موازاة مع انزعاج الكنيسة الأنجليكانية الأمم المتحدة تطالب بالكشف عن تفاصيل مقتل بن لادن

 قالت المحافظة السامية لحقوق الإنسان للأمم المتحدة، نيفي بيلاي، إنه ''من حق الجميع معرفة ما حدث بالتفصيل''، في لقاء مع الصحفين أمس بأوسلو. وطالبت بـ''الكشف الكامل عن التفاصيل'' التي تمت فيها العملية الأمريكية التي أدت إلى مقتل رئيس القاعدة أوسامة بن لادن.
وكان وزير العدل الأمريكي إريك هولدر قد أعلن أن العملية كانت ''مشروعة''، كونها تخضع لمبدأ ''الدفاع عن النفس الوطني''. لكن الأخبار التي تؤكد أن بن لادن لم يكن مسلحا وقت المداهمة، أعادت الجدل في كيفية التخلص منه وقت كان بإمكان الفرقة الخاصة القبض عليه حيا.
وتقول بيلاي إن على ''الولايات المتحدة التي تدين الإرهاب (...) احترام القوانين البدائية'' في طريقة إدارة عمليات مكافحة الإرهاب. ''يجب أن يكون ذلك مطابقا للقوانين الدولية'' لأن تلك القوانين لا تسمح بـ''التعذيب والتصفيات الجسدية، خارج القانون''، كما قالت.
وأعرب رئيس الكنيسة الأنجليكانية، القس كانتبوري روان وليامز، عن ''انزعاجه'' من مقتل بن لادن. حيث قال ''إن مقتل رجل لا يحمل السلاح مزعج لأن العدالة لم تقم بدورها''. وأضاف أن الروايات المختلفة للأحداث لم تساعد على فهم ما جري. وقال أيضا ''في مثل هذه الظروف وعندما يتعلق الأمر بمجرم حرب ونظرا لبشاعة الجرائم، يجب أن يعاد الحق إلى أصحابة بواسطة العدالة''. بينما وصف كل من خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والزعيم الكوبي الأسبق، فيدال كاسترو، عملية تصفية بن لادن بـ''البشعة''.