تعتبر وجهات النظر القرائية ظاهرة شائعة عند الباحثين والعلماء قديما و حديثا. والدواعي والأسباب التي دعت إلى هذا التعدد سنة من سنن الله التي فطر الناس عليها وخاصة إذا تعلق الأمر بالتعبيرات التي تلفت نظر المتواصل مع النص. وهو ما أطلقنا عليه- المثير الأسلوبي- لأنه تعبير يلح على القارئ أن يتعمق في التأمل الذي بدوره أن يؤدي إلى الاختلاف و التباين في الفهم و الاستقراء و ذلك أمر يفرض نفسه. لأنه من طبيعة البشر علاوة على أن هناك أسباب تدعو إلى التنوع القرائي كاختلاف العقائد و المناهج و المواقف الثقافية و المرجعيات الذهبية و الدينية و غيرها. و إذا كانت غاية كل قارئ أو متأمل للنص هي الوصول إلى عالم النص و ضبط قصد يته، و تحديد ما يريده صاحب الخطاب، فان الوصول إلى هذه الغاية ليس من السهولة بمكان؛ لان آليات القراءة في اللغة قابلة هي الأخرى للاحتمال و التعدد بالإضافة إلى القرائن و العوامل الخارجية عن النص و التي لا ينكر لها اثر على تأويل القارئ في ما يراه، و قد يكون ذلك من حقه، كما قد يكون الراى المخالف له حق أيضا.
الكلمات المفتاحية:
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/06/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - احمد عرابي
المصدر : مجلة الباحث Volume 3, Numéro 15, Pages 61-75 2017-06-30