الجزائر

موازاة مع إطلاق سراح الموقوفين منهم سكان الأكواخ بجيجل يواصلون انتفاضتهم



 واصل، أمس، سكان البيوت القصديرية بالمناطق المتاخمة لمدينة جيجل احتجاجاتهم، للمطالبة بالإسراع في ترحيلهم إلى سكنات جديدة، تنفيذا للوعود التي تقدم بها المسؤولون في السابق.
وفي هذا الإطار تدفق، صبيحة أمس، العشرات من هؤلاء السكان إلى الشارع الرئيسي المحاذي لمقر الولاية، ونظموا اعتصاما، بعد أن قاموا، يوم الأحد، بقطع الطريق الوطني 43 أمام حركة المرور، حيث أشاروا إلى أنهم سيواصلون احتجاجاتهم إلى غاية تلبية مطلبهم، منددين بصمت السلطات إزاء وضعيتهم السكنية المزرية، وتفاقم الأمراض والأوبئة في أوساطهم، إضافة إلى بقاء السكنات المخصصة لترحيلهم في وضعية غير مستغلة منذ أشهر، بعد انتهاء الأشغال بها من طرف مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري.
وتساءل المحتجون الذين يقطنون داخل هذه الأكواخ منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، عن أسباب تماطل السلطات في ترحيلهم، رغم قيام اللجنة المختصة بدراسة ملفاتهم منذ أشهر بضبط قائمة العائلات التي من المنتظر أن تشملها عملية الترحيل، والتي تضم 268 مستفيد. وأبدى قاطنو البيوت القصديرية بحراثن مخاوفهم من أن تتعقد وضعيتهم المعيشية والصحية أكثر مستقبلا، بالنظر إلى كون الأكواخ التي يعيشون داخلها أصبحت خطرا عليهم، حيث يحتمي فيها الكثير منهم بالستائر البلاستيكية من مياه الأمطار، إضافة إلى المياه القذرة التي تحاصرهم من كل الجهات، كونهم يعتمدون على الحفر في مجال التخلص من القاذورات. وهي الوضعية التي كانت قد تسببت منذ شهر أفريل من سنة 2009 في ظهور أزيد من 400 إصابة بالتيفوئيد في أوساط السكان، إضافة إلى أمراض أخرى أصابت فئة الأطفال، فيما شهد الحي القصديري كذلك، مثلما أضاف المواطنون، تعرض بعضهم لعضات الجردان، التي أصبحت تقاسمهم يومياتهم.
موازاة مع ذلك أطلق سراح 12 شخصا، الذين تم توقيفهم، أول أمس، من طرف وحدات الدرك الوطني، أثناء غلق الطريق الوطني 43 من طرف المحتجين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)