طالب هؤلاء المواطنين بضرورة إنشاء نقاط مائية على مستوى قريتهم تخلصهم من طوق هذه المعاناة اللامتناهية·

يضاف إلى هذه المشاكل العويصة، التي نغصت على سكان دوار سوالمي العيش وفق ما يصبو إليه كل مواطن، افتقار الحي لشبكة قنوات صرف المياه حيث مازال المواطنون بالحي المذكور يعتمدون على الطرق التقليدية المخصصة لصرف المياه القذرة وذلك بسبب عدم استفادتهم من مشروع خاص بمد قنوات الصرف الصحي الذي من شانه أن يخلصهم من مخاطر التعرض للأوبئة والأمراض المتنقلة عبر المياه لاسيما وان السكان يعتمدون على الآبار التقليدية لجلب الماء الشروب مما يشكل خطرا حقيقيا يتربص بصحة وسلامة هؤلاء المواطنين الذين بح صوتهم من كثرة الاستغاثة بالجهات الرسمية لانتشالهم من هذا الوضع المأساوي الذي يزداد تعقيدا يوما بعد يوم، والذي ادخل السكان وسط حلقة مفرغة من المعاناة اليومية قد أسفر عن عدة آثار سلبية كتلوث المحيط وانتشار الجرذان و الحشرات الضارة والروائح الكريهة والأدهى من ذلك تعرض أطفالهم إلى حوادث الوقوع ضحية وسط حفر المياه القذرة أخرها سقوط احد الأطفال في إحدى هذه الحفر حينما كان بصدد اللعب ولولا تدخل الحاضرين لغرق وسط هذه القذارة،وهو الوضع الذي حرم أطفال الحي الاستمتاع باللعب وسط أجواء آمنة ونظيفة، ناهيك عن معاناة المارة في اجتياز سيول المياه القذرة التي لا يكاد يخلو منها المحيط لاسيما أثناء تهاطل الأمطار بغزارة مما يحول مختلف المسالك إلى مستنقعات راكدة من الأوحال وبرك من المياه القذرة تنبعث منها مختلف الروائح الكريهة· ؟ جميلة· ت


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)