مواسة يتحدث عن النزاهة والأنصار عن التغيير

انتهت الضغوطات التي كانت مسلطة على اتحاد عنابة بعد أن أضاع الفريق كل حظوظه، آخرها عجزه عن الفوز داخل قواعده أمام أحد أبرز منافسيه وهو مولودية بجاية، ولهذا فتنقله اليوم إلى باتنة سيكون دون لون ولا طعم ولا ذوق، حيث لم يعد مهما أن يصمد رفقاء الحارس واضح أو ينهزموا، لأن الأمر سيان. ورغم ذلك فالمدرب مواسة عند حديثه لرجال الإعلام بعد حصة أول أمس لم يتردد في التأكيد على ضرورة إنهاء الموسم بنزاهة والعمل على حصد الانتصارات، وهو ما زاد من غليان الشارع العنابي الذي استهجن كل من هو حاليا في الفريق، بداية من الرئيس منادي الذي تحول من “بطل قومي” عند تسلمه لمقاليد الاتحاد إلى منبوذ، وهو المطلوب رقم واحد لكونه المسؤول عن كل النكسات التي حلت بالفريق، لأنه لم يحسن تحصين نفسه ولا فريقه باعتماده على أعضاء في مجلس الإدارة لا يحسنون سوى الاستهلاك حتى لا نقول شيئا آخر. وبالنظر لتواصل غياب الروح التنافسية للاتحاد، فمواجهة اليوم لن تختلف عن “الكرنفالات” التي أقامها الفريق سابقا في مروانة، بسكرة... وباريغو، خاصة وأن منافس اليوم مولودية باتنة التي تبقى جديرة بالاحترام، حيث أثبتت أنها قادرة على أن تضع العراقيل أمام كل الأندية التي تحل ضيفة عليها، الأمر الذي يجعل تشكيلة بونة مطالبة بأن تأخذ كامل احتياطاتها من هذا الأمر وتغلق المنافذ جيدا أمام لاعبي الخط الأمامي المتواجدين في تشكيلة المدرب بن جاب الله، خاصة أن اللاعب السابق لعنابة بوخلوف يريد تلميع صورته عند أبناء الأوراس. ويبقى هاجس تشكيلة الاتحاد هو الأهداف الكثيرة التي أصبحت تتلقاها شباكها مؤخرا، ما جعل الطاقم الفني يتحدث مع لاعبيه طويلا حتى يكشف لهم مواضع الخلل، على أمل تجنب الوقوع في نفس الأخطاء لتفادي زيادة المشاكل، خاصة مع قناعة الجميع بأن عنابة ينتظرها صيف حار جدا بعد نهاية الموسم الجاري، لكون الأنصار على النار ويرون أن الحل الوحيد هو التغيير.