برمج جناح الأحزاب في التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، اليوم، مسيرة بساحة أول ماي، للمطالبة بتغيير النظام. وبنفس إصرار ممثلي التنسيقية التي يقودها حزب الأرسيدي على ضرورة كسر الحظر عن المسيرات، تصمم السلطات على عدم السماح بذلك من خلال تجنيد الشرطة لمنع أي تجمعات للمتظاهرين.
يواصل الأرسيدي، اليوم، أيضا سلسلة مسيراته التي وعد بتنظيمها كل يوم سبت بالعاصمة، رغم تعرضها في كل مرة للمنع من طرف الشرطة. المسيرة اليوم حددت نقطة انطلاقتها على الساعة الحادية عشرة من أول ماي باتجاه ساحة الشهداء.. وحسب المنظمين لن تختلف الشعارات المرفوعة في هذه المسيرة، عن الشعارات السابقة الداعية إلى تغيير النظام وإطلاق الحريات الفردية والجماعية وحل المؤسسات المنتخبة، وفي ذلك إشارة إلى أن ما أعلنه مجلس الوزراء من رفع لحالة الطوارئ ومن قرارات اجتماعية، لا يلبي سقف المطالب المقدمة من طرف أنصار التنسيقية. ومثلما لم تتغير شعارات دعاة المسيرات، فإن السلطة لم تغيّر هي الأخرى أسلوب تعاملها مع الوضع، بحيث مازالت متمسكة بالحظر المفروض على المسيرات في العاصمة، رغم إلغاء حالة الطوارئ.
وبالموازاة مع مسيرة تنسيقية التغيير جناح الأحزاب، دعا ما يسمى بـ مسيرة الشباب الجزائري على الفايس بوك، إلى مسيرة تنطلق من ساحة البريد المركزي باتجاه رئاسة الجمهورية، للمطالبة هو الآخر بالتغيير وتمكين الشباب الجزائري من العيش بكرامة. ولا يزال هذا التنظيم الشباني غير معروف في الأوساط الشعبية، على اعتبار أن كل نشاطاته لم تخرج عن شبكة الأنترنت.
ولم تتوقف وزارة الداخلية عن تحذيراتها، بخصوص المسيرة التي يتمسك الأرسيدي بتنظيمها بالعاصمة، أن منظمي المظاهرات يتحمّلون مسؤولية تجاوزات قد تقع خلال تنظيم مسيرة، لأنهم يعرفون أن المظاهرات في العاصمة مرفوضة لدواع أمنية . من جانبها بدأت قوى الأمن في الاستعداد للمسيرة للمرة السادسة على التوالي، بحيث نشرت قوات في مداخل العاصمة، وتلقت قوات الأمن كالعادة تعليمات تدعو لتحمّل الاستفزازات مهما كان مصدرها و ترك وسائل الإعلام تعمل بحرية . لكن رغم رفضها المشاركة في مسيرات التنسيقية، إلا أن عدة أحزاب سياسية على غرار حزب العمال وحركة الإصلاح والنهضة والجبهة الوطنية الجزائرية قد دعت كلها إلى أنه لا يمكن أن تبقى العاصمة محظورة على المسيرات. يأتي هذا في وقت اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية إلغاء حالة الطوارئ في الجزائر بأنه مؤشر إيجابي . وقالت في زيارتها لتونس نحن راضون برفع حالة الطوارئ في الجزائر لكننا نظن أن هذا غير كاف . ودعت هيلاري كلينتون الرئيس بوتفليقة للإسراع بالإصلاحات .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/03/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: ح. سليمان
المصدر : www.elkhabar.com