الجزائر

مواطنو البلدية يطالبون بتحسين مستواهم المعيشي



تعرف بلدية هونت المتواجدة بالجهة الشمالية لولاية سعيدة ب 70 كلم نقائص ومشاكل عديدة أرّقت المواطنين، الذين تزايدت شكاويهم وكثرت انشغالاتهم في ظل محدودية المشاريع المبرمجة رغم أنّها تتربّع على مساحات شاسعة وتتميز بالنشاط الفلاحي، إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 6500 نسمة أغلبهم يمتهنون مهنة الرعي، ومعدل العمال في الوظيف العمومي قد لا يصل الى معدل 10 بالمئة.مظاهر البطالة متفشية حيث وصلت الى 45 بالمئة، حسب ما صرح به بوزيان أحمد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية هونت لجريدة «الشعب»، والاعتماد على الشبكة الاجتماعية وتشغيل بعض الشباب السبيل الوحيد لامتصاص هذه الظاهرة، غير أن الحصص الممنوحة لهذه البلدية جد محدودة.
في هذا الشأن طالب مواطنو بلدية هونت بتحسين مستواهم المعيشي وذلك بتوفير شروط التنمية والعلاج، والالتفات اليهم من خلال تزويدهم بمشاريع من شأنها فك الغبن عنهم، وطالبوا بضرورة إزالة العراقيل الإدارية المتعلقة بالإجراءات المعقّدة، لا سيما في ما يتعلق بالحصول على العقار وإعداد رخص البناء، ودعم وتشجيع هذه البلدية التي تزخر بمقومات سياحية متنوعة، وإنشاء مشروع في مجال السياحة وفتح مناصب شغل لوضع حد للبطالة التي تتزايد.
وأبدى سكان البلدية امتعاضهم الشديد حيال شلالات هونت، والتي حسب قولهم تعد الثروة الضائعة والمهملة لهذه المنطقة وغير المستغلة من طرف مديرية السياحة لولاية سعيدة، كما طالبوا بإنشاء سوق أسبوعي لهذه المدينة المعروفة بنشاطها الفلاحي التي تعد بوابة لثلاث ولايات.
فبهذه المدينة لا يوجد إلا محلات لبيع المواد الغذائية العامة والخضر والفواكه، ومن لم يرغب في الاقتناء من هذه المحلات عليه التنقل إلى الدوائر المحاذية لحدود الولاية، وهذا يعني تكبد عناء إضافي بالتنقل الى هذه الأسواق، والعودة محمّلين بقفف ثقيلة في انتظار سيارات الكلونديستان التي تعمل بأسعار مرتفعة إلى حد الحدود الثلاثية المجاورة.
ويشير السكان إلى الجسر الواقع بواد هونت وعلى الطريق الولائي رقم 36، الذي يعتبر اللغز المحير لهم، حيث بدأت به الأشغال منذ أكثر من 8 سنوات، ولم تنتهي ممّا شكّل عقبة تواصلية بين البلدية ومعظم البلديات والمناطق المجاورة. وفي ظل هذه الأوضاع يطالب قاطنو بلدية هونت بالالتفات الجدي إليهم، ورفع معاناتهم سيما ما تعلق بالنقل والإسعافات الأولية، والإسراع من انتهاء جسر هونت وإنشاء سوق أسبوعي وفتح مناصب شغل، آملين مستقبلا خلق مناخ يخدم المصلحة العامة لكافة المواطنين.
من جهة أخرى، غياب التكفل بالمرضى والحوامل ليلا أجبر سكان البلدية على تحويل مرضاهم إلى دائرة سيفزف أو عين فكان أو عاصمة الولاية بمستشفى أحمد مدغري أو حمدان بختة، هذه الأخيرة الخاصة بوضع الحوامل.
ويبقى الشباب عرضة لأنياب الفقر، فمنهم من غادر البلدية الى وجهة أخرى للبحث عن العمل، خاصة منهم المتعلم والجامعي ولم يبق الا الفئة المغلوب على أمرها تصارع ضنك الحياة وقساوة الطبيعة التي هي شمس حارقة صيفا وبرد قارس شتاءً.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)