مواجهات عنيفة بين شباب أقبو وأفراد مكافحة الشغب تخلف أزيد من 30 جريحا

المتظاهرون يحاصرون مقر محافظة الشرطة دخل، ليلة أمس، المئات من الشباب بمدينة أقبو في مواجهات عنيفة مع أفراد مكافحة الشغب، خلفت في حصيلة أولية أزيد من 30 جريحا، أغلبهم في صفوف المتظاهرين.  عرفت المواجهات تصعيدا خطيرا في حدود الساعة السادسة بعد الزوال، عندما حاول عدد كبير من الشباب اقتحام محافظة الشرطة من أجل تخريبها، وهو ما دفع برجال الأمن إلى صدهم باستعمال مكثف للغاز المسيل للدموع دون جدوى، أين استمرت المواجهات إلى غاية الساعة السابعة مساء. وتمكن المتظاهرون، الذين تدعمت صفوفهم مع نزول مجموعات شبانية من القرى البعيدة، من فرض حصار شامل على محافظات الأمن، التي تمت مهاجمتها بالحجارة والزجاجات الحارقة ''المولوتوف''. وقال مصدر لـ''الخبر'' إن مصالح الأمن تمكنت، ليلة أول أمس، من توقيف عدد من الشبان الذين حاولوا التظاهر بالقرب من مقر المحكمة ليطلق سراحهم صباح اليوم الموالي.
كما عرفت نفس الليلة مواجهات عنيفة بين مجموعات من الشباب بمدينة أميزور، على بعد 50 كلم من أقبو، أين اشتبكوا مع أفراد مكافحة الشغب إلى حدود منتصف الليل، ونفس الاضطرابات شهدتها مدينة سيدي عيش، لما أقدم المئات من الشباب على غلق الطريق الوطني رقم 12 لساعات طويلة من الليل، أين دخلوا في مواجهات مع أفراد مكافحة الشغب التي حاولت تشتيت صفوفهم لفتح حركة المرور وتمكين الإمداد من العبور إلى مدينة أقبو.
وقد رفع المتظاهرون شعارات كثيرة مؤيدة لحركة التغيير، من خلال رفع هتافات تطالب بإسقاط النظام ورحيله وفتح الحريات العامة، وبعض اللافتات كتب عليها ''النظام برّا''، و''أيها الفاسدون حسابكم آت''.