موازاة مع تفكيك شبكة في تزوير محررات رسمية بشرق البلاد خلاف حول الأجور يفضح مقاولا يزوّر أختاما وطنية وأجنبية

 أوقفت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالعنصر بوهران، مقاولا مزدوج الجنسية، يسيّر شركة إسبانية خاصة تقوم  بأشغال إعادة التهيئة بمركب الأندلس، وبحوزته مجموعة من الأختام المقلدة، خاصة بمصالح إدارية وطنية وأجنبية.
وكان الشجار الذي وقع بين المقاول، وهو مهاجر بإسبانيا وعماله بسبب عدم تسديد هذا الأخير لأجورهم، وراء تفجير القضية. إذ قام العمال بتخريب سيارة المقاول أثناء الشجار، الأمر الذي استدعى تدخل عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالعنصر، التي وبعد استرجاعهم وتفتيشهم لها، عثروا بالصدفة على حقيبة بها مجموعة من الأختام الخاصة بمصالح إدارية وطنية وأجنبية، والتي تبيّن بعد فحصها بأنها مقلّدة.
ويتعلق الأمر بثلاثة أختام خاصة بإدارات إسبانية، وختم مكتوب عليه ولاية تيزي وزو دائرة بني يني بلدية ياطافن، إلى جانب ختمين خاصين بسفارة الجزائر بمدريد في إسبانيا، وأخرى دائرية الشكل تحمل تسجيلات خاصة بشركة بترولية أجنبية يتواجد نشاطها بالجنوب الجزائري، إضافة إلى ختم مستطيل مكتوب عليه ضابط الحالة المدنية، وآخر مكتوب عليه ضريبة الطابع المحصل لفائدة الضريبة.
بالموازاة مع ذلك، فككت الفرقة الإقليمية للدرك بشبيطة مختار في الطارف، شبكة جهوية مختصة في تزوير الوثائق الإدارية وتقليد الأختام الرسمية تنشط على مستوى فالمة وعنابة وسوق أهراس والطارف. وحولت الشبكة كشك للخدمات الهاتفية بعنابة، لممارسة نشاطها، أين تقوم بتزوير الوثائق والمحررات الرسمية مقابل مبلغ مالي يتراوح بين 3000 و12000 دينار. وبعد وضع شبكة استعلامات واسعة مست الولايات الأربع، تمت الإطاحة بالشبكة، حيث أوقف سبعة أشخاص، وحجزت مجموعة من الوثائق الإدارية المزورة تمثلت في 11 رخصة سياقة مزورة، إضافة إلى مستخرجات من شهادات الميلاد والإقامة ودفاتر عائلية وبطاقات تعريف وطنية، وأختام إدارية أخرى مقلدة لمختلف الإدارات في الولايات الأربع، وكذا آلة كهربائية خاصة بإنجاز الأختام الجافة وأجهزة إلكترونية مستعملة في تطوير ومعالجة الوثائق المزورة، وآلة رقن وطابعات بماسح ضوئي متطور وغيرها من الوسائل المستعملة في عمليات التزوير.