مواطنو باتنة يشترون مدافىء رديئة بأثمان منخفضة

عرفت العديد من المرتفعات بولاية باتنة، خلال اليومين الماضيين، تساقط كميات من الثلوج بعد موجة برد مبكرة وفجائية داهمت منطقة الأوراس مؤخرا، ما ينذر بشتاء بارد، لاسيما بالمناطق الجبلية المعروفة بانخفاض شديد في درجة الحرارة خلال فصل الشتاء.السكان يشتكون كل سنة من معاناة تتعلق بافتقارهم لمادة الغاز الطبيعي، ما يجعلهم يكابدون شتاء باردا، فيما تشير مصالح الطاقة ومؤسسة سونلغاز إلى العراقيل التقنية التي تحول دون إيصال هذه المادة إلى سكان المرتفعات الجبلية بباتنة. وفي ذات السياق يزداد هذه الأيام إقبال المواطنين على اقتناء المدافىء، فيما يعمد تجار هذه الأجهزة إلى الزيادة في أسعارها، حسب المواطنين الذين أصبحوا يشتكون من استغلال حاجتهم للمدافيء وجعلهم يسددون مبالغ إضافية تزيد عن سعرها العادي، خاصة إذا تعلق الأمر بالمدافىء ذات النوعية الجيدة، وهو ما يدفع ذوي الدخل المحدود إلى اقتناء المدافىء ذات النوعيات الرديئة والمتوسطة على ما تشكله من خطر عليهم بفعل التسربات التي تعتريها نتيجة عدم إتقان صناعتها، وهو ما أشارت إليه تحقيقات مصالح الحماية المدنية حول كثير من حالات الاختناق بأول أكسيد الكربون المنبعث من المدافىء، وهي الحوادث المأسوية التي باتت تخلف عددا من القتلى خلال الشتاء من كل سنة. وقد دفع الوضع مصالح الحماية المدنية إلى إطلاق حملة تحسيسية هذه الأيام تحث المواطنين على مراقبة التوصيلات الداخلية للغاز الطبيعي، لاسيما بالمناطق التي استفادت من هذه المادة حديثا، بالإضافة إلى مراقبة المدافىء بصفة منتظمة واتخاذ التدابير اللازمة في حالة اكتشاف تسربات الغاز.